RT Arabic:
2025-01-03@00:33:45 GMT

هل ستتحدى إسرائيل الولايات المتحدة في رفح؟

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT

هل ستتحدى إسرائيل الولايات المتحدة في رفح؟

ليس لدى إدارة بايدن خطوط حمراء في علاقاتها مع إسرائيل إذا تجاهلت الأخيرة رغباتها. غريغ بريدي – ناشيونال إنترست

إن مبادرة بايدن المتمثلة في قيام الجيش الأمريكي ببناء ميناء مؤقت في غزة لتوصيل إمدادات الإغاثة، والتي تم الإعلان عنها في 7 مارس خلال خطاب حالة الاتحاد السنوي، يمكن أن تساهم جزئيا في حل مشكلة نقص الغذاء في قطاع غزة.

شدد المسؤولون الأميركيون على أننا "لا ننتظر الإسرائيليين"، وبهذا المعنى فإن الولايات المتحدة لاتطلب الإذن من إسرائيل، ربما كي تتجنب إجبار إسرائيل على السماح بدخول كميات أكبر من المساعدات إلى غزة عبر المعابر الحدودية القائمة.

وسيكون هذا حلاً أكثر فائدة نظرًا للحاجة الملحة، لكن بناء الميناء سيستغرق شهرين تقريبا، وفشل نتنياهو في الاستجابة لطلبات الإدارة مرارا وتكرارا. وإذا بقي نتنياهو متشددا في موقفه فقد يتطلب ذلك مزيدا من الضغط من قبل الإدارة ووضع شروط على الإمدادات الأمريكية.  لكن بايدن لايزال غير راغب في القيام بأي تهديد.

أكدت إدارة بايدن أنه لن يذهب أي أفراد عسكريين أمريكيين إلى الشاطئ في غزة لتفريغ المساعدات. ومع ذلك، فإن وجودهم في المياه القريبة من ساحل غزة قد يضعهم في نطاق أسلحة حماس. كما تم الإبلاغ عن أن موظفي المقاولين الأمريكيين يمكن أن يشاركوا في تنظيم توزيع الإمدادات بمجرد وصولهم إلى الرصيف، الأمر الذي سيتطلب منهم النزول إلى الشاطئ. وبحسب ما ورد ستعتمد العملية أيضًا على القوات الإسرائيلية لتوفير الأمن على الشاطئ، بينما سيقوم الفلسطينيون بتوزيع المساعدات ونقلها إلى المستفيدين.

وهذا يثير مشاكل محتملة، فقد حدث اشتباك مؤخرا قتل فيه أكثر من 100 شخص حين هرع الفلسطينيون اليائسون إلى الشاحنات. بالإضافة إلى ذلك، وبالنظر إلى المماطلة من جانب حكومة نتنياهو بشأن تسهيل الإمدادات القادمة عن طريق البر، هل يمكننا التأكد من أن إسرائيل ستسهل الإمدادات القادمة؟

يرتبط هذا السؤال حتماً برغبة نتنياهو المعلنة في شن هجوم عسكري على رفح، حيث لا تزال هناك قوات من حماس. لقد قال إن الهجوم سيستمر، حتى في الوقت الذي قال فيه الرئيس بايدن إن القيام بذلك دون خطة قابلة للتطبيق لنقل أكثر من مليون لاجئ فلسطيني محشورين في المدينة أمر غير مقبول بالنسبة للولايات المتحدة.

ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح إلى حد كبير ما إذا كانت إدارة بايدن ستكون مستعدة أخيرًا لفرض أي عقوبات جوهرية على إسرائيل، فيما يتعلق بالإمدادات العسكرية، حيث تتجاهل إسرائيل مخاوف الولايات المتحدة بشأن احتمال حدوث كارثة إنسانية وربما إجبار اللاجئين على اللجوء إلى مصر نتيجة هجوم رفح.

صرح العديد من المسؤولين الأمريكيين لصحيفة بوليتيكو أن الولايات المتحدة ستفكر في فرض شروط على المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل في حالة تحدي إسرائيل للبيت الأبيض في رفح. لكن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان نفى بشدة صباح أمس وجود أي «خطوط حمراء». وقال سوليفان: لم يصدر الرئيس أي تصريحات في مقابلة نهاية الأسبوع الماضي.

يتكرر هذا النمط من السلوك الأمريكي منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، حيث تعرب إدارة بايدن عن مخاوفها، وتقدم المواعظ ، ولكنها تتجنب أي تهديدات بعواقب ملموسة إذا تجاهلت إسرائيل رغباتها.

وحتى مع احتمال حدوث كارثة إنسانية تلوح في الأفق في رفح، والتي يمكن أن تلحق أيضًا أضرارًا جسيمة بالمصالح الأمريكية في المنطقة وربما تؤدي إلى حرب أوسع نطاقًا، فإن إدارة بايدن تتراجع عن أي إشارة إلى أن لديها أي "خطوط حمراء".

المصدر: ناشيونال إنترست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو جو بايدن جيك ساليفان حركة حماس رفح طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية الولایات المتحدة إدارة بایدن

إقرأ أيضاً:

مع بداية 2025 .. تفشي حمى الأرانب في الولايات المتحدة

سجلت حالات الإصابة بمرض التولاريميا، الذي يُعرف أيضًا بـ"حمى الأرانب"، زيادة ملحوظة في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة. 

ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية الأمريكية (CDC)، ارتفع متوسط ​​المعدل السنوي للإصابة بالمرض بنسبة 56% بين عامي 2011 و2022 مقارنة بالفترة من 2001 إلى 2010. فقد أُبلغ عن أكثر من 2400 حالة في السنوات الأخيرة، مع ارتفاع الحالات بشكل خاص بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وتسع سنوات، وكذلك بين الرجال الأكبر سنًا والأمريكيين الأصليين وسكان ألاسكا الأصليين.

وكانت حالات التولاريميا أكثر شيوعًا في أربع ولايات أمريكية هي أركنساس وكانساس وميسوري وأوكلاهوما، حيث تمثل هذه الولايات نحو نصف الحالات المبلغ عنها. 

وأشار التقرير الصادر عن مركز الأمراض إلى أن هذه الزيادة قد تعكس تحسنًا في القدرة على اكتشاف الحالات أو زيادة فعلية في الإصابات البشرية، وذلك بالتزامن مع تحسن التقنيات المخبرية المتاحة.

ويعد مرض التولاريميا ناتجًا عن بكتيريا فرانسيسيلا تولارينسيس التي يمكن أن تنتقل للبشر من خلال الحيوانات المصابة مثل الأرانب وكلاب البراري، وكذلك من خلال لدغات الحشرات مثل القراد وذباب الغزلان أو شرب المياه الملوثة. وتم تصنيف هذه البكتيريا ضمن العوامل البيولوجية ذات المخاطر العالية نظرًا لإمكان استخدامها كسلاح بيولوجي.

تشمل أعراض مرض التولاريميا تقرحات جلدية، التهاب رئوي، تضخم في الغدد الليمفاوية، بالإضافة إلى الحمى، وتبدأ الأعراض عادة بعد ثلاثة إلى خمسة أيام من التعرض للبكتيريا، مع زيادة ملحوظة في الحالات بين شهري مايو وسبتمبر. 

على الرغم من أنه لا يتوفر لقاح للمرض في الولايات المتحدة، إلا أنه يمكن علاج التولاريميا بنجاح باستخدام المضادات الحيوية، حيث أن معدل الوفيات عادة لا يتجاوز 2%، لكنه قد يصل إلى 24% في بعض الحالات.

وطالب التقرير باتخاذ تدابير وقائية للحد من انتشار المرض، خاصة من خلال تعليم وتوعية مقدمي الرعاية الصحية حول أهمية التشخيص المبكر والعلاج السليم، بما في ذلك تعزيز التعليم الصحي للسكان القبليين الذين يعدون من الفئات الأكثر عرضة للإصابة.

مقالات مشابهة

  • ترامب: فترة بايدن الرئاسية كانت كارثة بالمطلق على الولايات المتحدة
  • بايدن: لن نسمح لداعش بأن تكون في الولايات المتحدة
  • ترامب: بايدن أسوأ رئيس في التاريخ الأمريكي
  • مجزرة جديدة في الولايات المتحدة.. مسلح يفتح النار عشوائياً في نيويورك
  • الولايات المتحدة تعيد المعتقل في سجن جوانتانامو رضا اليزيدي إلى تونس
  • الولايات المتحدة تحذر إيران: تركيا حليفتنا!
  • كاتب أمريكي: الولايات المتحدة شريكة في إبادة الفلسطينيين.. ويجب إصدار أمر باعتقال بايدن
  • مع بداية 2025 .. تفشي حمى الأرانب في الولايات المتحدة
  • إرث بايدن: خلق عقبات أمام ترامب في سوريا وأوكرانيا
  • روسيا تتهم إدارة بايدن بـإفراغ جيوب دافعي الضرائب الأمريكيين لمساعدة أوكرانيا