أظهر تقرير السلامة لعام 2023 في قطاع الطيران العالمي، الذي أصدرته الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، تحسن المعدل الإجمالي للحوادث لعام 2023 مقارنة بعام 2022 لجميع المناطق باستثناء أمريكا الشمالية وآسيا والمحيط الهادئ، إذ لم تشهد أي منطقة حوادث أدت لخسارة هياكل الطائرات النفاثة.

شهدت منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتحديداً نيبال، حادث تحطم مميت لطائرة دفع توربيني ناتج عن فقدان التحكم بالطائرة في يناير 2023، والذي أسفر عن 72 حالة وفاة، وبالتالي كانت هي المنطقة الوحيدة من بين جميع المناطق التي تسجل مخاطر وفاة في هذا العام.

وبحسب ما جاء في تقرير السلامة العالمي لقطاع الطيران المدني عن المناطق المختلفة حول العالم، كالتالي:

منطقة الأوسط وشمال أفريقيا: أظهر المعدل الإجمالي للحوادث تحسناً، حيث انخفض من 1.30 حادثاً لكل مليون رحلة في عام 2022 إلى 1.16 في عام 2023، ليسجل أيضاً مستوى أفضل من متوسط السنوات الخمس والبالغ 0.96. وعلى الرغم من عدم وقوع أي حوادث ناجمة عن التداخل مع النظام العالمي للملاحة عبر الأقمار الصناعية، إلا أنه برز كمصدر كبير للقلق في المنطقة.

منطقة أفريقيا: شهد المعدل الإجمالي للحوادث تحسناً في القارة الافريقية السمراء، حيث انخفض من 10.88 حادثاً لكل مليون رحلة في عام 2022 إلى 6.38 في عام 2023، ليسجل مستوى أفضل من متوسط السنوات الخمس والبالغ 7.11. 

ولم تسجل المنطقة أي حوادث وفاة في عام 2023، كما لم تشهد أي حوادث خسارة هياكل الطائرات النفاثة أو حوادث مميتة منذ عام 2020، ليكون عام 2023 هو الخامس الذي لم تبلغ خلاله منطقة أفريقيا عن وقوع أي حوادث مميتة لطائرات الدفع التوربيني، والتي تم تسجيل أولها في عام 2015.

وفي إطار مبادرة فوكس أفريقيا، أطلق الاتحاد الدولي للنقل الجوي البرنامج التعاوني لتحسين سلامة الطيران لتعزيز السلامة الجوية في أفريقيا، ويستمر البرنامج في إرساء تعاونه مع الدول لرفع نسبة تنفيذ معايير السلامة والممارسات الموصى بها الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، كما ارتفع الحد الأدنى لتنفيذ تلك المعايير والممارسات إلى 75% أو أكثر (حيث كانت 60%)، وذلك بفضل كل من الخطة العالمية للسلامة الجوية، وخطة سلامة الطيران الإقليمية لأفريقيا والمحيط الهندي من أجل التنفيذ الفعال، ونجحت 12 دولة فقط من إجمالي 54 دولة أفريقية بالوفاء بالحد الأدنى الجديد، مما يشير للحاجة إلى إجراء تحسينات واسعة النطاق.

منطقة أوروبا: شهد المعدل الإجمالي للحوادث تحسناً، حيث انخفض من 0.98 حادثاً لكل مليون رحلة في عام 2022 إلى 0.48 حادثاً في عام 2023، وهو أفضل من متوسط السنوات الخمس والبالغ 0.77 حادثاً لكل مليون رحلة. كما لم تسجل المنطقة أي مخاطر للوفاة منذ عام 2018. ونجمت النسبة الأكبر من الحوادث عن فشل في معدات الهبوط

آسيا والمحيط الهادئ: ارتفع المعدل الإجمالي للحوادث من 0.56 لكل مليون رحلة في عام 2022 إلى 0.78 في عام 2023، ولكنه ما يزال أفضل من متوسط السنوات الخمس والبالغ 1.06. كما ارتفع معدل مخاطر الوفاة لكل مليون رحلة للشركات المشغلة في آسيا والمحيط الهادئ من 0.00 في عام 2022 إلى 0.16 في عام 2023، وذلك بسبب الحادث المميت في نيبال في يناير 2023، والذي وقع نتيجة لفقدان السيطرة على الطائر

رابطة اتحاد الدول المستقلة (CIS): شهد المعدل الإجمالي للحوادث تحسناً، حيث انخفض من 2.16 حادثاً لكل مليون رحلة في عام 2022 إلى 1.09 في عام 2023، وهو أفضل من متوسط السنوات الخمس والبالغ 3.19 حادثاً لكل مليون رحلة. وتجدر الإشارة إلى أن الرحلات الجوية لرابطة الدول المستقلة قد تخضع لمراجعات أكبر من المعتاد بمجرد توفر بيانات الرحلات الجوية الفعلية، ما قد يؤثر على معدل الحوادث ومخاطر الوفاة.

أما عن مناطق شمال آسيا: شهد المعدل الإجمالي للحوادث تحسناً، حيث انخفض من 0.45 حادثاً لكل مليون رحلة في عام 2022 إلى 0.00 في عام 2023، وهو أفضل من متوسط السنوات الخمس والبالغ 0.16 حادثاً لكل مليون رحلة. كما تحسن معدل مخاطر الوفاة، لينخفض من 0.23 في عام 2022 إلى 0.00 في عام 2023.

وعلق ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، قائلا "يؤكد أداء السلامة خلال عام 2023 على أن الطيران هو وسيلة السفر الأكثر أماناً، إذ يضع قطاع الطيران السلامة على رأس قائمة أولوياته.

كما سجل القطاع في عام 2023 أقل معدل على الإطلاق لخطر الوفاة ولاجمالي الحوادث. ووقع حادث مميت واحد لطائرة دفع توربيني أسفر عن 72 حالة وفاة، وهو ما يذكرنا بأن ضمان السلامة بشكل كامل أمر مستحيل. ويؤكد الحادثان اللذان وقعا في الشهر الأول من عام 2024 أنه على الرغم من أن الطيران هو أحد الأنشطة الأكثر أماناً، تبقى هناك دائماً مجالات يمكن للقطاع إحراز تحسن فيها، وهو ما حرصنا دائماً على القيام به. وسنواصل جهودنا للارتقاء بمستوى السلامة في قطاع الطيران".

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

عشر سنوات سجنا وغرامة 20 مليون سنتيما... عقوبات قصوى ضد كل من مس بتراث المغرب

نص مشروع قانون حماية التراث الجديد على جملة من الإجراءات الزجرية والعقوبات تصل إلى عشر سنوات حبسا وغرامة عشرين مليون سنتيم، في حق كل من ثبت في حقه مس بالتراث الثقافي للمغرب.

وفقا لهذه الإجراءات، بات ممكنا لكل شخص ذاتي أو اعتباري، إخبار السلطات القضائية أو الإدارية المختصة بأي مخالفة ثابتة تمت معاينتها بشكل واضح في حق ملك ثقافي.
كما يمكن وفقا لأحكام قانون المسطرة الجنائية، لكل جمعية لها صفة المنفعة العامة وتهدف، بموجب قانونها الأساسي، إلى العمل من أجل حماية التراث الثقافي، بأن تنصب نفسها طرفا مدنيا فيما يخص الدعاوى العمومية المقامة عند مخالفة أحكام هذا القانون.

وعهد مشروع قانون حماية التراث الذي صادقت عليه الحكومة، بإثبات مخالفات أحكامه والنصوص الصادرة لتطبيقه، لضباط الشرطة القضائية،  الذين يقومون بتحرير محاضر المخالفات، بالإضافة إلى الأعوان الذين تؤهلهم الإدارة المكلفة بالتراث، وإلى مراقبي التعمير التابعين للوالي أو العامل أو الإدارات المخول لهم صفة ضابط الشرطة القضائية، كما سمح القانون الجديد أيضا للأعوان الذين تؤهلهم الإدارات المكلفة بالشؤون البحرية والمياه والغابات، بتحرير مخالفات المس بالتراث الثقافي المغمور بالمياه كل واحدة فيما يخصها.

كما عهد للأعوان الذين تؤهلهم الإدارة المكلفة بالجيولوجيا بتحرير مخالفات تخص التراث الجيولوجي، إلى جانب أعوان إدارة الجمارك.

ويحرر الأشخاص المشار إليهم، محاضر تُرفع داخل أجل عشرة (10) أيام من تاريخ تحريرها، إلى النيابة العامة المعنية وإلى السلطة الحكومية المختصة.

ويعاقب على مخالفة أحكام قانون حماية التراث، بالحبس من سنة إلى خمس (5) سنوات وبغرامة تتراوح بين خمسة وثلاثين ألف (35000) درهم ومائتي ألف (200000) درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط، كل من قام بسرقة منقولات مقيدة أو مرتبة، وتصديرها إلى خارج التراب الوطني.

ويتم تشديد هذه العقوبات وفقا للمشروع الجديد، في حالة ارتكاب الأفعال في إطار عصابة إجرامية منظمة، لتصل العقوبة إلى السجن من ثلاث (3) إلى عشر ((10) سنوات، وبغرامة تتراوح بين خمسين ألف (50000) درهم وخمسمائة ألف (500000) درهم.

كما يعاقب بالحبس من سنة إلى ثلاث (3) سنوات، وبغرامة تتراوح بين خمسة وثلاثين ألف (35000) درهم ومائة وخمسين ألف (150000 درهم، كل من هدم أو قام بتخريب أو تشويه جزئي أو كلي، لعقار مقيد أو مرتب، أو بتر أحد العناصر المكونة له، أو قام أيضا بتخريب أو تشويه، جزئي أو كلي لمنقول مقيد أو مرتب، أو تحريفه أو إتلافه أو بتر أحد العناصر المكونة له.
تفكيك أو تفريق منقولات التي أريد لها في الأصل أن تبقي مجتمعة.

كما نص مشروع حماية التراث على الحبس من ستة (6) أشهر إلى سنتين (2) وبغرامة تتراوح بين عشرة آلاف (10000) درهم ومائتي ألف (200000) درهم كل من لم يقم بالتبليغ على جريمة المس بالتراث، أو قام بتغييرات أيا كانت طبيعتها عن طريق التجزئة أو التقسيم داخل منطقة الحماية الخاصة بالعقار المرتب دون الحصول على رخصة واستطلاع رأي الإدارة، أو قام بأشغال الإصلاح والترميم، دون احترام أحكام المواد 13 و 37 و 51 من هذا القانون.
ويعاقب أيضا بهذه العقوبات، كل من فوت العقارات أو المنقولات المقيدة أو المرتبة دون تقديم تصريح بذلك، أو قام بالأبحاث أو الاستبارات أو الحفريات المنصوص عليها في المادة 98 دون الحصول على ترخيص مسبق من الإدارة.

إلى ذلك، كان مجلس الحكومة، صادق الخميس، على مشروع القانون رقم 33.22 يتعلق بحماية التراث، يحدث سجلا وطنيا لجرد التراث، واعتماد مفهوم إعداد مخطط تدبير التراث الذي يعتبر وثيقة تعاقدية بين كل الأطراف المتدخلة، تحدد التوجهات الاستراتيجية والبرامج وآليات التطبيق والتمويل لإدارة وتدبير التراث.

وأوضح بلاغ للوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن هذا المشروع يأتي لتعزيز المقتضيات المنصوص عليها في القانون رقم 22.80 المتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية والمناظر والكتابات المنقوشة والتحف الفنية، ولملاءمة الإطار القانوني الوطني المتعلق بحماية وتثمين ونقل التراث الثقافي الوطني مع الالتزامات الدولية المصادق عليها من قبل المملكة المغربية.

 

 

كلمات دلالية التراث الحكومة مشروع قانون

مقالات مشابهة

  • عشر سنوات سجنا وغرامة 20 مليون سنتيما... عقوبات قصوى ضد كل من مس بتراث المغرب
  • جنوب أفريقيا ترحب بأمر الاعتقال الصادر عن الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت
  • 1.7 تريليون جنيه الموازنة الجديدة.. وإنتاج قطاع البترول 74 مليون طن خلال 2023
  • ليبيا أكثر دول أفريقيا استيراداً من مصر في 2023
  • «قطاع الأعمال»: الهند الأولى في استيراد القطن.. وإنتاج «غزل 4» يصدر لباكستان والسعودية
  • الإحصاء: عدد الأطفال فى مصر أقل من 18 سنة يسجل 39.5 مليون
  • بالفيديو.. إدارة مانشستر سيتي تستذكر إبداع محرز في البريمرليغ
  • العقوبات الغربية وأزمة الطيران الإيراني.. بين تدهور الأسطول وتهديد السلامة المدنية
  • تفاصيل حجم التبادل التجاري بين مصر وأهم التكتلات الاقتصادية الأفريقية
  • مسار ينافس على المركز الثالث في دوري أبطال أفريقيا للسيدات