شركة G42 تتعاون مع شركة إيكوكلاود لإنشاء مركز بيانات ضخم يعمل بالطاقة الجيوحرارية في كينيا
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
أبرمت «جي 42» (G42) الإماراتية وإيكوكلاود (EcoCloud) الكينية، بحضور فخامة الرئيس الكيني ويليام ساموي روتو، اتفاقية لإقامة مشروع مركز بيانات ضخم يستهلك طاقة تصل إلى جيجاواط واحد، ويوظِّف الطاقة الجيوحرارية غير المستغلة في كينيا، والتي تُقدَّر بـ10 جيجاواط.
ويقع مركز البيانات الضخم في المنطقة الغنية بالطاقة الجيوحرارية في كينيا، وسيبدأ العمل بطاقة أولية تبلغ 100 ميجاواط، مع إمكانية التوسُّع ليعمل بطاقة تبلغ جيجاواط واحد، ومن خلال استغلال حرارة الأرض، يقلل المشروع بشكل كبير من الاعتماد على الوقود الأحفوري، ويخفِّض من انبعاثات الكربون، مشكلاً نموذجاً للإدارة البيئية المسؤولة.
ويمثِّل التعاون بين إيكوكلاود وجي 42، خطوة في مسيرة كينيا نحو التحوُّل إلى مركز رقمي عالمي، ويُظهر الرؤية المشتركة لإنشاء بنية تحتية رقمية قوية تُسهم في تسريع التحوُّل الرقمي للبلاد، وتعدُّ أساساً لإيجاد نظام بيئي شامل يضمُّ خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، موجَّهةً نحو تلبية احتياجات السكان الشباب في كينيا، لفتح آفاق اقتصادية جديدة، وتحفيز الابتكار، ودفع عجلة الاقتصاد الرقمي، ما يجعل كينيا مركزاً للابتكار التكنولوجي في إفريقيا والساحة العالمية.
وقَّع على الاتفاقية بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة جي 42، والمهندس أموس سيوي، الرئيس التنفيذي لشركة إيكوكلاود، بحضور فخامة الرئيس وليام ساموي روتو، رئيس جمهورية كينيا، وسعادة الدكتور سالم إبراهيم بن أحمد محمد النقبي، سفير دولة الإمارات لدى كينيا.
وقال بينغ شياو: «بتأسيس هذه الشراكة الاستراتيجية مع إكوكلاود، تفخر جي 42 بأن تكون رائدة في دمج التقنيات المتقدِّمة مع مبادئ الاستدامة؛ فمركز البيانات هذا المدعوم بالطاقة الجيوحرارية يمثِّل نموذجاً بارزاً لاستغلال إمكانات كينيا، لتكون محوراً رقمياً عالمياً، وتحقيق رسالتنا المتمثّلة في إتاحة المعلومات الذكية للجميع، في كل مكان».
وقال المهندس أموس سيوي: «تمثِّل هذه الشراكة إنجازاً مهماً في التزامنا بالاستدامة والابتكار؛ فمن خلال استغلال قوة الطاقة الجيوحرارية، نُلبّي احتياجات المنطقة من البيانات، ونُسهم أيضاً في رسم معايير جديدة للبنية التحتية الصديقة للبيئة، وتؤكِّد هذه الشراكة التزامنا بمستقبل أكثر خضرة واستدامة لإفريقيا والعالم».
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الصين تضيف 357 جيجاواط من طاقتي الرياح والشمس
حسونة الطيب (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأضافت الصين 357 جيجاواط من طاقتي الرياح والشمسية، إلى إجمالي طاقتها الإنتاجية بزيادة قدرها 18% ونحو 45% على التوالي، بجانب ما هو قائم في عام 2023، بحسب الإدارة الصينية الوطنية للطاقة.
وتعني هذه السعة الكبيرة أن الصين سبقت النسبة المستهدفة من الطاقة المتجددة عند 1.2 ألف جيجاواط بحلول عام 2030، بنحو 6 سنوات. ويُذكر أن هذه النسبة قام بتحديدها الرئيس الصيني شي جينبينغ قبل 5 سنوات، بحسب تقرير لموقع رينيوابل إنيرجي وورلد.
ويقول دانيل جاسبر، مستشار السياسات في مجموعة بروجكت دروداون، التي تقوم بنشر حلول المناخ: «في حين تساهم الصين بأكبر قدر من الانبعاثات، بالمقارنة مع أي بلد أخر حول العالم، أدرك صانعو القرار في البلاد ضرورة السرعة في إضافة المزيد من الطاقة المتجددة، لمصلحة الطاقة وأمن المناخ. وفي ظل التغيير الأخير في الإدارة الأميركية، أصبحت الصين في وضع مثالي، لريادة العالم في مجال تحول الطاقة». ووفقاً للتقرير، بدأت انبعاثات الصين الكربونية، التي ظلت على ارتفاع مستمر، في التراجع التدريجي، بمقارنة الأشهر العشرة الأخيرة من السنة الماضية، مع الفترة نفسها من عام 2023. لكن يبدو أنه من المبكر التنبؤ بما إذا كان ذلك سيمثل نقطة تحول بالنسبة للعالم.
وشهدت الولايات المتحدة الأميركية أيضاً زيادة في إنتاج الطاقة النظيفة خلال العام الماضي، حيث بلغت السعة المضافة 268 جيجاواط من طاقتي الرياح والشمسية، وذلك بحسب أرقام مبدئية من الجمعية الأميركية للطاقة النظيفة.
لا تقتصر الصين على إنشاء محطات جديدة للطاقة النظيفة واستهلاكها فحسب، بل إنها أهم دولة في العالم لتصدير المعدات المستخدمة في ذلك. كما أنها الأولى في تمويل البطاريات وألواح الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح، بجانب أجهزة التحليل الكهربائي المُستغلة في تصنيع وقود الهيدروجين، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.