تحت رعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، وبالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، أطلقت «بيورهيلث»، أكبر مجموعة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، برنامج «مسيرة المرأة الإماراتية»، بهدف صقل مهارات المواطنات الإماراتيات، وتمكينهن في مختلف القطاعات.

ويأتي إطلاق المبادرة بعد انعقاد قمة «إماراتيات مُلهِمات»، التي نظَّمتها «بيورهيلث» تحت رعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، حيث احتفت هذه القمة بإنجازات الإماراتيات الرائدات، وأكَّدت أهمية الإسهام في رعاية الجيل المقبل من القيادات النسائية.

وأُطلِقَ برنامج «مسيرة المرأة الإماراتية»، لتحقيق هدف رئيس يتمثَّل في تمكين المرأة الإماراتية، وتعزيز دورها في مختلف القطاعات، بما يتماشى مع التزام «بيورهيلث» بالإسهام بفاعلية في أجندة التوطين في دولة الإمارات.

وستوفِّر المرحلة الأولى من برنامج «مسيرة المرأة الإماراتية» فرصاً لـ28 امرأة إماراتية للعمل جنباً إلى جنب مع قيادات نسائية، بهدف مساعدتهن على تحقيق أهدافهن، والإسهام في مسيرة النموّ الاقتصادي والاجتماعي في دولة الإمارات. وستحصل كل مشارِكة على التوجيه والإرشاد طوال مدة البرنامج. وفي نهايته، ستُتاح للمشارِكات فرصة الالتحاق بالبرنامج بصفتهن موجِّهات، ليُسهمن بشكل فعَّال في كتابة قصص نجاح مستقبلية، وإلهام المزيد من النساء الإماراتيات.

أخبار ذات صلة إنجاز عالمي طحنون بن زايد: تحية تقدير للمرأة الإماراتية

وبهذه المناسبة، قالت سعادة نورة السويدي، الأمين العام للاتحاد النسائي العام: «بفضل دعم ورعاية القيادة الرشيدة، ورؤية وتوجيهات سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، قطعنا شوطاً طويلاً في تمكين المرأة في دولة الإمارات، وإنَّه ليُسعدنا أن نثمِّن عالياً جهود بيورهيلث في تمكين المرأة الإماراتية، وتعزيز دورها في المجتمع، والتي أثمرت عن إطلاق برنامج مسيرة المرأة الإماراتية».

ومن جانبها، قالت شايستا آصف، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيورهيلث»: «إنَّ تطوير إمكانات المرأة الإماراتية ليس مجرد التزام بالنسبة إلى مجموعة بيورهيلث، وإنَّما هو ضرورة استراتيجية تؤكِّد حرصنا على تحفيز عجَلة التقدُّم والازدهار في دولة الإمارات. ويعكس إطلاق برنامج مسيرة المرأة الإماراتية إيماننا الراسخ بدور المرأة الإماراتية في المجتمع الإماراتي في مختلف القطاعات. ونتوجَّه بجزيل الشكر إلى الاتحاد النسائي العام على دعمه المتواصل ورعايته الكريمة لمثل هذه البرامج والمبادرات».

وأضافت: «من خلال الاستثمار في تطوير المواهب الإماراتية، وتزويدهم بالتوجيه القيِّم، فإنَّنا نُسهم بشكل استراتيجي في رسم ملامح مستقبل مشرق ومزدهر يضمن تنوُّع المجتمع، وتمكين جميع شرائحه. ونحن حريصون على تعزيز شمول جميع الفئات في بيورهيلث، حيث نعمل في قطاع يتطلَّب إسهامات من مختلف المواهب المتاحة لدينا».

وتواصل «بيورهيلث» جهودها لدعم الأجندة الوطنية التي تركِّز تحديداً على تمكين المرأة الإماراتية، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية، والرؤية الاقتصادية الطموحة 2030 لإمارة أبوظبي.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بيور هيلث المرأة الإماراتية الشيخة فاطمة بنت مبارك مسیرة المرأة الإماراتیة الشیخة فاطمة بنت مبارک الاتحاد النسائی العام فی دولة الإمارات تمکین المرأة

إقرأ أيضاً:

الجنجويد والطائرات المسيرة: سيمفونية الدمار التي يقودها الطمع والظلال الإماراتية

كتب الدكتور عزيز سليمان استاذ السياسة و السياسات العامة

في زمن يتداخل فيه الدخان الأسود برائحة البارود، وتصدح فيه أنين الأطفال وسط خرائب المستشفيات والمدارس و محطات الكهرباء و المياه ، يبدو السودان كلوحة مأساوية رسمها الجشع البشري. لكن، يا ترى، من يمسك بالفرشاة؟ ومن يرسم خطوط التدمير الممنهج الذي يستهدف بنية تحتية سودانية كانت يومًا ما عصب الحياة: محطات الكهرباء التي كانت تضيء الدروب، والطرق التي ربطت المدن، ومحطات مياه كانت تنبض بالأمل؟ الإجابة، كما يبدو، تكمن في أجنحة الطائرات المسيرة التي تحمل في طياتها أكثر من مجرد قنابل؛ إنها تحمل مشروعًا سياسيًا وجيوسياسيًا ينفذه الجنجويد، تلك المليشيا التي فقدت زمام المبادرة في الميدان، وانكسرت أمام مقاومة الشعب السوداني و جيشه اليازخ و مقاومته الشعبية الصادقة، فاختارت أن تُدمر بدلاً من أن تبني، وتُرهب بدلاً من أن تقاتل.
هذا النهج، يا اهلي الكرام، ليس عبثًا ولا عشوائية. إنه خطة مدروسة، يقف خلفها من يدير خيوط اللعبة من الخارج. الجنجويد، التي تحولت من مجموعة مسلحة محلية إلى أداة في يد قوى إقليمية، لم تعد تعمل بمفردها. الطائرات المسيرة، التي تقصف المدارس والمستشفيات، ليست مجرد أدوات تكنولوجية؛ إنها رسول يحمل تهديدًا صامتًا: “إما أن تجلسوا معنا على طاولة المفاوضات لننال حظنا من الثروات، وإما أن نجعل من السودان صحراء لا تحتمل الحياة”. ومن وراء هذا التهديد؟ الإجابة تلوح في الأفق، وهي دولة الإمارات العربية المتحدة، التي باتت، بحسب الشواهد، الراعي الأول لهذه المليشيا، مستخدمةً مرتزقة من كل أنحاء العالم، وسلاحًا أمريكيًا يمر عبر شبكات معقدة تشمل دولًا مثل تشاد و جنوب السودان وكينيا وأوغندا.
لكن لماذا السودان؟ الجواب يكمن في ثرواته المنهوبة، في أرضه الخصبة، ونفطه، وذهبه، ومياهه. الإمارات، التي ترى في السودان ساحة جديدة لتوسيع نفوذها الاقتصادي والسياسي، لم تتردد في استغلال الخلافات الداخلية. استخدمت بعض المجموعات السودانية، التي أُغريت بوعود السلطة أو خدعت بذريعة “الخلاص من الإخوان المسلمين”، كأدوات لتفكيك النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد. لكن، هل هذه الذريعة الدينية أو السياسية كافية لتبرير تدمير أمة بأكملها؟ بالطبع لا. إنها مجرد ستار يخفي وراءه طمعًا لا حدود له.
الجنجويد، التي انهزمت في المعارك التقليدية، لجأت إلى استراتيجية الإرهاب المنظم. الطائرات المسيرة ليست مجرد أسلحة؛ إنها رمز لعجزها، ولكن أيضًا لدعمها الخارجي. فكل قصف يستهدف محطة كهرباء أو طريقًا أو مصدر مياه، هو رسالة موجهة إلى الحكومة السودانية: “لن نوقف حتى تجلسوا معنا”. لكن من يجلسون حقًا؟ هل هي الجنجويد وحدها، أم القوات المتعددة الجنسيات التي تجمع بين المرتزقة والمصالح الإماراتية؟ أم أن الجلسة ستكون مع الإمارات نفسها، التي باتت تتحكم في خيوط اللعبة؟ أم مع “التقدم”، ذلك الوهم الذي يبيعونه على أنه مخرج، بينما هو في الحقيقة استسلام للعدوان؟
هنا، يجب على الحكومة السودانية أن تتذكر أنها ليست مجرد ممثلة لنفسها، بل هي وكيلة عن شعب دفع ثمن أخطاء الحرية والتغيير، وأخطاء الإخوان المسلمين، وأخطاء السياسات الداخلية والخارجية. الشعب السوداني، الذي قاوم وصبر، يطالب اليوم بموقف واضح: موقف ينبع من روحه، لا من حسابات السلطة أو المصالح الضيقة. يجب على الحكومة أن تتحرى هذا الموقف، وأن تعيد بناء الثقة مع شعبها، بدلاً من الاستسلام لضغوط خارجية أو داخلية.
ورأيي الشخصي، أن الحل لا يبدأ بالجلوس مع الجنجويد أو راعيها، بل بفك حصار الفاشر، وتأمين الحدود مع تشاد، ورفع شكاوى إلى محكمة العدل الدولية. يجب أن تكون الشكوى شاملة، تضم الإمارات كراعٍ رئيسي، وتشاد كجار متورط، وأمريكا بسبب السلاح الذي وصل عبر شبكات دول مثل جنوب السودان وكينيا وأوغندا. كل هذه الدول، سواء من قريب أو بعيد، ساهمت في هذا العدوان الذي يهدد استقرار إفريقيا بأكملها.
في النهاية، السؤال المرير يبقى: مع من تجلس الحكومة إذا قررت الجلوس؟ هل مع الجنجويد التي أصبحت وجهًا للعنف، أم مع القوات المتعددة الجنسيات التي لا وجه لها، أم مع الإمارات التي تختبئ خلف ستار الدعم الاقتصادي، أم مع “صمود” التي يبدو وكأنها مجرد وهم؟ الإجابة، كما يبدو، ليست سهلة، لكنها ضرورية. فالسودان ليس مجرد ساحة للصراعات الإقليمية، بل هو تراب يستحقه اهله ليس طمع الطامعين و من عاونهم من بني جلدتنا .

quincysjones@hotmail.com

   

مقالات مشابهة

  • اتحاد الجولف يفتح أبواب العالمية أمام المواهب الإماراتية
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. تكريم الفائزات بجائزة الأميرة نورة للتميز النسائي
  • المنصوري يؤكد حرص أبوظبي على توفير رعاية صحية متكاملة للمرأة والطفل
  • تحت رعاية الملك.. تكريم الفائزات بجائزة الأميرة نورة للتميُّز النسائي الأربعاء المقبل
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. تكريم الفائزات بجائزة الأميرة نورة للتميُّز النسائي في دورتها السابعة الأربعاء المقبل
  • تكريم الفائزات بجائزة الأميرة نورة للتميُّز النسائي.. الأربعاء المقبل
  • المنصوري: أبوظبي حريصة على توفير رعاية صحية متكاملة للمرأة والطفل
  • الجنجويد والطائرات المسيرة: سيمفونية الدمار التي يقودها الطمع والظلال الإماراتية
  • الشعبة البرلمانية الإماراتية تشارك في منتدى النساء البرلمانيات بطشقند
  • الإمارات تستعرض جهودها في تمكين المرأة أمام لجنة الأمم المتحدة