"آداب المساجد".. ضمن فعاليات ملتقى الفكر للأئمة بأوقاف الفيوم
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
عقدت أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عدد من الندوات تحت بعنوان "آداب المساجد" وذلك ضمن فعاليات ملتقى الفكر للأئمة بمسجد ناصر الكبير.
يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم العلمي والدعوي والتثقيفي، وجهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير، وضمن البرنامج الدعوي "مجالس العلم والذكر".
جاء ذلك بناءً على تكليفات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ورعاية الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور الدكتور محمد أحمد سرحان الأستاذ بجامعة الأزهر محاضرا، وفضيلة الشيخ عمرو سلامة إمام مسجد الصباحية محاضرا، وفضيلة الشيخ جمعة عبد الفتاح إمام مسجد ناصر الكبير بالفيوم مقدما.
العلماء: للمسجد أهمية عظمى ومكانة كبرى فهو أحب البقاع إلى رب العالمين.وخلال اللقاء، أكد العلماء، أن للمسجد أهمية عظمى، ومكانة كبرى، فهو أحب البقاع إلى رب العالمين، وبيت الأتقياء الصالحين، وأن المسجد مدرسة جامعة تتغذى فيها الأرواح بالذكر وتلاوة القرآن الكريم، وتُبنى فيه العقول على أساسٍ من الوعي الرشيد، ويتربى فيه النشء على القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة، وعمارةُ المساجد - مبنًى بتشييدِ البنيان، ومعنًى ببناء العقول المستنيرة - أجرُها عظيم عند رب العالمين، حيث يقول الحق سبحانه: "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ"، وأن من آداب المساجد القدوم عليها في أجمل هيئة، وأحسن ثوب، وأطيب رائحة، تتناسب وقداسة المكان؛ فإنما يناجي المصلِّي في المسجد ربه، والمسجدُ موضع اجتماع الصالحين، وتنزُّل الملائكة المقربين فينبغي أن يكون المصلي في أحسن صورة، حيث يقول سبحانه: "يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ"، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم: "اللَّه أَحَقُّ مَنْ تَزَّيَّنَ لَهُ".
وأضاف العلماء، "من هذه الآداب أيضًا المشي إلى المساجد بخشوع وسكينة، حيث يقول نبينا عليه الصلاة والسلام: "إِذَا سَمِعْتُمُ الْإِقَامَةَ فَامْشُوا إِلَى الصَّلَاةِ، وَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ"، فالمساجد محل الطمأنينة والسكون، ولذلك ورد النهي عن رفع الأصوات في المسجد، يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْمُصَلِّيَ يُنَاجِي رَبَّهُ، فَلْيَنْظُرْ مَا يُنَاجِيهِ بِهِ، وَلا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقِرَاءَةِ"، كما ورد النهي عن البيع والشراء في المسجد، يقول صلى الله عليه وسلم عن المساجد: "إِنَّمَا هِيَ لِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالصَّلَاةِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المساجد أوقاف العلماء الفيوم آداب المساجد بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
البعثة الأزهرية بنيجيريا تنظِّم برنامجًا تدريبيًّا للأئمة والخطباء بولاية كانو
نظَّمت البعثة الأزهريَّة بولاية (كانو) النيجيريَّة، بالتعاون مع المؤسَّسة الإسلاميَّة، برنامجًا تدريبيًّا للأئمة والخطباء بمحافظة (جيا) التابعة للولاية، بحضور الدكتور إبراهيم علي، أمير المحافظة، والدكتور منذر يوسف، أمير العلماء، والشيخ معاذ شعيب، أمين المؤسَّسة الإسلامية.
وشارك في هذا البرنامج التدريبي 60 إمامًا وخطيبًا؛ إذْ قدَّم أعضاء البعثة الأزهريَّة سلسلةً مِنَ المحاضرات التعليميَّة تناولت عدَّة محاور؛ هي: القرآن الكريم وتجويده، وفقه الدَّعوة والدَّاعي، وفنُّ الخطابة ومهارات الخطيب، والثقافة الإسلاميَّة، واللُّغة العربيَّة وآدابها.
وفي ختام فعاليَّات البرنامج التدريبي، وزِّعت شهادات التقدير على المشاركين الذين عبَّروا عن شُكرهم وامتنانهم للأزهر الشريف عَبْر وسائل الإعلام الرسميَّة، مثمِّنين جهود الأزهر في نَشْر الثقافة الإسلاميَّة وتعزيز اللُّغة العربيَّة في نيجيريا.
وأكَّد فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أنَّ هذه البرنامج التدريبي يمثِّل خطوةً مهمَّـةً في تعزيز الدَّور التوعوي والدعوي للأزهر الشريف في نيجيريا، مؤكِّدًا أن مشاركة هذا العدد من الأئمة والخطباء يعكس مدى حِرصهم على الارتقاء بمهاراتهم العِلميَّة والدَّعويَّة لخدمة مجتمعاتهم.
وأوضح د. الجندي أنَّ موضوعات البرنامج التدريبي قد اختِيرت بعناية؛ لتلبية احتياجات الأئمَّة والخطباء، سواء في مجال تجويد القرآن الكريم، أو في تطوير قدراتهم في فنِّ الخطابة، إلى جانب التثقيف الدِّيني واللُّغوي، بما يُعينهم على القيام بدَورهم الدَّعوي بوعي ومسئوليَّة، مشيرًا إلى أنَّ الأزهر الشريف مِن خلال بعثاته المنتشرة في العديد مِن دُوَل العالَم، سيواصل تنظيم مثل هذه البرامج التدريبيَّة التي من شأنها أن تُسهِمُ في نَشْر صحيح الدِّين وتدعم استقرار المجتمعات.