السفارة الأميركية في سوريا: المساءلة ضرورية لإنهاء الصراع بالبلاد
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
دعت السفارة الأميركية لدى سوريا، الجمعة، إلى إنهاء الصراع في البلد الذي مزقته الحرب، بما يتماشى مع تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وقالت السفارة في بيان على منصة إكس: "في الذكرى الـ13 للانتفاضة السورية، نتذكر أولئك الذين فقدوا حياتهم سعياً لتحقيق الكرامة والعدالة والسلام".
وتابعت: "نؤكد من جديد أن المساءلة والعدالة واحترام حقوق الإنسان ضرورية لضمان إنهاء الصراع، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254".
وكانت سوريا قد شهدت في الخامس عشر من مارس (آذار) عام 2011، اندلاع احتجاجات شعبية، من خلال تظاهرة انطلقت في العاصمة السورية دمشق.
لكن الأحداث تفاعلت بعد انطلاق احتجاجات شعبية كبرى في محافظة درعا في الثامن عشر من نفس الشهر، مما أدى وقتها إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين.
ومع توالي الأيام وصلت الاحتجاجات الشعبية ضد نظام بشار الأسد إلى معظم مناطق ومحافظات البلاد، حيث استعان وقتها النظام بعناصر عسكرية ومدنية (شبيحة) لقمع الاحتجاجات، مما تسبب بوقوع العديد من الضحايا.
وبعد ذلك، اتخذت الأزمة منحى مأساويا متصاعدا، حيث تحولت إلى صراع دموي تدخلت فيه ميليشيات طائفية وجماعات متشددة وقوى إقليمية ودولية، مما أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون سوري ونزوح ولجوء ما يزيد عن 10 ملايين، وفقا لتقديرات منظمات حقوقية.
وفي 18 ديسمبر 2015، أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2254، الذي نص على بدء محادثات السلام في سوريا، في يناير من العام التالي.
وتضمن القرار دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، ممثلي النظام والمعارضة السوريين للمشاركة "على وجه السرعة" في مفاوضات رسمية بشأن مسار الانتقال السياسي، وذلك "بهدف التوصل إلى تسوية سياسية دائمة للأزمة".
وأكد مجلس الأمن في قراره، دعمه للمسار السياسي السوري تحت إشراف الأمم المتحدة، لتشكيل هيئة حكم ذات مصداقية، تشمل الجميع وغير طائفية، بالإضافة إلى اعتماد مسار صياغة دستور جديد لسوريا في غضون 6 أشهر.
وشدد القرار على دعم مجلس الأمن إجراء انتخابات حرة ونزيهة على أساس الدستور الجديد في غضون 18 شهرا، تحت إشراف الأمم المتحدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
السفير ماجد عبد الفتاح: نطالب مجلس الأمن بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ولبنان
أكد السفير ماجد عبد الفتاح ممثل الجامعة العربية بالأمم المتحدة، أن المجموعة وجهت رسائل واضحة إلى مجلس الأمن تطالب بوقف العربدة الإسرائيلية في سوريا ولبنان وفلسطين.
وأضاف عبد الفتاح، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد بصيلة، عبر نشرة الأخبار، بـ"القاهرة الإخبارية" أن هذه الرسائل تأتي في سياق التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر في يونيو بشأن تنفيذ حل الدولتين، مشيرًا إلى أهمية الضغط الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.
وتابع، أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية باتت تهدد بشكل مباشر عمل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، إضافة إلى تسببها في معاناة إنسانية كبيرة للسوريين في المناطق المتضررة.
وطالبت المجموعة العربية مجلس الأمن بضمان الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة، ووقف كل العمليات العسكرية التي تنتهك قرارات الشرعية الدولية.
وذكر، أن الموقف العربي يُعبّر عن قلق بالغ من استمرار إسرائيل في انتهاك سيادة دول الجوار العربي، مشيرًا إلى أن تحركات الجامعة تأتي في إطار مسؤوليتها عن التصدي لتلك الانتهاكات بكل الوسائل القانونية والدبلوماسية المتاحة.
وأكد أن الرسالة الأساسية هي رفض ازدواجية المعايير والمطالبة بموقف حازم من مجلس الأمن، مشددًا، على أن صمت مجلس الأمن لم يعد مقبولًا، خاصة في ظل توفر تقارير دولية موثقة حول الانتهاكات.
ودعا إلى ضرورة تحرك فاعل من الأمم المتحدة لحماية المدنيين ووقف العدوان الإسرائيلي الذي يتسبب في زعزعة استقرار المنطقة.