بدعم من الأمانة السورية للتنمية.. سيدة تدخل ميدان الإنتاج بمشروع عمل يدوي متناهي الصغر
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
السويداء-سانا
“أن تصل متأخراً خيراً من ألا تصل أبدا” عبارة جسدتها السيدة ندى سلطان من محافظة السويداء واقعاً، بعد نجاحها مؤخراً في إطلاق مشروع متناهي الصغر لتصنيع حقائب ومدات أرضية وهدايا عبر نول خشبي متوسط، كما ذكرت خلال حديثها لمراسل سانا.
وروت ندى 41 عاماً كيف بدأت بالعمل قبل أشهر بعد خضوعها لدورتين في منارة شهبا المجتمعية للأمانة السورية للتنمية، ما أهلها بفضل الدعم والتدريب الذي تلقته لتصبح منتجة وتستفيد من الأقمشة القديمة وتصنعها بواسطة النول كفكرة جديدة لتقدمها كحقائب وغيرها بطريقة جميلة ومحببة للاقتناء.
وبأناملها المتقنة للعمل تقوم ندى بربط الخيطان على مسامير النول لتتم مراحل العمل وصولاً لإتمام القطع التي ترغب بتصنيعها وتسويقها، إما بشكل مباشر من خلال ورشتها المنزلية، أو عبر توجهها مؤخراً للمشاركة بالمعارض ومنها مشاركتها حالياً باسم قسم الأمانة السورية للتنمية في بازار أياد مبدعة الذي تقيمه جمعية محبة ووفا.
وتجد ندى التي لديها خبرة سابقاً في أعمال الصنارة أن مشروعها يُشعرها بالأهمية لإثبات ذاتها بعمل منتج مفيد وملء أوقات فراغها وتوفير مصدر دخل.
ولا تكتفي ندى بتصنيع قطع من بقايا الأقمشة فحسب، بل تستثمر النول الموجود لديها لإنتاج مشغولات صوفية متعددة تلبي من خلالها أذواق العديد من السيدات، وتبيعها بأسعار مخفضة عن السوق.
وتسعى ندى التي تنحدر من قرية نمرة بريف محافظة السويداء الشمالي الشرقي وتقيم حالياً مع عائلتها بمدينة شهبا، لتوسيع مشروعها وتقديم أشياء جديدة فيه مثل تصنيع البسط القديمة من بقايا الأقمشة وغيرها الكثير.
وبحسب رجاء سراي الدين إحدى مدربات ندى في الأمانة السورية للتنمية والمختصة بالعمل اليدوي، فإن ندى كانت ملتزمة بالتدريبات ونشيطة وكللت جهدها وتعبها بتحولها لمشروع إنتاجي وتقديم عمل متقن تعكس عبره أفكارها، مؤكدة أهمية الاستمرار بدعمها وتشجيعها لتطوير مشروعها نحو الأفضل.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: السوریة للتنمیة
إقرأ أيضاً:
سر غريب في بقايا البُن قد يغير علاج الزهايمر وباركنسون
أميرة خالد
توصلت دراسة حديثة إلى أن بقايا حبوب البن المستعمل قد تحمل مركبات فعّالة في الوقاية من الأمراض التنكسية العصبية مثل الزهايمر وباركنسون، حيث تساعد هذه المركبات في حماية خلايا الدماغ من التلف الناجم عن التقدم في العمر والتعرض للسموم البيئية.
الدراسة التي نشرت في مجلة البحوث البيئية أشارت إلى أن المركبات المستخلصة من بقايا القهوة قد يمكن تحويلها إلى علاج بيئي وفعّال، قد يُطرح مستقبلاً على شكل أقراص وقائية منخفضة التكلفة.
ويعود السر في هذه الفوائد إلى “النقاط الكمومية الكربونية القائمة على حمض الكربوكسيليك” (CACQDs)، وهي جزيئات يمكن استخراجها من حبوب القهوة المستهلكة، وتتمتع بقدرة عالية في الوقاية من الأضرار العصبية. وأوضح فريق البحث، بقيادة طالب الدكتوراه جيوتيش كومار من جامعة تكساس في إل باسو، أن هذه الجزيئات قد تساعد في معالجة الأسباب الجذرية للأمراض العصبية بدلاً من مجرد معالجة أعراضها.
وأشار الباحثون إلى أن هذه النقاط الكمومية تقدم تأثيرات عميقة قد تكون بمثابة تحول في طرق العلاج التقليدية، حيث تستهدف الجذور الذرية والجزيئية للأمراض العصبية.
وأكد البروفيسور ماهيش نارايان، الذي أشرف على الدراسة، أهمية استخدام هذه العلاجات في المراحل المبكرة من المرض، للمساعدة في الحد من تطور الأمراض العصبية مثل الزهايمر وباركنسون، حيث يبدأ المرض عادةً بأعراض مثل فقدان الذاكرة وصعوبة التركيز، وقد يؤدي في النهاية إلى فقدان القدرة على أداء المهام اليومية.
من ناحية أخرى، أكد الباحثون أن القهوة كمصدر غني يجعل من السهل استخدام هذه النقاط الكمومية بشكل اقتصادي ومستدام، ما يجعلها خيارًا واعدًا وآمنًا للوقاية من الأمراض التنكسية العصبية الشائعة.
هذه الدراسة تفتح آفاقًا جديدة في البحث عن حلول غير مكلفة وصديقة للبيئة لمكافحة أمراض مثل الزهايمر وباركنسون التي تصيب ملايين الأشخاص حول العالم.