بنك الإمارات للطعام يُطلق مبادرة لتوزيع 5 ملايين وجبة خلال شهر رمضان
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
ضمن توجيهات ومتابعة حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «رعاه الله»، سموّ الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة بنك الإمارات للطعام، أعلن البنك - التابع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية - والمختصّ بإدارة فائض الطعام والغذاء والحدّ من هدره، وتوزيعه وإيصاله للمستفيدين حول العالم، عن مبادراته لشهر رمضان المبارك والتي يستهدف من خلالها توزيع خمسة ملايين وجبة على المستحقين، بالتعاون مع الشركاء، وبمعدل 166,666 وجبة يومياً، مستهدفاً إطعام أكثر من نصف مليون أسرة، وما يزيد على ثلاثة ملايين عامل، وذلك تعزيزاً لقيم الخير والعطاء والعمل الخيري والاجتماعي.
وتشمل مبادرات البنك التي ستسهم في توفير وجبات غذائية للمستفيدين، عدداً من المبادرات والحملات الفرعية تضمّ، حملة «فطوركم علينا»، ومبادرة «لا لهدر الطعام»، ومبادرة «طبخة الألف»، و«السلال الغذائية»، و«إفطار مع العمال»، إضافةً إلى تنفيذ 25 برنامجاً توعوياً، فيما سيصل عدد الشركاء الاستراتيجيين والداعمين لمبادرات وحملات البنك إلى أكثر من 350 شريكاً استراتيجياً من المنشآت الغذائية والفنادق والشركات.
كما سيشارك أكثر من 5,000 متطوع لدعم أعمال البنك خلال شهر رمضان، فيما سيوقع البنك 5 اتفاقيات شراكة داعمة لأعماله في إدارة فائض الطعام والحدّ من هدره بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأكد سعادة داوود الهاجري، نائب رئيس مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام، أن مبادرات البنك لشهر رمضان المبارك تجسد دوره كمنظومة إنسانية متكاملة وبنك مستدام ورائد عالمي يُعلي من قيمة إطعام الطعام، ويحرص على إدارة فائض الطعام والحدّ من هدره، وإيصاله إلى مستحقيه في أرجاء العالم ضمن إطار مؤسسي مُحكم، بما يعكس قيم الخير والعطاء لدولة الإمارات ونهجها في العمل الإنساني، وجهودها الداعمة لتحقيق الأمن الغذائي العالمي، وأهداف التنمية المستدامة ومحاربة الجوع.
وقال الهاجري: «نستهدف من خلال مبادراتنا تعزيز التعامل الحكيم مع الطعام والغذاء والحدّ من هدره، فضلاً عن دعم المسؤولية المجتمعية والتشجيع على العمل التطوعي وجمع التبرعات المالية والغذائية وإيصالها للمستحقين والمشاركة في أعمال البنك، بما يرسخ قيم التآخي والخير والعطاء بين أفراد المجتمع، ويضمن إيصال فائض الطعام إلى أكبر شريحة ممكنة خلال الشهر الفضيل».
وأشار الهاجري، إلى أن البنك يستهدف عبر حملاته، خلال شهر رمضان تحويل 975 طناً من الأغذية عن مسار الطمر، ما يعادل زراعة 102,135 شجرة سنوياً، وذلك كجزء من أهدافه في تعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق أثر بيئي إيجابي في الحملات والمبادرات كافة التي يُنفذها عبر الحدّ من الانبعاثات الكربونية، وتقليل نفايات الطعام بنسبة 30% بحلول 2027.
وسيجمع بنك الإمارات للطعام، من خلال حملة «فطوركم علينا» الوجبات الغذائية لإيصالها إلى المستفيدين داخل الدولة وخارجها، والتي تصل كميتها إلى 350 ألف وجبة ستتبرع بها أكثر من 50 مؤسسة غذائية، فيما سيشارك بتنظيمها 7 جهات، وبمشاركة عدد من المتطوعين للمساعدة في تنفيذ الحملة.
أخبار ذات صلةوتستهدف حملة «السلال الغذائية» جمع التبرعات على شكل سلال غذائية من خلال شراء كوبونات ودفع قيمتها لمحلات البيع بالتجزئة في أسواق الدولة، حيث سيصل عدد الوجبات التي تتضمنها السلال الغذائية إلى 1.5 مليون وجبة، وذلك سعياً من بنك الإمارات للطعام بتوفير غذاء متكامل لأفراد الأسرة، والمساهمة في محاربة الجوع.
وسينظم بنك الإمارات للطعام جلسة إفطار لأكثر من 2,000 عامل في إمارة دبي، وذلك تعزيزاً لقيم التكافل المجتمعي، وتقديراً لفئة العمال والجهود التي يبذلونها.
وسينظم البنك أيضاً مسابقة «طبخة الألف» بين الطهاة الهواة لتجهيز وإعداد وتوزيع 4 آلاف وجبة يومياً، ولمدة 5 أيام، خلال شهر رمضان في دولة الإمارات، وذلك بالتعاون مع شركة «تايا» للإنتاج.
كما سينسق مع 200 متبرع من أسواق الخضار والفواكه والشركات التجارية وأسواق البيع بالجملة لإعادة توزيع الفائض من الطعام، بعد طبخه وتجهيز وجبات وفق جَودة عالية للمستفيدين من فئة العمال، بمعدل يصل إلى مليوني وجبة، فضلاً عن إعادة توزيع الوجبات الفائضة المطبوخة لدى المطاعم والفنادق.
كما سيعمل البنك، من خلال مبادرة «لا لهدر الطعام» على إعادة تدوير 1.5 مليون وجبة من فائض الطعام غير الصالح للاستهلاك البشري، وتحويله عن مسار الطمر ومعالجته ليُستخدم كأسمدة توزع على المزارعين في منطقة حتا، وذلك بالتعاون مع المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء «نعمة»، وبالشراكة مع القطاع الخاص.
يُذكر أن بنك الإمارات للطعام نجح منذ تأسيسه في 2017، في توزيع الوجبات على أكثر من 35 مليون مستفيد، محلياً وعالمياً، كما وصلت مبادراته وحملاته، خلال العام الماضي 2023 إلى أكثر من 18 مليوناً و617 ألف مستفيد حول العالم، ونفذ أكثر من 105 برامج توعية شارك فيها نحو 9,843 مشاركاً.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بنك الإمارات بنك الإمارات للطعام بنک الإمارات للطعام خلال شهر رمضان فائض الطعام آل مکتوم أکثر من من خلال
إقرأ أيضاً:
موائد الرحمن .. طقس يزين شوارع مصر كل رمضان | ما القصة؟
يشهد شهر رمضان الكريم العديد من العادات المصرية التى يسود فيها جو من المحبة والألفة وتسود الأجواء الروحانية، وعليه فإن أبرز ما يميز الشهر الفضيل المواكب الدينية وحلقات قراءة القرآن في رمضان، وزينة المساجد وعمارتها، فضلا عن انتشار "موائد الرحمن" الخيرية التي عرفتها مصر على مدار عصورها الإسلامية حتى الآن.
لا يبخل المواطنين خلال الإفطار بدعوة عابري السبيل إلى مشاركتهم الطعام فضلا عن الاحتفالات الدينية التى تنتشر في القاهرة ، فضلا عن إحياء ليالي رمضان باحتفالات و دروس الوعظ في المساجد.
وفى وقت الإفطار تتزين شوارع مصر بمشاهد التراحم والتآخي، حيث تنتشر موائد الرحمن التي توفر وجبات الإفطار للصائمين، خاصة من الفقراء والمحتاجين، إضافة إلى العابرين الذين لم يسعفهم الوقت للوصول إلى منازلهم قبل أذان المغرب.
أصل موائد الرحمنيرى البعض أن الفكرة تعود لموائد الرحمن ظهر في عصور لاحقة، وتحديدا خلال الدولة الفاطمية حيث كان الخليفة العزيز بالله الفاطمي أول من أطلق مائدة رحمن في شهر رمضان، حيث خصص مائدة لإفطار الصائمين في جامع عمرو بن العاص، ولم تقتصر المبادرة على مجرد مائدة، بل كانت جزءًا من نهج الدولة في دعم الفقراء.
في زمن العزيز بالله، كان مطبخ القصر الفاطمي يخرج يوميا خلال رمضان أكثر من 1100 قدر من الطعام، تحتوي على أصناف متنوعة، توزع على المحتاجين وقت الإفطار، وكان الخليفة يتابع المشهد من شرفته، مستمعا إلى تلاوة القرآن وحلقات الذكر، بينما تستمر المائدة عامرة حتى وقت السحور.
وقد عُرفت هذه المائدة في بداياتها باسم "دار الفطرة"، وكانت تقام خارج القصر لتكون متاحة لعامة الناس ،و مع مرور الزمن، تطورت الفكرة وانتشرت بين الحكام والأمراء الذين خصصوا أوقاف خيرية لضمان استمرار تقديم الطعام للفقراء والمساكين، ليس فقط خلال رمضان، بل أيضا في الأعياد والمناسبات الدينية.
إرث إنساني مستمرلم تقتصر موائد الرحمن على الطعام، بل امتدت لتشمل تقديم الهدايا والاحتياجات الأساسية للفقراء، خاصة في عيد الفطر، حيث جرت العادة على توزيع الكعك والتمر والبندق، في تجسيد واضح لروح التكافل الاجتماعي التي تميز هذا الشهر الفضيل.