البادي: «احتفالية البشت» تتويج لجهود «طائرة الفخر»
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
معتصم عبدالله (دبي)
بدت فرحة محمد مبارك البادي، قائد فريق الكرة الطائرة بنادي الجزيرة مختلفة، بتتويج فريقه بطلاً لدوري الرجال موسم 2023- 2024، بعدما حرص زملاء «القائد» على تقليده «البشت» لحظة معانقة درع وكأس الدوري، بوصفه قائداً لفريق «فخر أبوظبي»، على غرار التتويج الأشهر عالمياً للأرجنتيني ليونيل ميسي بلقب كأس العالم 2022 بالدوحة.
ويعد البادي إلى جانب طارق عبدالله الغائب للإصابة «الثنائي الوحيد» في قائمة الجزيرة الذي عايش فرحة التتويج بآخر ألقاب «فخر أبوظبي» على صعيد بطولة الدوري قبل عقدين موسم 2001- 2002، قبل العودة من «الباب الكبير» في الموسم الحالي، بعدما كرر تفوقه أمام الوصل 3-2 في إياب النهائي.
وقال محمد البادي في تصريحات لـ «الاتحاد» أعقبت التتويج: «احتفالية البشت تزامنت مع التتويج بلقب الدوري الغائب لأكثر من عقدين عن الجزيرة، بعدما اكتفينا بحصد الوصافة في أكثر من مرة، قبل أن ننجح في الموسم الحالي في انتزاع «الدرع»، وضمه إلى قائمة إنجازات الجزيرة، وهي تتويج لجهود الزملاء»، وأضاف: «اللقب إهداء إلى قيادة النادي وترجمة للالتفاف حول الفريق من الإدارة مدعومة من راشد عتيق الهاملي، رئيس شركة نادي الجزيرة للألعاب الجماعية، ومدير الفريق سلطان الواحدي والجماهير وجهود اللاعبين، والقادم أفضل لطائرة الجزيرة».
وأضاف: «عشت فرحة التتويج الأخير بلقب الدوري في موسم 2001- 2002، والفرحة الجديدة بلقب الموسم الحالي 2023- 2024، وسعادتي مضاعفة باللقب، وطموحاتنا كبيرة في الاستمرار إلى الأفضل».
ورأى قائد «طائرة الجزيرة» أن فريقه يقدم مستويات متميزة، منذ انطلاق الموسم الحالي، رغم الخروج من الدور الأول لكأس نائب رئيس الدولة في افتتاح الموسم، وقال: «مستوى أداء الفريق في تصاعد مستمر، وتحلينا بثقة كبيرة في النجاح في التتويج بأحد ألقاب الموسم الحالي، وهو ما تحقق بمعانقة درع الدوري»، لافتاً إلى أن البداية المهزوزة في الدوري، بسبب ظروف الإصابات لم تمنع الاستمرار في مشوار المنافسة، وصولاً إلى محطة النهائي والتتويج باللقب.
وأشار البادي إلى أن «الثلاثي» محمد عباس والصربي إيفان بورفنجاك وثياجو هنريكي، قدموا الإضافة المطلوبة للفريق، خلال مشوار الموسم الحالي، خاصة على صعيد الدوري، وقال: «الخيارات الفنية المتنوعة أمام الجهاز الفني، والتي أتاحت أمام المدرب التنويع في اختيار التشكيلة المناسبة في كل مباراة، مشيداً بالدعم الإداري الكبير للفريق، وتوفير كل المعينات.
أخبار ذات صلة التواء وكدمة شديدة في «قدم» كاتانيتش «سباعيات الكرة» تدشن مهرجان «دبي الرمضاني»
وثمن قائد الجزيرة دور أقطاب النادي من اللاعبين السابقين لطائرة «فخر أبوظبي»، أمثال عبدالله الكندي، محمد العطاس، ومحمد مبارك مدير الفريق السابق، وغيرهم من الأسماء، وقال: «الالتفاف حول الفريق من أقطاب النادي ولاعبيه السابقين، ودعم الجماهير مثّل حافزاً مهماً في طريق استعادة لقب الدوري الغائب».
وأضاف: «شخصية الفريق التي غابت في مواسم ماضية عادت بشكل قوي في الموسم الحالي، بدليل نجاح الفريق في تعويض تأخره في نتائج الأشواط في أكثر من مباراة، وصولاً الى مباراة إياب النهائي، والتي شهدت التأخر في الشوطين الأول والثاني، قبل الفوز المستحق بنتيجة 3-2».
الدوري التنافسي «رافد قوي» للمنتخب
أشاد محمد البادي قائد طائرة الجزيرة، بالمستوى التنافسي القوي للدوري في الموسم الحالي، في ظل تقارب المستويات ما بين 6 أندية على الأقل، تشمل إلى جانب «فخر أبوظبي»، الوصل، بني ياس، شباب الأهلي، العين، وعجمان، وقال: «مشاركة ثلاثة لاعبين من الأجانب والمقيمين والمواليد في المباريات، خلال الموسم، كان إيجابياً في رفع مستوى اللاعبين المواطنين».
وأضاف:«مشوار التنافس القوي في الدوري أفرز مستويات متميزة لمجموعة من اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة المطلوبة للمنتخب، أمثال محمد عباس وحمد الحمادي وخالد صقروه «الجزيرة»، محمد حسين ومسعود درويش «عجمان»، عادل عطا وسالم جوهر«العين»، عامر غلام وسيف وحيد «الوصل»، مبارك المنصوري ومحمد صقروه «بني ياس»، وغيرهم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الكرة الطائرة دوري الكرة الطائرة الجزيرة الوصل فی الموسم الحالی فخر أبوظبی
إقرأ أيضاً:
40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان
الخرطوم - قُتل أربعون شخصا في هجوم شنه عناصر من قوات الدعم السريع مساء الثلاثاء على قرية في ولاية الجزيرة التي تشهد أعمال عنف منذ نحو شهر في وسط السودان الذي دمرته الحرب الدائرة منذ عام ونصف، على ما أفاد طبيب الأربعاء 20نوفمبر2024.
وقال طبيب في مستشفى ود رواح إلى الشمال من قرية ود عشيب التي تعرضت للهجوم لوكالة فرانس برس إن "القتلى الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص". وطلب الطبيب عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته بعد تعرض الفرق الطبية لهجمات.
وقال شهود في قرية ود عشيب إن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، شنت هجومها مساء الثلاثاء على القرية الواقعة على بعد 100 كلم شمال عاصمة الولاية ود مدني.
وقال شاهد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "الهجوم استؤنف صباح" الأربعاء، موضحا أن المهاجمين يرتكبون "أعمال نهب".
ويندرج الهجوم الأخير في سلسلة هجمات نفذتها قوات الدعم السريع خلال الشهر الماضي على قرى بولاية الجزيرة، في أعقاب انشقاق قائد كبير فيها انضم إلى الجيش في تشرين الأول/أكتوبر.
ومنذ ذلك التاريخ، وثقت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 340 ألف شخص من سكان الولاية وهي منطقة زراعية رئيسية كانت تعد سلة الخبز في السودان.
وحذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الجمعة من أن اندلاع أعمال العنف هناك "يعرض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر".
- نازحون ينقصهم كل شيء -
خلفت الحرب بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يمسك بالسلطة، عشرات الآلاف من القتلى معظمهم من المدنيين.
ولم يتم تسجيل الضحايا، بحسب الأطباء. وتتراوح التقديرات بين 20 ألفا و150 ألفا.
كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، فر منهم أكثر من ثلاثة ملايين إلى البلدان المجاورة.
واتُهم كلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب. فقد حاصر مقاتلو قوات الدعم السريع قرى بأكملها، وقاموا بتنفيذ عمليات إعدام بإجراءات موجزة ونهبوا ممتلكات المدنيين بشكل منهجي.
وتعرضت قرى شرق محافظة الجزيرة لحصار كامل في الأسابيع الأخيرة، مما تسبب بكارثة إنسانية فيها، بحسب الأمم المتحدة وشهود عيان وجماعات حقوقية.
وفي قرية الهلالية، لم يعد بإمكان السكان الحصول على الضروريات الأساسية وأصيب العشرات منهم بالمرض.
ويصل العديد من النازحين إلى الولايات المجاورة بعد "السير لعدة أيام ... وليس عليهم سوى الملابس التي يرتدونها"، وفق ما قال دوجاريك الجمعة.
وحتى في المناطق التي نجت من القتال، يواجه مئات الآلاف من النازحين الأوبئة، بما في ذلك الكوليرا والمجاعة الوشيكة، في غياب المأوى الملائم أو وسائل الرعاية.
وقال دوجاريك "إنهم مضطرون للنوم في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى".
وتقدر الأمم المتحدة ومسؤولون صحيون أن النزاع تسبب بإغلاق 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة.
وتقول الأمم المتحدة إن السودان يواجه حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، حيث يعاني 26 مليون شخص من الجوع الحاد.
Your browser does not support the video tag.