غزة.. من خطيب مفوّه في المساجد إلى شخص فاقد للذاكرة والنطق (فيديو)
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
#سواليف
من بين قصص #المعاناة لآلاف #الفلسطينيين في قطاع #غزة، تجسد قصة الخطيب سابقًا #محمد_عبد_الباري، إحدى هذه #القصص_الحزينة.
فقد عبد الباري، الذي كان خطيبًا مفوهًا ومندوبًا إعلاميًا لإحدى شركات الحج والعمرة، الذاكرة والنطق بعد قصف #الاحتلال الإسرائيلي للمنزل الذي نزح إليه في خان يونس رفقة أفراد أسرته جميعهم، واستشهد في هذه الغارة 36 فردًا من العائلة، من بينهم والدته وأخواته وأولاده وزوجته.
ولم ينج من الحادث إلا والد محمد عبد الباري وابنه شادي وشقيقته وقليل من أفراد العائلة، وأصيب عبد الباري وابنه في قدميهما جراء القصف.
مقالات ذات صلة مسؤول صهيوني .. مقبلون على أيام صعبة 2024/03/15وأجرت الجزيرة مباشر لقاء مع محمد عبد الباري وأسرته في إحدى الخيام التي استقروا فيها أخيرًا في رفح، جنوبي قطاع غزة.
وظهر عبد الباري غير مدرك لأي مما حدث، وعندما حاول مراسل الجزيرة مباشر تذكيره بأنه كان خطيبًا مفوهًا إلا أنه هز رأسه مجيبًا بالنفي.
ولم يتمالك ابنه شادي دموعه من البكاء خلال حديثه عن والده، وقال “كان لما يكون عنده خطبة جمعة أروح معاه وبعد ما يخلص بجري عليه وأعانقه ويضل يضحكني، أما الآن ولا في حاجة ولا بيحكي ولا حاجة”، ومضى يبكي.
تفاصيل الواقعةوأوضح والد محمد عبد الباري تفاصيل اللحظات الأولى لاستهدافهم، الذي كان في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقال “كنا نقيم عند أختي في حي الأمل وبينما كنا نائمين سمعنا صوت القصف، كنت أظن أن القصف استهدف الجيران، لكنني وجدت القصف للدور العلوي لمنزلنا، ووجدت ابني محمد حي لكن أمه وأخواته وزوجته وأحفادي من بينهم بنته وابنه كلهم من الطابق الخامس -سقطوا- على الأرض”.
وأشارت شقيقة أبو شادي إلى أنه في البداية كان متقبل الأمر، وكان يصبّر الناس الذين يأتون لمواساته، “لكن فجأة بعد فترة من الاستهداف مفيش أبو شادي، لا بيحكي ولا أي شيء”.
وقالت إنه في أحد الأيام فقدوه لمدة 12 ساعة، وأنهم بحثوا عليه في كل مكان، إلى أن وجدوه ممددًا في الشارع تحت الأمطار من دون حذائه.
وناشدت شقيقته الجهات المختصة بضرورة نقل محمد عبد الباري وابنه شادي للعلاج خارج القطاع.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المعاناة الفلسطينيين غزة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
فلسفة «أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان» تجسد التأمّل والحوار الإنساني
البندقية (الاتحاد)
احتفالاً باليوم العالمي للفلسفة سنويّاً، والذي يصادف 21 نوفمبر، تظهر اليونسكو القيمة الدائمة للفلسفة في تطوير الفكر البشري في كل ثقافة وكل فرد.
بهذه المناسبة، قالت ليلى بن بريك، مديرة الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية، إن فلسفة المعرض الفني «عبدالله السعدي أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان» لاقت استحسان الزوار خلال الأشهر الماضية من عمر بينالي البندقية للفنون.
وتصف اليونسكو الفلسفة بأنها اختصاص مشوق، كما أنها ممارسة يوميّة من شأنها أن تحدث تحوّلاً في المجتمعات. وتحث الفلسفة على إقامة حوار الثقافات، إذ تجعلنا نكتشف تنوع التيارات الفكرية في العالم، وهذا ما جسده الفنان عبدالله السعدي في معرضه الفردي «أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان» في بينالي البندقية، حيث تتشابك أعماله مع سلالة من الشعراء القدامى الذين ألهمتهم رحلاتهم في الصحراء لكتابة قصائد خالدة، وهذا ما يجسد دعوة اليونسكو إلى ممارسة التساؤلات النابعة من الاندهاش بالعالم وبالبيئة المحيطة.
وقال طارق أبو الفتوح القيّم الفني للمعرض: «بنيت فلسفة عبدالله السعدي في معرض أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان على التأمّل والحوار الإنساني الممتد على مدى عقود، حيث قدم السعدي رؤاه المفاهيمية المرتبطة أساساً بالمرجعيات القديمة والبيئة والذاكرة المكانية والبيئية، يقدّم أعمالاً فنية تشهد على تاريخ قريب متعدّد الطبقات للفن الإماراتي المعاصر، ويحمل في الوقت نفسه أصولاً موغلة في القدم، وارتباطاً تاريخياً بالغ الوضوح مع مراحل إبداع الشعراء القدامى من شبه الجزيرة العربية من حيث الارتباط بالطبيعة والمكان الجغرافي، وحالات التأمل والإلهام الفني».
أخبار ذات صلة من دبي إلى باكو.. «جناح الأديان» يحشد الأصوات في مواجهة تحدي المناخ محمد كاظم.. جامع الضوء والأمواجوأضاف أبو الفتوح: «إن تعبير (أماكن الذاكرة) طرح لأول مرة من قبل المؤرخ الفرنسي بيير نورا كمقابل حسي لماهية الذاكرة الجمعية للأمة الفرنسية، ثم ظهرت مشروعات تنظيرية مماثلة على المستوى الأوروبي، وتلاها العالم الناطق بالإنجليزية، ثم غيرهم من الأمم، حتى بدأ العمل مؤخراً على أماكن للذاكرة العالمية. يُعرّف بيير نورا أماكن الذاكرة على أنها ليست أماكن جغرافية أو ذات أبعاد ملموسة فحسب، بل هي أيضاً تشمل كتباً أو أغاني أو أعمالاً فنية وأياماً تذكارية، ونصوصاً فلسفية وعلمية وأنشطة رمزية، وغيرها، تشكل جميعها مكونات لتلك الذاكرة الجمعية التي تمثل تواريخ موازية وغير رسمية تتخطى الروايات المعروفة، والموثقة، والسياقات الملموسة، والمحسوسة».
حول ارتباط فلسفة أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان بلغة الضاد، قالت ليلى بن بريك: «عند النظر إلى سياق ممارسة عبدالله السعدي الإبداعية والذاكرة الجمعية التي تؤثر في عمله، لا يمكن إغفال دور اللغة، إذ يحتضن العالم العربي واحدة من أقدم الذاكرات اللغوية في العالم، حيث تمتد الأصول اللغوية إلى ما يربو على ألفي عام، وهي تعد الرابط الأساسي، ثقافياً وفكرياً ووجدانياً، بين شعوب تعيش في مساحات شاسعة تمتد من المحيط الأطلسي وحتى الخليج العربي، وترتبط تلك الذاكرة اللغوية بأماكن متنوعة للذاكرة الجمعية».
افتتح المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية 20 أبريل الماضي أبوابه للزوار بمشاركة دولية واسعة تضم الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، و87 مشاركة وطنية من دول العالم، ويهدف إلى تسليط الضوء على القصص غير المروية حول الفنون والعمارة في دولة الإمارات العربية.