بث مباشر.. شعائر الجمعة الأولى من شهر رمضان بالحرمين المكي والمدني
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
يؤدي المسلمون شعائر الجمعة الأولى من شهر رمضان، وذلك في رحاب الحرمين الشريفين، والتي توافق اليوم الخامس من شهر رمضان 2024، وفيما يلي نقدم بثًا مباشرًا لشعائر الصلاة والخطبة.
شعائر الجمعة الأولى من شهر رمضان بالحرم المكيشعائر الجمعة الأولى من شهر رمضان بالحرم المدنيقصة بناء مسجد النبيفيما كشفت دار الإفتاء المصرية من خلال صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، عن قصة بناء مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وقالت الإفتاء في بيانها قصة بناء مسجد النبي: بركت ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند موضع مسجده، وهو يومئذٍ يصلي فيه رجال من المسلمين، وكان مِلكًا لغلامين يتيمين من الأنصار فطلب منهما رسول الله شراءه، فقالا: بل نهبه لك يا رسول الله، فأبى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى ابتاعه منهما بعشرة دنانير، وكان جدارًا ليس له سقف.
وحول الروضة الشريفة قالت الإفتاء: البقعة الشريفة (قبر النبي صلى الله عليه وسلم) التي ضمت واحتضنت الجسد الشريف هي أفضل البقاع على الإطلاق، فهنيئًا لمن رزقه الله تعالى زيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم والصلاة في روضته الشريفة ومسجده الشريف.
قالت صحيفة "سبق" السعودية إن سجاد المسجد النبوي الشريف الجديد، يحظى برعاية فائقة وعناية دائمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لينعم المصلي والزائر بالراحة والطمأنينة عند زيارته لمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، وتوفير سائر سبل الراحة له، ليؤدي عبادته بكل راحة واطمئنان.
وتعمل وكالة شؤون المسجد النبوي السعودية من خلال إدارة السجاد بالعناية بسجاد المسجد النبوي من حيث جودته والعناية بتنظيفه وتعقمه وتعطيره على مدار الساعة لتهيئة المسجد النبوي للراكعين والساجدين.
ويتميز سجاد المسجد النبوي الشريف بسماكته وقوة تحمله، إضافة إلى كثافة نسيجه وثبات لونه وعدم تأثره بكثرة الغسيل، ليتحمل الكثافات البشرية، ويضفي على المسجد النبوي الجمال، ويظهر صفحة مشرقة من صفحات عناية الدولة السعودية بما يقدم لزائري الحرمين من خدمات.
وتحتوي كل سجادة من سجاد المسجد النبوي على شريحة إلكترونية، تُقرَأ بوسائل RFID، وترتبط بنظام إلكتروني لمعرفة معلومات السجادة منذ صنعها، ومن خلال قراءة بياناتها الموجودة بالترميز الرقمي "باركود" يمكن معرفة تفاصيل السجادة واستخدامها وموقعها ومواعيد غسلها وعمليات تنقلها داخل المسجد النبوي وساحاته.
ويوجد في المسجد النبوي وسطحه وساحاته أكثر من 25 ألف سجادة، تتم العناية بها وكنس السجاد ثلاث مرات يوميًا وتعقيمه بأكثر من 1600 لتر، وتعطيره بأكثر من 200 لتر، وغسل 150 سجادة يوميًا لراحة زائري المسجد النبوي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شهر رمضان الحرمين الشريفين الجمعة الأولى من شهر رمضان اليوم الخامس من شهر رمضان مسجد النبي الجمعة الأولى من شهر رمضان المسجد النبوی صلى الله علیه رسول الله
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: هذه طريقة تهيئة القلب لاستقبال شهر رمضان
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي المسلمين بتقوى الله عزوجل، مستشهدًا بقولة تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).
وقال خطيب المسجد النبوي: هذا رمضان، قد لاحت بشائره، واقترب فجره، وتاقت القلوب لنوره، هو تاج الشهور، ومعين الطاعات، نزل القرآن في رحابه، وعزّ الإسلام في ظلاله، وتناثرت الفضائل في سمائه، هو ميدان سباق لمن عرف قدره، ومنبع إشراق لمن أدرك سره، وموسم عِتق لمن أخلص أمره، وروضة إيمان لمن طابت سريرته واستنار فكره، مستشهدًا بقوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه).
وأضاف، هذا رمضان خيراته تتدفق، وأجوره تتزاحم وتتلاحق، موصيًا المسلمين بالاستعداد له استعدادًا يليق بمقامه، وسلوكًا يرتقي لنعمه وإجلاله، فرمضان أيامه معدودة، وساعاته محدودة، يمر سريعًا كنسيم عابر، لا يمكث طويلًا.
وبيّن الشيخ الثبيتي، أن الاستعداد لرمضان يكون بتهيئة النفس، ونقاء القلب، وإنعاش الروح، من خلال تخفيف الشواغل، وتصفية الذهن، فراحة البال تجعل الذكر أحلى، والتسبيح أعمق، وتمنح الصائم لذة في التلاوة، وأنسًا في قيام الليل.
وأوضح أن تهيئة القلب تكون بتنقيته من الغل والحسد، وتصفيته من الضغينة والقطيعة وأمراض القلوب، فلا لذة للصيام والقلب منشغل بالكراهية، ولا نور للقيام والروح ممتلئة بالأحقاد، داعيًا المسلمين إلى تنظيم الأوقات في هذا الشهر الفضيل، فلا يضيع في اللهو، ولا ينشغل بسفاسف الأمور، وخير ما يستعد به العبد الدعاء الصادق من قلب مخبت خاشع.
وأبان إمام وخطيب المسجد النبوي أن رمضان شهر القرآن، ولتلاوته فيه لذة تنعش القلب بهجةً وحلاوة تفيض على الروح قربًا، ففي تلاوة القرآن يشرق الصدر نورًا، وبكلماته تهدأ النفس سرورًا. وبصوت تلاوته يرق القلب حبًا، فتشعر وكأن كل آية تلامس روحك من جديد، وكأن كل حرف ينبض بالحياة.
وأكّد أن رمضان مدرسة الإرادة وساحة التهذيب. يدرّب الصائم على ضبط شهواته، وكبح جماح هواه، وصون لسانه عما يخدش صيامه، فيتعلّم كيف يحكم زمام رغباته، ويُلجم نزواته، ويغرس في قلبه بذور الصبر والثبات، مبينًا أن هذه الإرادة التي تربى عليها المسلم في رمضان تمتد لتشمل الحياة كلها، فمن ذاق لذة الانتصار على نفسه سما بإيمانه وشمخ بإسلامه فلم يعد يستسلم للهوى، ولا يرضى بالفتور عن الطاعة، مستشهدًا بقولة تعالى (وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا).
وأشار إلى أن رمضان بشعائره ومشاعره محطة ارتقاء بالإنسان، ورُقِيّ بالحياة، فهو يبني الإنسان الذي هو محور صلاح الدنيا وعماد ازدهارها، ويهذب سلوكه، ويسمو بأهدافه، مبينًا أن العبادة ليست طقوسًا جامدة، بل قوة حية تغذي الإنسان ليبني المجد على أسس راسخة من الدين والأخلاق والعلم، مستشهدًا بقوله تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).
وذكر إمام وخطيب المسجد النبوي أن الله تعالى اختص المريض والمسافر برخصة، فجعل لهما فسحةً في القضاء بعد رمضان، مستشهدًا بقوله تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)، مبينًا أن التشريع رحمة، وأن التيسير مقصد. فالصيام لم يُفرض لإرهاق الأجساد، بل لتهذيب الأرواح، وترسيخ التقوى.
وبين في ختام الخطبة ان أوجه العطاء في رمضان عديدة، وذلك من خلال إنفاق المال، والابتسامة، وقضاء حوائج المحتاجين ومساعدتهم، والصدقة الجارية، فقد كان ـ عليه الصلاة والسلام ـ أجود ما يكون في رمضان ، عطاؤه بلا حدود، وكرمه بلا انقطاع، يفيض بالجود كما يفيض السحاب بالمطر، لا يرد سائلًا، ولا يحجب فضلًا.