حزب الله لـ إيران: سنحارب إسرائيل بمفردنا
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
كشفت وكالة رويترز للأنباء أن حزب الله اللبناني أبلغ إيران أنه ماضٍ في قتاله ومصمم علي المواجهة إذا كتب عليه الدخول في حرب مع إسرائيل، وفق تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الجمعة.
وقال سبعة مصادر لرويترز إنه مع استمرار العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، زار قائد فيلق القدس الإيراني بيروت في فبراير الماضي لمناقشة المخاطر التي قد تنشأ إذا استهدفت إسرائيل في المرة القادمة حزب الله اللبناني، وهو هجوم قد يلحق ضررا شديدا بالشريك الإقليمي الرئيسي لطهران.
وقالت المصادر إن قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني التقى في بيروت زعيم حزب الله حسن نصر الله للمرة الثالثة على الأقل منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقالت المصادر إن الحديث تحول إلى احتمال شن هجوم إسرائيلي كامل على شمالها في لبنان.
وأوضحت ثلاثة من المصادر، وهم إيرانيون داخل الدائرة الداخلية للسلطة، إنه بالإضافة إلى الإضرار بحزب الله، فإن مثل هذا التصعيد قد يضغط على إيران للرد بقوة أكبر مما فعلت حتى الآن منذ 7 أكتوبر.
وقالت جميع المصادر إنه في الاجتماع الذي لم يتم الإبلاغ عنه سابقًا، طمأن نصر الله قاآني بأنه لا يريد أن تنجر إيران إلى حرب مع إسرائيل أو الولايات المتحدة وأن حزب الله سيقاتل بمفرده.
وقال نصر الله لقاآني: “هذه هي معركتنا”، حسبما قال مصدر إيراني مطلع على المناقشات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزب الله ايران نصر الله إسرائيل غزة حزب الله
إقرأ أيضاً:
كيف تستهدف إسرائيل عناصر حزب الله؟
قالت الإعلامية إيمان الحويزي، إنّ لإسرائيل خطة متكاملة لتعقب واستهداف كوادر حزب الله، لا سيما المرتبطين منهم بالأجهزة العسكرية والأمنية، لافتةً، إلى أنّ هذه الاستراتيجية، التي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 2007، تعتمد على بناء أرشيف شامل من الصور والأصوات لعناصر الحزب اللبناني، باستخدام تقنيات متقدمة تشمل الاختراقات الميدانية والرقمية، وكذلك الذكاء الاصطناعي.
وأضافت في عرض تفصيلي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وعلى رأسها "الشاباك" و"الموساد"، أنشأت قاعدة معلومات ضخمة لعناصر وقيادات حزب الله، وتم تفعيل هذه البيانات لاحقًا من خلال برامج تعتمد على الذكاء الاصطناعي للتعرف على الوجوه والأصوات، وساهم ذلك، بحسب الإعلامية، في تنفيذ عمليات اغتيال دقيقة عبر الطائرات المسيّرة والغارات الجوية، وهي أساليب اعترف الحزب ذاته بفعاليتها، خصوصًا في تصريحات سابقة للأمين العام السابق حسن نصر الله، قبل اغتياله.
وأشارت الإعلامية إلى أن إسرائيل كثّفت عملياتها بعد أحداث السابع من أكتوبر، حيث أنشأت وحدة خاصة ضمن جهاز "الشاباك" مختصة بتعقب واغتيال قادة "حزب الله" و"حماس"، وتعتمد هذه الوحدة على جمع معلومات استخباراتية متعددة المصادر، من ضمنها تعاون مباشر مع الولايات المتحدة، ما يعزز قدرة إسرائيل على تنفيذ اغتيالات نوعية في لبنان وغزة.
وفي هذا السياق، طور جيش الاحتلال وحدة الطائرات المسيّرة المعروفة باسم "روشيب هشماي"، التي أصبحت أداة رئيسية في عمليات الرصد والاستهداف، وتتميز هذه الوحدة باستخدامها لتقنيات متقدمة تتضمن التعرف على بصمة الصوت وتحديد ملامح الوجه لتحديد الأهداف بدقة عالية، ما أحدث نقلة نوعية في تنفيذ العمليات العسكرية خارج حدود إسرائيل.
وأكدت الإعلامية أن الولايات المتحدة تلعب دورًا مهمًا في دعم هذه العمليات من خلال تزويد إسرائيل بمعلومات دقيقة اعتمادًا على تقنيات الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي، لافتةً، إلى أنّ هذا التعاون، بحسب مراقبين، يعزز التفوق الاستخباراتي الإسرائيلي ويطرح تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في المنطقة، في ظل استمرار عمليات الاغتيال خارج حدود الشرعية الدولية.