كيان حقوقي يتهم «الدعم السريع» بارتكاب جرائم حرب في كردفان
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
كيان (الجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين) حذر من أن ضحايا الدعم السريع في قرى بجنوب كردفان، في ازدياد، ودعا لإنقاذهم.
الخرطوم: التغيير
اتهمت الجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين- كيان حقوقي مستقل، قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قرى منطقة هبيلا بولاية جنوب كردفان.
ومنذ اندلاع حرب 15 ابريل 2023م بينها وبين الجيش السوداني، توسعت قوات الدعم السريع في هجماتها على القرى والبلدات في مختلف الولايات التي وصلت إليها بعد العاصمة الخرطوم، خاصة كردفان ودارفور والجزيرة وسنار وأطراف النيل الأبيض، ونفذت اعتداءات وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين.
وقالت الجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين، في بيان صحفي، إن “مليشيا الجنجويد (الدعم السريع)” شنت هجوماً دموياً على منطقة هبيلا بجنوب كردفان شمل العديد من قرى مدينة هبيلا مثل “وطا، تبلدي، التنقل، قردود، ظلطاية هبيلا نفسها”.
ووصفت الأمر بأنه جاء في إطار سياسة ممنهجة وواسعة النطاق من الدعم السريع على معظم مناطق السودان.
وأوضحت الجبهة أن هذه الأحداث “المروعة” جرت في منتصف شهر فبراير الماضي، وأن قطع خدمات الإنترنت ساهم في التعتيم على هذه الجرائم في حينها.
وأشارت إلى أنه- بحسب منظمة هودو ومصادر أخرى موثوقة- ارتكبت المليشيا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تمثلت في قتل المدنيين، حرق سبع قرى، النهب، الاستيلاء على الممتلكات والأرض، التهجير القسري لحوالي أربعين ألف مواطن، فضلاً عن اختطاف خمسة عشر (15) فتاة من قرية التنقل “مما أعاد للأذهان ما فعلوه في حي أردمتا، شمال مدينة الجنينة”.
وأكدت الجبهة- حسب مصادرها- أن أعداد الضحايا في ازدياد، وأن الحصر لا يزال جارياً، ونوهت إلى سرقة مواشي المواطنين وممتلكاتهم العينية والنقدية.
وأدانت الجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين واستنكرت بأشد العبارات الجرائم بحق المدنيين في هبيلا وقراها بواسطة “مليشيا الجنجويد”، وحملتها كامل المسؤولية عن هذه الجرائم الدولية، وقالت إنها صفحات أخرى في ملف سجلها الاجرامي منذ الإبادة الجماعية في دارفور في 2023.
وكانت مبادرة مفقود أكدت اختطاف الدعم السريع لـ15 امرأة بجبال النوبة في فبراير الماضي، تم إطلاق سراح 4 فقط منهن حتى الآن.
الوسومالجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين الجزيرة الجنينة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان جنوب كردفان دارفور هبيلاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزيرة الجنينة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان جنوب كردفان دارفور هبيلا الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تستهدف المنشآت الحيوية في السودان وتعرض المدنيين للخطر
وزير الثقافة والإعلام السوداني ندد بهجمات قوات الدعم السريع على المنشآت الحيوية في السودان، ويؤكد أن هذه الأفعال تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي..
التغيير: الخرطوم
قال وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة إن قوات الدعم السريع كثفت هجماتها الإرهابية لتدمير المرافق الحيوية في السودان، من خلال استهداف السدود ومحطات الكهرباء.
وفجر الاثنين استهدفت قوات الدعم السريع، محطة تحويلية للكهرباء في مدينة دنقلا شمالي السودان بطائرة مسيرة انتحارية، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير بالموقع.
كما سبق وهاجمت قوات الدعم السريع سد مروي بالولايات الشمالية؛ مما تسبب في وقوع أضرار به.
وقال وزير الثقافة والإعلام في تغريدة على منصة إكس، إن هذه الممارسات تعتبر انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي ولاتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الحيوية التي تقدم خدمات أساسية للمدنيين، مثل محطات المياه والكهرباء.
وأوضح أن مسلك قوات الدعم السريع الإجرامي يعرض حياة المدنيين في السودان للخطر ويزيد معاناتهم، حسب قوله.
وأضاف: سبق وقامت قوات الدعم السريع بتدمير المتاحف والمساجد والكنائس والأسواق والمدارس والجامعات، كما اعتدت الممتلكات العامة والخاصة، مستهدفةً التراث الثقافي والديني للشعب السوداني.
أعمال إجراميةولفت إلى أن هذه الأعمال التي وصفها بالإجرامية تتعارض مع الجهود الدولية الرامية إلى الحفاظ على السلم والأمن الإقليمي.
وأكد الأعيسر على ضرورة محاسبة الدعم السريع والأطراف المسؤولة عن تزويدها بالطائرات المسيرة الاستراتيجية التي تستخدمها في ارتكاب هذه الجرائم.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل حربًا مدمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا من المدنيين، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف من المواطنين إلى دول الجوار والمناطق الأكثر أمانًا داخل البلاد. الصراع قد أثر بشكل كبير على البنية التحتية والخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم، مما ساهم في تدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق.
ويُتهم طرفا النزاع في السودان بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان؛ مما أسهم في تصعيد الأزمة الإنسانية.
وسبق ودعت المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان أمن المدنيين وتقديم الدعم اللازم للمتضررين من الحرب.
الوسومالاعيان المدنية حرب الجيش والدعم السريع مسيرات الدعم السريع