هل يدخل العراق في حرب إستنزاف مع الـ PKK؟.. مختص يتحدث عن استراتيجية السوداني- عاجل
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
استبعد الخبير في الشؤون الامنية صادق عبدالله، اليوم الجمعة (15 اذار 2024)، دخول العراق في حرب استنزاف مع حزب العمال الكردستاني، مشددا على أن حكومة محمد شياع السوداني اعتمدت استراتيجية "تصفير المشاكل" في جميع الاتجاهات.
وقال عبدالله في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "قراءة موضوعية لاستراتيجية السوداني في إدارة الدولة العراقية تدل على انه يعتمد مبدأ تصفير المشاكل في كل الاتجاهات والسعي لدرء بغداد عن اي أزمات إقليمية او دولية"، لافتا الى انه "نجح باحتواء ملف الاصطدام بين الفصائل العراقية وواشنطن ودفع باتجاه هدنة مؤقتة من اجل دفع مشاورات اخراج القوات الامريكية للأمام وتنجب تداعيات عقوبات اقتصادية قد تقود العراق الى وضع صعب".
وأضاف عبدالله، أن "زيارة الرئيس التركي المرتقبة الى بغداد ستتضمن في البعد الأساسي الاقتصاد خاصة وان انقرة في وضع لا تحسد عليه وهي تسعى الى بلورة شراكة اقتصادية مع قرب انطلاق مراحل طريق التنمية العراقي، لكن بالمقابل تريد أن يكون لديها تحالف ضد حزب العمال الكردستاني الذي يمثل هاجس مثير للقلق على مستوى الدولة في تركيا".
واشار الى أن" حكومة السوداني لن تدخل في حرب استنزاف مع العمال الكردستاني لكنها ستمارس ضغوطا باتجاه منع اي تواجد مسلح وستعالج الموضوع بالحوار والتهدئة"، لافتا الى ان "الأولوية الان هو للمضي في طريق التنمية وإعادة الاعمار وتجنب اي توترات امنية ".
وكانت وزارة الخارجية العراقية والتركية، قد أعلنت الجمعة (15 اذار 2024)، مخرجات اجتماع الالية الامنية بين الجمهوريتين العراقية والتركية والذي عقد في بغداد.
وذكر البيان الختامي الذي تلقته "بغداد اليوم"، أن "وزير خارجية الجمهورية التركية هاكان فيدان ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية جمهورية العراق فؤاد حسين التقيا في بغداد بتاريخ 14 آذار (مارس) 2024، برفقة وزير الدفاع ورئيس جهاز المخابرات ووكيل وزير الداخلية من الجانب التركي، ووزير الدفاع ومستشار الأمن القومي ورئيس هيئة الحشد الشعبي ووزير داخلية اقليم كردستان ووكيل جهاز المخابرات من الجانب العراقي".
واشار البيان الى انه "تعد هذه المباحثات استمراراً للمباحثات التي أجراها البَلدان في أنقرة في19 كانون الأول 2023، حيث ناقش الجانبان موقفهما المشترك الذي سيتم تبنيه في مواجهة التطورات الإقليمية ومختلف التحديات في المجالات الثنائية".
وبحث الجانبان الاستعدادات الجارية لزيارة رئيس الجمهورية التركية رجب طيب اردوغان المرتقبة الى بغداد بعد شهر رمضان المبارك، وما يتطلب ذلك من عمل وبأقصى الإمكانيات للتهيئة لهذه الزيارة التاريخية وانجاحها، والتي من المؤمل ان تكون نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين الجاريين الصديقين"، بحسب البيان.
وتقرر خلال اللقاءات تكثيف العمل لتبني مذكرة تفاهم، من أجل خلق الإطار الهيكلي في مختلف أوجه العلاقات بين البلدين، وبالتالي إنشاء آليات اتصال منتظمة، وكذلك اتفق الجانبان ومن خلال مذكرة التفاهم التي سيقومان بإعدادها على إنشاء إطار استراتيجي للعلاقات، حيث ستعمل سلطات البلدين بطريقة منسقة، وعلى فترات منتظمة، وبنهج موجه نحو النتائج المتوخاة، بحسب البيان.
واكد البيان انه "في هذا السياق، تقرر إنشاء لجان دائمة مشتركة تعمل حصراً في مجالات مكافحة الإرهاب والتجارة والزراعة والطاقة والمياه والصحة والنقل، وتم خلال اللقاءات التأكيد على الأهمية التي يتم ايلائها على وحدة العراق السياسية وسيادته وسلامة أراضيه".
وأكد الجانبان أيضاً على أن "تنظيم PKK يمثل تهديداً أمنيا لكل من تركيا والعراق، ومن المؤكد ان تواجد هذا التنظيم على الأراضي العراقية يمثل خرقاً للدستور العراقي.
ورحبت تركيا بـ"القرار المتخذ من قبل مجلس الامن الوطني العراقي باعتبار PKK تنظيماً محظوراً في العراق، هذا وتشاور الجانبان بشأن الإجراءات الواجب اتخاذها ضد التنظيم وامتداداته المحظورة الذي يستهدف تركيا من خلال استخدام الاراضي العراقية".
واشار البيان الى انه "تطرق الجانبان للتحديات الخطيرة التي تمر بها المنطقة، لاسيما الحرب والابادة الجماعية في غزة، وجرى بحث سبل دعم القضية الفلسطينية، وفي الختام اتفق الجانبان على مواصلة اللقاءات والاتصالات حول هذه القضايا ضمن الأطر المعنية بين البلدين".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بانتظار الأمان.. تحذيرات من التعجل في عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم- عاجل
بغداد اليوم - بغداد
علق الخبير في شؤون الهجرة أحمد سعدون، اليوم السبت (21 كانون الأول 2024)، حول إمكانية عودة اللاجئين السوريين في العراق خلال الوقت الراهن.
وقال سعدون في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "من الناحية القانونية فسوريا غير مهيئة أمنيا واقتصادية، وحتى من ناحية البنية التحتية لاستقبال اللاجئين العائدين، سواء الذين يتواجدون في العراق، أو في إقليم كردستان".
وأضاف، أن "سوريا بحاجة إلى مساعدات عاجلة من الأمم المتحدة، ودول الجوار، والاتحاد الأوربي، لغرض إعادة إعمار المطارات، بشكل صحيح، وحماية الحدود، فضلا عن المخاوف من حصول عمليات انتقامية".
وأشار إلى أن "سوريا تحتاج أيضا إلى عودة التعافي لعملتها المحلية، والظروف الحالية لا تسمح بعودة اللاجئين، فكثير منهم قد فقدوا ذويهم، ولا توجد مساكن أو مأوئ، لآن الكثير من اللاجئين قد خسر مسكنه".
سعدون اختتم تصريحه بالاشارة إلى أن "سوريا تحتاج على الأقل إلى 6 أشهر، لتقييم المرحلة، والدول الكبرى ومنها بريطانيا تراقب بحذر أداء الحكومة الجديدة في سوريا، ومتى ما أعطت أشارات إيجابية، فالأيام القادمة ستكشف الشيء الكثير في ملف عودة اللاجئين".
واستقبلت كردستان خلال السنوات الماضية أعدادا كبيرة من اللاجئين بعد الأزمة السورية عام 2011 وإندلاع معارك تحرير الأراضي من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا بعد عام 2014.
وبحسب اخر إحصائية حكومية يبلغ العدد الإجمالي للاجئين السوريين في كردستان نحو 260 ألف لاجئ يقطنون داخل المخيمات وخارجها.
وتشير السلطات الحكومية في الاقليم الى أن اللاجئين السوريين لا يرغبون بالعودة إلى بلدهم رغم سقوط نظام بشار الأسد لانعدام الثقة بالأوضاع الحالية.