موفد قوات الدعم السريع إلى توغو: “حان وقت السلام” في السودان ودارفور
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
لومي ـ (أ ف ب) – أعلن موفد رفيع لقوات الدعم السريع السودانية الاثنين أن “الوقت قد حان للسلام” في السودان ومنطقة دارفور، بينما تجاوزت المعارك بين القوات والجيش السوداني عتبة المئة يوم. وأدلى يوسف عزت موفد قوات الدعم السريع والمستشار السياسي لقائدها بهذه التصريحات خلال إجرائه محادثات في توغو في غرب افريقيا وسط جهود لمنع انزلاق منطقة دارفور إلى مزيد من الاقتتال.
ودخل السودان في دوامة جديدة من العنف منذ 15 نيسان/أبريل مع اندلاع القتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو وامتداده إلى دارفور. وصرّح عزت لوكالة فرانس برس على هامش محادثاته في لومي “نحن على استعداد للمشاركة في أي نوع من الاجتماعات لإحلال السلام والجمع بين الناس ووقف الحرب في دارفور وفي السودان”. أضاف “لذلك هذا هو الوقت المناسب من أجل إنهاء الحرب وبدء مستقبل جديد للشعب السوداني: السلام والتنمية والمساواة. هذا ما نبحث عنه وأعتقد أن الوقت قد حان لتحقيق السلام في السودان”. وتشهد مناطق غرب دارفور التي رزحت تحت وطأة حرب دامية في العقد الأول من القرن الحالي، أسوأ أعمال العنف مع اندلاع الحرب الجديدة. وقال نوري عبد الله الذي ينتمي لفصيل متمرد رئيسي في دارفور إن محادثات توغو تهدف إلى وضع خارطة طريق تمهد لوقف تمدد العنف في المنطقة. أضاف “انها حالة فوضى الآن لكن لم تتوسع إلى حرب أهلية شاملة. هذا ما نحاول تفاديه”. وأكد “لهذا السبب وضعنا خارطة طريق وخطة عمل حيث يمكننا المتابعة من خلال ذلك والعمل مع قادة المجتمع الآخرين في المنطقة وداخل دارفور وحتى في السودان نفسه”. وأشار إلى أن اجتماع لومي بحث أيضا سبل إعادة فتح مطار الجنينة في دارفور ووضعه تحت سيطرة قوات الدعم السريع بهدف جلب المساعدات الإنسانية. وجاءت محادثات توغو بعد أن حمّل نشطاء حقوقيون قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها مسؤولية الفظائع التي تُرتكب في معقلهم هناك، بما في ذلك الاغتصاب والنهب والقتل الجماعي للأقليات العرقية. وفتح المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان تحقيقا بشأن أحداث العنف في دارفور بعد دعوات من منظمات حقوقية للتحقيق في تقارير عن حالات نهب وعنف جنسي واحتدام الصراعات العرقية.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
عمليات قتل تطال العشرات في ود عشيب السودانية.. واتهامات للدعم السريع بالوقوف وراءها
اتهمت تقارير سودانية، الأربعاء، قوات الدعم السريع بارتكاب "مجزرة" بحق المواطنين في قرية "ود عشيب" بولاية الجزيرة وسط السودان، مما أسفر عن مقتل 42 شخصا وإصابة العشرات.
وقال بيان لـ"مؤتمر الجزيرة"، وهو كيان مدني تشكل بعد سيطرة قوات الدعم على ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي، إن الأخيرة ارتكبت "مجزرة مروعة بحق المواطنين"، الثلاثاء.
وأضاف البيان أن أهالي القرية يعانون من "حصار" قوات الدعم السريع ومن "تعدياتها المستمرة التي تسببت في كارثة إنسانية لا تقل أبداً عن تلك التي تسببت بها في مدينة الهلالية، وراح ضحيتها 26 مواطنا جراء الجوع والمرض".
وتواصلت "الحرة" مع متحدث باسم قوات الدعم السريع للحصول على تعليق، الذي لم يرد حتى موعد نشر الخبر.
اتهامات جديدة لـ"الدعم السريع" بقتل مدنيين في الجزيرة السودانية كشفت تقارير سودانية محلية، السبت، مقتل 23 مواطنا بإحدى قرى ولاية الجزيرة على يد قوات الدعم السريع، في استمرار للاتهامات التي تواجهها المجموعة التي دخلت في حرب مع الجيش منذ أبريل 2023.وطالما تنفي قوات الدعم السريع استهداف المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، وتقول إنها تستهدف "مجموعات مسلحة موالية للجيش".
يذكر أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وافق، الإثنين، على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بشأن الأزمة، وذلك خلال لقاء جرى بينهما في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.
من جانبه، عبّر المبعوث الأميركي الخاص للسودان عن سعادته بزيارة السودان، مبيناً أنها (الزيارة) "تحمل رسالة واضحة من الولايات المتحدة بأنها تقف بجانب الشعب السوداني، مثلما كان يحدث دائماً خلال العقود الماضية".
البرهان يوافق على مقترحات المبعوث الأميركي لحل الأزمة السودانية وافق رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بشأن الأزمة السودانية، خلال لقاء جرى بينهما، الإثنين في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.وأوضح أنه عقد اجتماعات "مثمرة" مع البرهان، وقادة المجتمع المدني وفريق الأمم المتحدة الإنساني.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد دان في الأول من نوفمبر الجاري، الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، داعيا إلى وقف إطلاق النار لحماية المدنيين.
وأصدر غوتيريش بيانا، أعرب فيه عن استيائه الشديد بشأن التقارير التي أفادت بأن "أعدادا كبيرة من المدنيين قُتلوا واحتجزوا وشُردوا، وبأن أعمال العنف الجنسي ارتكبت ضد النساء والفتيات، كما نُهبت المنازل والأسواق وأُحرقت المزارع".