سرايا - في فترة عصيبة بالنسبة للشعب الفلسطيني فيما قطاع غزة تحت الحرب والحصار منذ 7 أكتوبر الماضي، كلّف الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس المستشار الاقتصادي محمد مصطفى تشكيل الحكومة التاسعة عشرة.

فمن هو هذا الرجل الذي رحب بتعيينه البيت الأبيض؟

يعتبر مصطفى البالغ من العمر (69 عامًا) رجل اقتصاد مستقل سياسيًا.



رغم أنه شغل منصب نائب رئيس وزراء ووزير اقتصاد في حكومة الوفاق الوطني التي شكلت بمشاركة حماس في سنة 2014 واستمر في المنصب سنة واحدة.

كما اضطلع بدور رئيسي في إطلاق برنامج إعادة إعمار قطاع غزة عام 2014. وهو عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية.

كذلك، شغل منصب رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني.

خبرة دولية واسعة ويتمتع بخبرة دولية بعدما عمل في البنك الدولي في واشنطن لمدة خمسة عشر عامًا.

إلى ذلك، كان مستشارًا اقتصاديًا لحكومة الكويت بشأن الإصلاح الاقتصادي.

كما عمل أستاذًا زائرًا في جامعة جورج واشنطن.

وفي السياق، اعتبر أستاذ العلوم السياسية والاقتصاد عبد المجيد سويلم أن تعيين مصطفى يشكل "نوعاً من التحصين الذي أراده عباس في مواجهة تحديات وطنية من اليمين الإسرائيلي الذي يستهدف كل ما هو فلسطيني".

كما رأى أنها "محاولة لإعادة بناء الذات الوطنية ... وإغلاق بعض الثغرات في السلطة الفلسطينية. فالرئيس محاصر ويتعرض لضغوط" من إسرائيل وواشنطن على السواء. وقال إن رئيس الحكومة المكلف يعتبر "مقبولًا من الأميركيين بصفته يتبع نهجًا ليبراليًا".

من جهته، قال الخبير الاقتصادي الفلسطيني محمد أبو جياب، لوكالة رويترز: "الجميع في أزمة، فتح في الضفة الغربية في أزمة، وحماس أيضاً في قطاع غزة". وأضاف أن مصطفى يمكن أن يمثل المَخرج لكلتيهما.

دور في غزة يشار إلى أن تعيين مصطفى أتى خلفاً لرئيس الحكومة السابق محمد اشتيه الذي استقال قبل أقل من 20 يومًا، وسط دعوات أميركية متتالية إلى إطلاح السلطة الفلسطينية.

كما سيواجه مهمة إدارية ودبلوماسية ضخمة، بعد تحول مساحات كبيرة من غزة إلى ركام، ونزوح معظم سكانها، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، واحتياجهم إلى المساعدات.

وتمارس السلطة الفلسطينية، التي تأسست قبل ثلاثة عقود بموجب اتفاق السلام المؤقت المعروف باسم اتفاقيات أوسلو، حكما محدودا على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

لكنها قد تلعب دورا رئيسيا في إدارة غزة بمجرد انتهاء الحرب على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى معارضة قوية لمشاركتها في إدارة القطاع.

في حين تشهد علاقات السلطة التي تسيطر عليها حركة فتح بزعامة عباس، توترات منذ فترة طويلة مع حماس التي تدير غزة، وخاض الفصيلان حربا قصيرة الأجل قبل طرد فتح من القطاع في عام

2007. مع هذا، نددت السلطة الفلسطينية مرارا بالهجوم الإسرائيلي على القطاع وتصر على لعب دور في إدارة غزة بعد الحرب.
 
إقرأ أيضاً : قوات الدعم السريع في السودان: مستعدون للوصول لأي تفاهمات من شأنها إنقاذ حياة السودانيينإقرأ أيضاً : بوتين قد يبقى حتى 2036 .. كل ما تريد معرفته عن انتخابات روسياإقرأ أيضاً : واشنطن تقصف مواقع باليمن والحوثي يتوعد بتوسيع هجماته "لمدى غير متوقع


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

رئيس الدولة يصدر مرسوما اتحاديا بتعيين رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية ونائبه

أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، مرسوماً اتحادياً بتعيين سعادة الدكتور طارق أحمد محمد العامري، رئيساً لوكالة الإمارات للمساعدات الدولية، وتعيين سعادة سلطان محمد سعيد الشامسي، نائباً لرئيس الوكالة.

ويشغل سعادة الدكتور طارق العامري منصب مدير مكتب الشؤون التنموية في ديوان الرئاسة، وهو يحظى بخبرة وظيفية متميزة في مجالات التنمية الاجتماعية والعمل الإنساني والشؤون التنموية والأمن والعدل والتخطيط الإستراتيجي والتنمية المستدامة، حيث عمل مديراً تنفيذياً في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ثم مديراً تنفيذياً في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومن ثم مديراً تنفيذياً في وزارة الداخلية.

وقد نال العامري شهادة الدكتوراه في هندسة نُظم العمليات من جامعة إمبيريال كوليدج – المملكة المتحدة، وشهادة ماجستير إدارة الأعمال من جامعة أبوظبي، وشهادة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية وهندسة نُظم العمليات من جامعة واشنطن في سانت لويس – الولايات المتحدة الأمريكية.

ويتمتع سعادة سلطان الشامسي بخبرة ممتدة على مدار ثلاثة عقود في مجال المساعدات الخارجية والشؤون الإنسانية والتنموية وبرامج التعافي المبكر وإعادة الاستقرار، حيث شغل منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، ووكيل وزارة مساعد لشؤون التنمية في وزارة التنمية والتعاون الدولي- آنذاك – ، كما شغل منصب المدير التنفيذي لمكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة.

وحصل الشامسي على ماجستير في إدارة الأعمال ونظم المعلومات من جامعة ساوثرن كوينز لاند، وبكالوريوس إدارة نظم المعلومات الإدارية من جامعة الامارات.

يُذكر أن وكالة الإمارات للمساعدات الدولية أنشئت مؤخراً، بهدف تنفيذ برامج المساعدات الخارجية والتخطيط والإشراف والتنفيذ، ومتابعة الدعم الحكومي الرسمي والمشروعات والمبادرات التنموية وبرامج التعافي المبكر وإعادة الاستقرار، وتنفيذ خطط الاستجابة الإنسانية والإغاثية.وام


مقالات مشابهة

  • الحشيمي زار رئيس الحكومة وأشاد بـحكمته في إدارة الازمات
  • حماس تحذر السلطة الفلسطينية بعد إعدام 19 شهيد في جنين
  • رئيس الدولة يصدر مرسوما اتحاديا بتعيين رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية ونائبه
  • السلطة الفلسطينية تتهم جهات إقليمية بدعم المقاومة بالضفة
  • تعلن عنها الحكومة قريبًا.. ما الذي تتضمنه حزمة الحماية الاجتماعية الجديدة؟
  • 20 سنة من حكم محمود عباس.. ما هي الخسارة المزدوجة التي تحققها السلطة الفلسطينية؟
  • اللواء سمير فرج: الشرطة الفلسطينية ستتولى إدارة غزة بعد انسحاب إسرائيل
  • تصور لحزمة حماية اجتماعية وتطوير الثانوية العامة.. تصريحات مهمة من رئيس الحكومة
  • الحكومة: لن نتهاون مع بعض المؤسسات المتورطة باستغلال المساعدات في غزة
  • محللون: سلوك السلطة الفلسطينية بالضفة غير مفهوم أو مقبول