قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، نقلا عن مسؤولين "مطلعين"، إن أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، اقترح "طرد قادة حركة حماس من الدوحة، خلال لقاء خاص مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بعد أيام من اندلاع الحرب في 7 أكتوبر".

ويتوزع قادة حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، داخل قطاع غزة وخارجه.

وبشكل عام، فإن الموجودين داخل غزة يشاركون بشكل مباشر في القتال ضد إسرائيل، بينما يقع المكتب السياسي لحماس في العاصمة القطرية الدوحة.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أن مقترح أمير قطر "قُدم بطريقة ملتوية إلى حد ما، خلال الكلمة الافتتاحية في اجتماع مغلق يوم 13 أكتوبر في الدوحة، مع بلينكن".

وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما: "بدأ أمير قطر كلمته بالتعبير عن رعبه إزاء هجوم حماس. ثم سأل عما إذا كان الوقت قد حان لكي تطلب الولايات المتحدة من قطر طرد قادة حماس".

ولم يرد وزير الخارجية الأميركي بشكل مباشر على اقتراح أمير قطر، لكنه ذهب إلى القول إنه يعتقد أن "من الأفضل لقطر استخدام اتصالاتها مع حماس، للتوسط في تأمين صفقة الرهائن"، وفق ما نقلت "تايمز أوف إسرائيل".

وأضافت أن بلينكن أوضح أيضًا أنه لن يكون "العمل كالمعتاد" بالنسبة لحماس في قطر، بمجرد انتهاء الصراع.

ورفضت وزارة الخارجية الأميركية التعليق على هذا التقرير، وفق "تايمز أوف إسرائيل".

لكن مصدرا أميركيا مطلعا قال للصحيفة، إن بلينكن وأمير قطر "ناقشا مسألة وجود حماس في الدوحة، وأن الوزير طلب من قطر التركيز على تأمين إطلاق سراح الرهائن على المدى القصير، على ألا يكون هناك تعاون كالمعتاد مع حماس على المدى الطويل".

هل تعيد الدوحة التفكير بعلاقتها مع حماس؟ منذ بدء الحرب في غزة، دخلت قطر في جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس، وأجرت مباحثات دبلوماسية للتوصل لصفقات إطلاق سراح الرهائن في غزة.

وتعرضت قطر لضغوط متزايدة بسبب اعتبار منتقديها أنها "ترفض الضغط بقوة على حماس للموافقة على صفقة رهائن مع إسرائيل".

ولم ترد وزارة الخارجية القطرية على الفور على "تايمز أوف إسرائيل" للتعليق.

ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين قوله، إن "قادة حماس يدركون جيدا أن استمرار إقامتهم في قطر سيكون في خطر إذا انهارت المفاوضات تماما"، مؤكدا أن الدوحة "ستكون مستعدة لطرد قادة حماس إذا طلبت الولايات المتحدة ذلك".

وهددت قطر بطرد مسؤولي حماس من الدوحة إذا فشلوا في إقناع قادة الحركة في غزة بالموافقة على صفقة بشأن الرهائن، وفقا لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قبل أسابيع، عن مسؤول في حماس ومسؤولين مصريين.

فيما قال دبلوماسي عربي "رفيع المستوى" لـ"تايمز أوف إسرائيل"، إن المحادثات "وصلت إلى طريق مسدود، ويرجع السبب في ذلك جزئيا إلى تهديدات الدوحة بطرد قادة حماس إذا لم يتعاونوا".

واعترف الدبلوماسي بأن قطر "قالت إن مثل هذا الضغط لن يكون فعالا"، لكنه أشار إلى أن وجهة النظر هذه "لا يوافق عليها الوسطاء الآخرون في المفاوضات".

ويحرك حركة حماس "كيانان"، وهما مكتبها السياسي في قطر، وذراعها التنفيذية في غزة.

وفي الدوحة، يترأس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، أما في غزة، فيحيى السنوار، هو رئيس المكتب السياسي للحركة وقيادي بارز في ذراعها العسكرية "كتائب القسام"، ولا يزال مختفيا منذ الهجوم الذي شنته الحركة (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) على إسرائيل في 7 أكتوبر.

واندلعت الحرب إثر تلك الهجمات، التي أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

في المقابل، قتل نحو 31 ألف شخص في قطاع غزة، أغلبهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في غزة، إثر العمليات العسكرية الإسرائيلية المدمرة، فيما نزح مئات الآلاف من منازلهم متجهين إلى جنوبي القطاع، في محاولة للنجاة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: تایمز أوف إسرائیل الولایات المتحدة قادة حماس أمیر قطر فی غزة

إقرأ أيضاً:

الخارجية القطرية: قادة حماس غير موجودين في الدوحة ومكتب الحركة لم يغلق

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية الدكتور ماجد الأنصاري على تعليق جهود الحكومة للوساطة، مشيرًا إلى إن السبب في ذلك هو عدم جدية الأطراف في الوصل إلى حل، وفق ما أوردت وسائل إعلام متفرقة.

وشدد الأنصاري أن الدوحة لن تقبل بأن تستغل لأغراض سياسية.

وكشف الأنصاري عن أن قادة فريق حماس غير موجودين في الدوحة حاليا وأنهم يتنقلون بين عواصم مختلفة، والمكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في الدوحة لم يغلق بشكل نهائي.
وأضاف أن قادة فريق حماس للمفاوضات ليسوا في الدوحة.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية القطرية: "إغلاق المكتب السياسي لحماس إن تم ستعلن عنه الخارجية القطرية وليس عبر وسائل أخرى"، مشيرًا إلى إن الدوحة مستعدة لاستئناف المفاوضات في حال وجود جدية من قبل الأطراف".

مقالات مشابهة

  • "يتنقلون بين عواصم مختلفة".. الخارجية القطرية تقول إن قادة حماس ليسوا في الدوحة الآن
  • طلب أمريكي عاجل من تركيا بشأن قادة حماس بعد مغادرتهم الدوحة
  • الخارجية القطرية: قادة فريق حماس للتفاوض غير موجودين بالدوحة
  • الخزانة الأمريكية: فرض عقوبات على عددا من قادة حركة حماس
  • الخارجية القطرية تتحدث بشأن جهود الوساطة ووجود قادة حماس على أراضيها
  • الخارجية القطرية: قادة فريق حماس للتفاوض خارج الدوحة
  • قطر: قادة حماس ليسوا بالدوحة
  • الخارجية القطرية: قادة حماس غير موجودين في الدوحة ومكتب الحركة لم يغلق
  • وزارة الخارجية القطرية: قادة فريق حماس المفاوض ليسوا في الدوحة
  • تركيا تنفي‭ ‬انتقال مكتب حماس إلى أراضيها