نصر الله: إسرائيل تسير على طريق الانهيار والزوال بعد أزمة التعديلات القضائية
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إن إسرائيل على طريق الانهيار والتشرذم، حيث أشار إلى الانقسامات العميقة داخل المجتمع الإسرائيلي حول التعديلات القضائية.
وأقر الكنيست الإسرائيلي يوم أمس الاثنين أول تعديل قانوني يسعى إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد انهيار المساعي التي بذلت في اللحظات الأخيرة من أجل التوصل إلى تسوية، وإخفاقها في تهدئة أزمة دستورية تعصف بالبلاد منذ شهور.
وقال نصر الله في كلمة أذاعها التلفزيون إن "المجتمع الإسرائيلي الذي كان يعتقد أن جيشه لا يقهر وأن دولته يجب أن تمتد من النيل إلى الفرات، وأن إسرائيل دولة عظمى بالمنطقة، بدأ ينزل وينزل وينزل بقناعته وبوعيه وبإيمانه وبثقته بنفسه وبثقته بكيانه إلى الأزمة التي يعيشها اليوم.. واليوم بالتحديد، هو أسوأ يوم في تاريخ الكيان كما يقول بعض أهله وأصحابه وهو ما يضعه على طريق الانهيار والتشرذم والزوال إن شاء الله".
وأضاف: "بعد هزيمة الجيوش العربية عام 1967، دخلت الأمة العربية في مرحلة النكسة البائسة، صار هناك عمل على الوعي الذي تم تركيبه عند الشعوب العربية بأن إسرائيل لا تهزم وأنها جبارة وجيشها لا يقهر.. عندما تكونت هذه القناعة ترجمت بأن إسرائيل أمر واقع لا إمكانية لإزالتها، ومن المستحيل استعادة أراضي 48 ولنذهب لأنصاف الحلول".
وتابع نصرالله قائلا: "في المقابل عام 1982، عندما اجتاحت إسرائيل بيروت، هناك جيل لبناني لم يكن يسلم أن الجيش الاسرائيلي لا يهزم، وكان لديه وعي مختلف أن هذا الجيش يمكن أن يهزم بالتوكل على الله، والتضحيات والشـهداء والجرحى والصبر والثبات.. هذه القناعة كيف ترجمت.. لم تترجم لا استسلاما ولا خضوعا ولا انتظارا للعالم العربي، بل مقاومة استطاعت أن تهزم هذا الجيش في لبنان".
وأردف قائلا: "اليوم بالتحديد هو أسوأ يوم في تاريخ الكيان، كما يقول بعض أهله وهو ما يضعه على طريق الانهيار والزوال".
وقال نتنياهو يوم الاثنين، إنه يأمل في أن يتوصل ائتلافه المكون من أحزاب دينية وقومية إلى اتفاق مع المعارضة حول خطة التعديلات القضائية بحلول نهاية نوفمبر.
وتسببت الأزمة في انقسام عميق داخل المجتمع الإسرائيلي وانتقلت إلى الجيش، حيث قال قادة الاحتجاج إن الآلاف من متطوعي الاحتياط لن يمتثلوا لتأدية الخدمة إذا مضت الحكومة قدما في خططها، كما حذر كبار الضباط السابقين من أن جاهزية إسرائيل لخوض الحروب قد تكون في خطر.
المصدر: وكالات + وسائل إعلام لبنانية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا احتجاجات الجيش الإسرائيلي السلطة القضائية بنيامين نتنياهو تل أبيب حزب الله حسن نصرالله مظاهرات
إقرأ أيضاً:
جنوب لبنان.. معارك بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في الخيام وشمع
تستمر المعارك بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، وتحديدا بمحيط قرية الخيام في القطاع الشرقي وبلدة شمع في القطاع الغربي جنوب لبنان.
وشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وقام بقصف مدفعي مكثف استهدف، الأربعاء، الخيام في القطاع الشرقي للجنوب على وقع محاولات تقدم لقوات من أطرافها الجنوبية والشرقية والغربية.
ويحاول الجيش الإسرائيلي منذ مساء الثلاثاء الالتفاف بقوات كبيرة على الخيام من جهة منطقة نبع ابل السقي، وفقا لمراسلة "الحرة".
وكان الجيش الإسرائيلي كثف قصفه في الساعات الماضية على الخيام ومحيطها في محاولة للتقدّم باتجاهها بعد فشل محاولته الأولى قبل أكثر من 10 أيام، رغم محاولاته الوصول إليها من الجنوب، ومن الجنوب الغربي (المشرف على مرجعيون) ومن الجنوب الشرقي (المشرف على المجيدية والغجر وغيرهما).
وبدأت قوات إسرائيلية، الثلاثاء، محاولة جديدة للتوغل من الأطراف الشمالية للخيام تحت غطاء ناري من الطائرات والدبابات والقصف المدفعي، ورُصد تحرك لدبابات قرب نبع إبل السقي باتجاه الحي الشمالي للقرية، قبل أن تتراجع وتيرة الاشتباكات، وأعاد الجيش الإسرائيلي حصر محاولات التقدم في الأطراف الشرقية والجنوبية فقط للخيام.
وفي القطاع الغربي للجنوب تدور اشتباكات عنيفة عند أطراف بلدة شمع ويحاول الجيش الإسرائيلي تحت غطاء ناري كثيف التقدم إلى منطقة البياضة بعد محاولته إسقاط بلدة شمع في مسعى للسيطرة والالتفاف حول البياضة ومنها الوصول إلى بلدة الناقورة وعزلها وقطع طريق الإمداد عليها.
ومنطقة البياضة تعتبر مهمة بالنسبة للجيش الإسرائيلي لتطويق بلدة الناقورة ويُسمع هناك منذ صباح الأربعاء أصوات انفجارات ناجمة عن تبادل القصف المدفعي والصاروخي بين حزب الله والقوات الإسرائيلية.
ويحاول الجيش الإسرائيلي التموضع غربي تلة ارمذ، وهي النقطة الأعلى عند الأطراف المتصلة بين شمع والبياضة في القطاع الغربي للجنوب.