أول تعليق من مكتب نتنياهو على مقترح حماس بشأن الهدنة.. وعائلات الرهائن تضغط للموافقة
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) لا تزال تتمسك بمطالب "غير واقعية" فيما يتعلق باتفاق الهدنة وتبادل الأسرى.
وجاء الإعلان الإسرائيلي ردا على إعلان حركة حماس تقديمها للوسيطين المصري والقطري تصورا شاملا للمفاوضات من أجل وقف الحرب وتبادل الأسرى.
وقال المكتب في بيان إن "حماس لا تزال تتمسك بمطالب غير واقعية"؛ مضيفا أنه سيتم إطلاع مجلس إدارة الحرب والمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية بهذا الموضوع.
ومن ناحية أخرى، أصدر مقر منتدى عائلات الرهائن بيانا، يناشد مجلس وزراء الحرب قبل اجتماعه في وقت لاحق من اليوم لبحث إمكانية وضع اللمسات الأخيرة على صفقة الرهائن، بعد مقترح حماس بشأن الصفقة.
كما دعوا رئيس الوزراء ومجلس وزراء الحرب إلى عدم تأجيل الصفقة وإنقاذ جميع "البنات والأبناء" الـ134، وقالوا: "لأول مرة، يمكننا تصور احتضانهم مرة أخرى." من فضلك امنحنا هذا الحق".
وقد تمت دعوة ممثلي حوالي 20 عائلة لعقد اجتماع شخصي مع نتنياهو وزوجته سارة الليلة الماضية، بعد عدم الاجتماع مع رئيس الوزراء لأكثر من ستة أسابيع.
وفي وقت سابق، عرضت حماس على الوسطاء اقتراحا لوقف إطلاق النار في غزة يتضمن مرحلة أولى لإطلاق سراح أسرى إسرائيليين مقابل إطلاق سراح ما بين 700 و1000 سجين فلسطيني، وفقا للاقتراح الذي اطلعت عليه رويترز.
وتشمل عمليات الإفراج 100 أسير فلسطيني يقضون أحكاما بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى إطلاق سراح 'المجندات الإسرائيليات'.
وقالت حماس إنها ستوافق على موعد لوقف دائم لإطلاق النار بعد التبادل الأولي للرهائن والأسرى، وفقا للاقتراح.
وأوضحت حماس في اقتراحها إنه سيتم الاتفاق على موعد نهائي للانسحاب الإسرائيلي من غزة بعد المرحلة الأولى.
وأكدت حركة المقاومة الفلسطينية أنه سيتم إطلاق سراح جميع المعتقلين من الجانبين في مرحلة ثانية من الخطة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الاسرائيلي المجلس الوزاري المصغر المقاومة الفلسطينية المقاومة الفلسطينية حماس بنيامين نتنياهو تبادل الأسرى حركة المقاومة الفلسطينية حماس حركة المقاومة الفلسطينية حركة حماس رئيس وزراء الاحتلال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صفقة الرهائن مجلس وزراء الحرب مكتب نتنياهو مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي مقاومة الفلسطينية إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
ما هي أهداف نتنياهو من استئناف الحرب على غزة وإلى أين تتجه المنطقة؟
أعطت الأحداث السياسية والعسكرية في المنطقة التصعيد الإسرائيلي سياقًا مختلفًا عما كان عليه الحال في 8 أكتوبر/تشرين الثاني 2023 غداة شن حماس هجوم طوفان الأقصى. ما يدفع لطرح عدة أسئلة: كيف اختلفت ظروف حرب إسرائيل على غزة عما كانت عليه سابقًا؟ ما هي أهداف نتنياهو من الحرب؟ وإلى أين تتجه المنطقة؟
أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستئناف الحرب على غزة والانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار، وعلل قراره بعدة أسباب منها تكثيف الضغط العسكري على حركة حماس التي رفضت، بحسبه، مقترح مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف للمرحلة الثانية من المفاوضات، والذهاب لتحقيق أهداف الحرب المتمثلة في إطلاق سراح جميع الرهائن. وهو تصعيدٌ يُمكن القول إنه كان متوقعًا ومفاجئًا في آن.
فالأحداث السياسية والعسكرية في المنطقة أعطت التصعيد الإسرائيلي سياقًا مختلفًا عما كان عليه الحال في 8 أكتوبر/تشرين الثاني 2023 غداة شن حماس هجوم طوفان الأقصى. وهو ما يدفع لطرح عدة أسئلة محورية: كيف اختلفت ظروف حرب إسرائيل على غزة عما كانت عليه سابقًا؟ ما هي أهداف نتنياهو من الحرب؟ وإلى أين ستؤول المنطقة؟
في 8 أكتوبر الماضي، قالت إسرائيل إن الحرب على غزة هي ردة فعل لهجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، ووضعت أهدافًا عالية السقف تمثّلت في القضاء على الحركة عسكريًا وسياسيًا، والتخلص مما وصفتهم بـ"أذرع الشر ووكلاء إيران"، بدءًا بحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، ونظام بشار الأسد في سوريا، وطهران نفسها. وأعلنت الدولة العبرية أن الحرب ستغير "وجه الشرق الأوسط" وفق تعبيرها. طيلة 15 شهرًا من الحرب، شهدت المنطقة سلسلة من الأحداث الجيوسياسية المتسارعة غيّرت من موازين القوى وأعطت سياقًا مغايرًا للصراع، ومنها:
تغيّر مزاج المجتمع الدولي بشكل جزئي إثر مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني في الحرب، وعقب إصدار المحكمة الجنائية الدولية قرارًا باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، في نوفمبر 2024، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة والضفة الغربية.
تراجع القوة والتنسيق بين الحركات المسلحة في ما يُسمى بـ "جبهات إسناد غزة" أو "محور المقاومة" ككل، بقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك بسبب تراجع قوة حزب الله العسكرية، وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، خط الإمداد الأساسي للسلاح، وتشديد العقوبات الأمريكية على طهران، ووضع واشنطن الحوثيين على لائحة "المنظمات الإرهابية الأجنبية"، مما يزيد من الضغوطات الاقتصادية على اليمن، فضلًا عن تنفيذ البنتاغون هجمات ضد مواقعهم.
تولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية لولاية ثانية، وانعكاس ذلك على موقف اليمين المتطرف في إسرائيل، حيث ازداد الدعم لنتنياهو في مخططاته بشأن تهجير سكان غزة، والسيطرة الكاملة على الضفة الغربية، وحتى في استئنافه للحرب على القطاع حاليًا.
التغير في هيكل قيادات الجيش الإسرائيلي، واستبدال المسؤولين السابقين بشخصيات أقرب لنتنياهو، وذلك بعد إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار وغيرهم من القادة.
استعادة الدولة العبرية غالبية الرهائن (192 رهينة حتى الآن) من أصل 251 إسرائيلي محتجز لدى حماس، ما يجعل الخطاب الرسمي في هذا السياق أقل توترا، وإن كانت هنالك معارضة من ذوي الرهائن على استئناف الحرب.
تشديد الحصار الإنساني على غزة بعد إغلاق المعابر ومنع دخول شاحنات الإغاثة، وحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في البلاد. ما يجعل ذهاب حماس نحو تصعيد مماثل مكلفًا للحركة.
Relatedعائلات الرهائن الإسرائيليين تتظاهر أمام مقر الحكومة تنديدًا بعودة الحرب على غزةحرب غزة تتجدد... مئات القتلى الفلسطينيين وصاروخ يمني يستهدف قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية"مفاوضات تحت النار'"... نتنياهو يقول إن استئناف الحرب على غزة "ليس سوى البداية"ما هي أهداف نتنياهو من استئناف الحرب على غزة؟يقول نتنياهو إن حربه الحالية أتت كنتيجة لرفض حماس المتكرر لإطلاق سراح الرهائن ولجميع المقترحات التي قدمها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف والوسيطان القطري والمصري. غير أن عدة مراقبين يعتقدون أن هنالك أهدافًا غير معلنة للحرب تتمثل في:
تهرّب حكومة إسرائيل من التزاماتها في اتفاق وقف إطلاق النار التي وقعت عليها مع حماس، وأبرزها الانسحاب من محور فيلاديلفيا.
محاولة نتنياهو إطالة عمره السياسي من خلال إعادة إيتمار بن غفير وفصيله اليميني المتطرف "عوتسما يهوديت" إلى الحكومة، وتمرير الميزانية وتثبيت الائتلاف.
تهرّب نتنياهو من جلسات الاستماع في قضايا الفساد المتهم بها، والتي كان يتذرع بانشغاله في القضايا الداخلية والخارجية، وتوليه قيادة الحروب على "سبع جبهات" حتى يدفع القضاء لتأجيلها.
صرف انتباه وسائل الإعلام عن الاحتجاجات المتجددة ضد الحكومة الإسرائيلية بسبب إقالته رئيس الشاباك رونين بار، وإجراءات عزل المستشارة القضائية غالي بهاراف ميارا، بعد خلافات واسعة معها.
في هذا السياق، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية أن موجة الغارات الواسعة في غزة، والتي أدت إلى مقتل ما يزيد عن 430 فلسطينيا، وجرح أكثر من 500 آخرين، كانت تهدف للضغط على حماس حتى تظهر ليونة في المفاوضات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية قولها إن الدولة العبرية قد تضطر في أي وقت لوقف القتال في غزة بهدف التوصل إلى صفقة مع حماس. ولفتت إلى أن ضغط عائلات الرهائن لإيقاف الحرب قد يجعل هذا الخيار مرجحًا. وهنا يُمكن طرح أسئلة عديدة: ما طبيعة التفاهم السياسي الذي سيقبل به الطرفان؟ وكيف سيوفّق نتنياهو بين إرضاء اليمين المتطرف وتلبية مطالب عائلات الأسرى المحتجزين؟
الذهاب نحو مواجهة عسكرية: قد يوحي موقف حماس بالتروي، لكنه لا يعني أن الفصيل المسلح يستبعد تمامًا الخيار العسكري، أو لم يكن يتهيأ له منذ مدة. ففي وقت سابق، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مصادر خاصة قولها إن الحركة بدأت في اتخاذ سلسلة من التدابير تحسبًا لعودة المعركة، بما في ذلك تعيين قادة جدد في "كتائب القسام" الجناح العسكري لحماس، وإصلاح شبكة الأنفاق تحت الأرض، وتدريب مقاتلين جدد على القتال في حرب العصابات ضد إسرائيل. في المقابل، تعي الحركة أن ظروفها العسكرية باتت مختلفة، فـ"جبهات الإسناد" توقفت باستثناء الحوثيين، كما أن أهالي القطاع يرزحون تحت ضغوطات اقتصادية وإنسانية هائلة. من جهة ثانية، فإن رضوخ حماس لشروط إسرائيل كلها، دون إظهار القدرة العسكرية على مواجتها، قد يعني نهاية سيطرة حماس السياسي على غزة، وفرض رقابة شديدة على خط إمداد الأسلحة إليها في حال خسرت ممر فيلاديلفيا، وهو ما لن يكون بالأمر السهل.Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سرقة لا تصدق.. محكمة أكسفورد تدين لصوص المرحاض الذهبي "أمريكا" الذي سرق من مسقط رأس تشرشل مظاهرة حاشدة أمام سفارة واشنطن في تشيلي احتجاجًا على عودة الحرب على غزة الحد الأدنى للأجور: ما هي الدول الأوروبية التي شهدت أعلى الزيادات؟ حركة حماسغزةإسرائيلاليمنحزب اللهبنيامين نتنياهو