أعلام الأقاليم|الشاعر أحمد الشهاوي.. حجاب الساحر
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
أنجبت مصر عددًا كبيرًا من الأدباء والمفكرين والمبدعين كان لهم دور بارز في الحياة الثقافية، ولم تغفل الهيئة العامة لقصور الثقافة أن تحتفل بهؤلاء الكتاب والمبدعين في لفتة طيبة وتقديرا لما قدموه خلال مسيرتهم الإبداعية من خلال مبادرة تقدمها الهيئة تحت عنوان "العودة إلى الجذور تتناول من خلالها عطائهم الأدبي وسيرتهم الذاتية وفي هذه السطور خلال شهر رمضان المبارك نقدم كل يوم حلقة عن هؤلاء الرموز نبرز من خلالها مدى مساهمتهم في إثراء الأدب والثقافة والمكتبة العربية طوال حياتهم.
يعتبر الشاعر أحمد الشهاوي من أبرز الكتاب الحاليين وصاحب بصمة أدبية أصيلة لها ذوق فنى نادر، فقد حصل على جائزة اليونسكو فى الأدب عام ١٩٩٥ من مواليد محافظة دمياط، وتخرج في كلية الإعلام جامعة سوهاج، انضم لجريدة الأهرام عام 1985 ويترأس مجلة نصف الدنيا وله عدد من الإصدارات الشعرية، فمن دواوينه الشعرية ركعتان للعشق، كتاب العشق، أحوال العاشق، الوصايا في عشق النساء، أنا من أهوى.. 600 طريق إلى العشق، باب واحد ومنازل، لسان النار.
نال الشهاوي جائزة كفيافيس الدولية بالشعر عام ١٩٩٨، كما تم ترشيحه لجائزة الشيخ زايد بالآداب عام ٢٠١٨ عن مجموعته الشعرية "لا أراني"، " سماء باسمي"، "ما أنا فيه".
كتب الشهاوي عملا روائيا وحيدا تحت عنوان "حجاب الساحر" التي وصلت للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد وعلق على ذلك في أحد حواراته الصحفية أنه لم يكن بعيدا عن الرواية و"حجاب الساحر" ليست بعيدة عن تجاربه ومعارفه وله كثير من الروايات التي كتبها قد ضاعت لم تر النور ولم يفلح في استعادتها وقد استغرق خمس سنوات في كتابة هذه الرواية وطول هذه المدة بسبب أني لا أحب الفشل فحتى أكتب جملة واحدة فلابد أن أكون قد قرأت كتابا، وهي ليست سيرة ذاتية لكنها تضم الكثير من حياته وثقافته وأسفاره ورحلاته، يقدم في روايته الثقافة المصرية القديمة بشكل معمّق ويمنح المتلقّي فرصة العودة إلى تاريخه، وذكر أنه لم يبتعد عن التراث العربي الذي يُعتبر الأساس بالنسبة له.
يقول الشهاوي إن الشعر يحتاج إلى قارئ متدرب على القراءة وخاص في تلقِّيه، وعلى درجة من المعرفة بالآداب والفنون، الشعر موجود ما دام هناك كونٌ وبشرٌ يحيون فيه؛ لأنه من دُون الشعر نصبح إزاء موت الروح.
أصدر الشهاوي بعضا من كتبه في مهرجان الشعر لعالمي "روتردام" باللغتين الإنجليزية والهولندية في عام 2004، مع إجراء عدد من الدراسات عن أحمد الشهاوي وأسلوبه في الكتابة وتقنيات ترجمة أعماله إلى لغات مختلفة.
الشاعر أحمد الشهاوي دائما ما يدعو في كل لقاءاته في الندوات الثقافية أو الحوارات التليفزيونية إلى الاهتمام بالهوية المصرية، بحيث يعرف المصريون أنفسهم وشعرهم، فالثقافة المصرية قديمة عريقة، وما زالت تؤثر في المصري حتى الآن فعلى سبيل المثال الشاعر الأمريكي بيلي كولينز باع مليون نسخة من ديوانه في الوقت الذي يطبع فيه كبار الشعراء من ألف إلى ألفي نسخة الآن على مستوى العالم، حيث جرى تنصيبه أميرا للشعراء في الولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أعلام الأقاليم الشاعر أحمد الشهاوي العودة إلى الجذور قصور الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة أحمد الشهاوی
إقرأ أيضاً:
علاج جديد واعد لمشكلة الصلع
على مر التاريخ البشري، كانت هناك عدد من المساعي لعلاج الصلع، مثلاً: كان المصريون القدماء يفركون الرأس الأصلع بمزيج من التمر ومخلب الكلب وحافر الحمار، ولجأ الأمريكيون الأصليون إلى عصير اليوكا، أما علاجات القبائل الأيرلندية السلتية فكانت تتضمن فئراناً في مرطبان.
والآن، حدد علماء من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس جزيئاً صغيراً يمكنه، عند تحفيزه، إيقاظ بصيلات شعر نائمة منذ فترة طويلة ولكنها سليمة.
وأطلق الباحثون على الجزيء الناقل اسم "PP405" (ربما كإشارة إلى مشكلة أخرى يعاني منها سكان لوس أنجليس، ألا وهي طريق 405 السريع والمزدحم دائماً).
كيف يعمل العلاج الجديد؟علمياً، يُعزل جزيء PP405 ويُوضع على بروتين في الخلايا الجذعية للبصيلات يُبقي الخلايا خاملة. ويتم تثبيط هذا البروتين، فتُحفّز الخلايا الجذعية لتستيقظ.
ووفق "مديكال إكسبريس"، قد استمرّ العمل المختبري على الجزيء لما يقرب من عقد من الزمان.
وفي أولى التجارب البشرية، التي أُجريت عام 2023، وجد الباحثون أن تطبيق PP405 كدواء موضعي على فروة الرأس قبل النوم لمدة أسبوع قد أسفر عن نتائج واعدة.
وعلى الرغم من الحذر في التعامل مع البيانات الفعلية، وصف باحثو جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس النتائج بأنها "ذات دلالة إحصائية".
والأهم من ذلك، أنهم يعتقدون أن العلاج سيُنتج شعراً كاملًا "نهائياً" بدلًا من الشعر الكثيف الذي تُنتجه مستحضرات وجرعات العلاج المتوفرة.
والعلماء الـ 3 الذين يقفون وراء هذا الإنجاز هم: ويليام لوري، أستاذ علم الأحياء الجزيئي والخلوي والنمائي؛ وهيذر كريستوفك، أستاذة الكيمياء الحيوية؛ ومايكل جونغ، أستاذ الكيمياء، وهم جميعاً متفائلون بإمكانية نجاح هذا العلاج في عكس تساقط الشعر النمطي، الذي يصيب أكثر من نصف الرجال، وربع النساء بحلول سن الـ 50.
يقول لوري: "لن ينجح هذا المنتج مع الجميع، لكن تجاربنا البشرية الأولى في مقاطعة أورانغ كانت مشجعة للغاية، وهناك تجارب أكبر ستُجرى على عدد أكبر من الأشخاص".
ويضيف: "موافقات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تستغرق وقتاً طويلًا، كما هو متوقع. لكن الأمر يستحق الانتظار".