???? انتصار أمدرمان يشكل نسبة 30% جغرافيا من ولاية الخرطوم الكبرى، ولكنه يشكل نسبة 100% من قلب الموازين
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
لكي أكون أمينا، انتصار أمدرمان يشكل نسبة 30% جغرافيا من ولاية الخرطوم الكبرى، ولكنه يشكل نسبة 100% من قلب الموازين، وحسم المعركة كيف؟ سأشرح لكم:
1- تم الانتصار عبر سلسلة عمليات عمل خاص وآخرها كان عملية (كماشة السحور) وانتهت القوة النظامية الصلبة للمليشيا الارهابية، ولكن لا تزال القيادة العامة في الخرطوم ومناطق أخرى محاصرة مع احتلال معظم بيوت المواطنين، نعم صحيح تم توسيع محيط تأمين القيادة، لكن مناطق الخرطوم وبحري حولها عبارة عن أبراج قناصة ومرتزقة من إثيوبيا ومن دول الغرب الإفريقي، وحولها مرتزقة من جنوب السودان بمنصات مدفعية متطورة تم شحنها من الخارج (وكتبت الصحف الأمريكية والدولية من أين) وهي أصلا مجموعات مرتزقة تتحرك بالخراب من دولة لأخرى ولا تعمل إلا بأموال طائلة، وإذا توقف المال ترحل وتنتهي القصة، أو الحل هو التخطيط الجيد والعمل الخاص والفدائيين وهذا ما يقوم به الجيش السوداني حاليا، والحقيقة .
2- تقريبا نصف أمدرمان آمن للعودة حاليا، وربما تنتقل الحكومة أو أجزاء منها رمزيا هناك قبل رمضان، وذلك لوجود مبنى البرلمان والعديد من المباني الحكومية التاريخية مثل محلية أمدرمان.
3- اختيار مواطنين العودة لمنازلهم واعادة فتح سوق أمدرمان هو ما سيشغل الأخبار في رمضان، بالاضافة الى قمة كروية ودية في العيد، فقد اكتمل تحرير إستاد الهلال واستاد المريخ، وهذه مؤشرات عودة للسودان بإذن الله، والشكر للدول التي آوت السودانيين وعلى رأسها مصر الشقيقة.
4- انتصار أمدرمان حسم تماما الحديث حول الجهة التي تجلب النصر والجهة التي تجلب الهزيمة، وأن الجيش السوداني مفوض في الاستعانة بمن يشاء بمقاتلين وفدائيين لانها حرب غير تقليدية ومدعومة خارجيا بدأت ب 125 الف من مقاتلي المليشيا مقابل 30 الف من الجيش السوداني وهو جيش احترافي وليس مجموعة انتحارية ليقتحم الميدان ويتم سحقه بالكامل، لقد تأخر لاسباب حقيقية واستعان برصيد وطني موجود وتم تسجيله بأرقام عسكرية وقوائم وليس فوضى كما يزعم البعض، وأي محاولة للتشكيك فيهم أو في اختيارات الجيش هي تواطؤ مع المليشيا الارهابية وهو السم الزعاف الذي سقته إسرائيل ووكلاءها للسودان طيلة الفترة الانتقالية، ولن نشربه لنموت، يضاف الى هذا أنه ليس من أخلاق الجيش السوداني ولا الشعب السوداني التنكر والتطاول على الشباب المجاهد الذي اختار الموت في الصفوف الأمامية تحت إمرة الحيش. ولذلك سقطت اسطورة عزل الاسلاميين في السودان تماما وللأبد، وعلى كل مراقب خارجي ألا ينزلق في أي توقعات مخالفة مهما كان الاغراء، وقد انتهى الجدل بلقاء مفوضية الإتحاد الافريقي بقيادة المؤتمر الوطني في القاهرة، وعاد الاسلاميون في السودان واقعا دوليا وإقليميا.
5- هذه الحرب كانت للاستعمار الكامل للسودان وضمه للنفوذ الاسرائيلي، وتم تقوية المليشيا طيلة الفترة الانتقالية وتم إسقاط عدد من القيادات التي تزعم انه مدنية وديموقراطية وأهل الثورة والحرية، بالاغراءات والفضائح، وكل انواع العمل الاستخباري القذر، وصاروا (خاتم في صباع حميدتي) ويستحسن تجاوزهم وتهميشهم، لانهم لا يستطيعون تغيير مواقفهم إلا بإذن خارجي.
مكي المغربي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يرفض اتهامات بقتل مدنيين في ولاية الجزيرة ويؤكد ضرورة محاسبة المتورطين
أدت هجمات ذات طابع عرقي في ولاية الجزيرة بالسودان إلى سقوط قتلى في صفوف المدنيين، تزامنا مع اتهامات موجهة للجيش السوداني وحلفائه بتنفيذ تجاوزات بعد استعادة مدينة ود مدني من قبضة قوات الدعم السريع. وأفادت تقارير حقوقية بحدوث اعتقالات وتعذيب وإعدامات طالت مدنيين، بينما أكد الجيش التزامه بمحاسبة المتورطين في الانتهاكات.
إعداد: فرانس24
أعرب الجيش السوداني، الثلاثاء، عن إدانته لما وصفه بـ"التجاوزات الفردية" التي شهدتها ولاية الجزيرة مؤخرا. جاء ذلك بعد اتهامات وجهتها جماعات حقوقية للجيش وحلفائه بتنفيذ هجمات ذات طابع عرقي استهدفت مدنيين في المنطقة.
وتسببت الهجمات في استهداف أفراد من غرب السودان المقيمين في الجزيرة، بدعوى تعاونهم مع قوات الدعم السريع، التي تخوض نزاعا مسلحا مع الجيش منذ قرابة عامين.
وفي سياق الأحداث ، أعلن الجيش السوداني وحلفاؤه استعادة السيطرة على عاصمة الولاية، ود مدني، من قبضة قوات الدعم السريع، وهو ما قد يشكل نقطة تحول في الصراع الجاري.
وبحسب منظمة "محامو الطوارئ"، قتل 13 شخصا في تجمع زراعي يعرف بـ"كمبو طيبة" بعد تقدم الجيش في المنطقة.
وأفادت المنظمة بأن الهجمات جاءت عقب تصاعد خطاب كراهية يربط السكان المحليين بقوات الدعم السريع، مشيرة إلى تقارير عن اعتقالات وتعذيب وإعدامات طالت المدنيين. ولم يتم التحقق من صحتها بشكل مستقل.
وأصدرت القوات المسلحة بيانا أكدت فيه إدانتها للتجاوزات، مشددة على التزامها بالقانون الدولي، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في الانتهاكات، سواء في تجمعات المزارعين أو القرى المتضررة.
وشهدت الجزيرة على مدى عام عمليات نهب وعنف شنتها قوات الدعم السريع، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف. وأشار بعض السكان إلى مشاركة شبان من قبيلة الكنابي، التي تعاني من التهميش، في الهجمات.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر فيها مشاهد عنف يزعم أنها وقعت في ود مدني، بينها مقطع يظهر مدنيا يتوسل للجنود، قبل أن يطلق عليه النار. وفي مقطع آخر، يظهر شاب يلقى به من فوق جسر حنتوب. وبحسب وكالة رويترز، تم تحديد موقع الجسر، دون التأكد من تاريخ الأحداث.
ووصفت نقابة الأطباء السودانيين المدنيين بأنهم الضحية الأكبر في هذا النزاع، مشيرة إلى استمرار معاناتهم نتيجة القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع، وعدم قدرتهم على مغادرة المناطق المتضررة بسبب تدهور أوضاعهم المعيشية.
فرانس24/ أ ف ب