موقع النيلين:
2024-07-03@13:16:49 GMT

إعادة هيكلة الجيش في السودان وتغيير عقيدته

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT


كنت أتساءل عن ما وراء مطالبة العملاء ومنذ سنين عدداً، حتى قبل الإنقاذ وقبل أن يكون الجيش جيش كيزان كما يكذبون، كنت أسأل نفسي، ما الذي يريدونه من مطالبتهم بتغيير عقيدة الجيش وإعادة هيكلته !!!

لكني أدركت الآن ، أن هذه المطالب مقصود منها أولاً ، تفتيت هوية الجيش التي تمثل كل السودان، شرقه وغربه وشماله ووسطه وجنوبيه، وتفكيك بنيته الأساسية ولُحمته التي تكونت كشارة ورمز وطني يضم كل سحنات السودان ويمثل عزته وكرامته وخلاسيته، ويمثل حائط الصد الأول والأخير بعد الله عندما يتعلق الأمر بأمن الوطن والمواطن، وبسلامة وحفظ سيادته وكرامته.

وهذا هو الجيش يظهر في لحظات الشدة والمحاص يظهر بهذه العقيدة السامية والشامخة والمغروزة في نفوس كل أفراده، يستميتون في الدفاع عن وطنهم ويعطون العملاء وواجهتهم الحربية الجنجويد والمتمردين درساً قاسياً، في معاني عقيدة الجيش وتماسك هيكلته ومؤسسيته، فيظهر لنا بجنوده الأساوش ذوي السحنات الأكثر سودا وذوي الألوان المحمصة، من شرقه وغربه وشماله ووسطه وجنوبيه، في تماسك وبنية مفاهيم ودروس في فنيات الحرب، ما يدل على معدل الطاعة والتماسك والتآلف بين جنوده وقادته والمحبة الكبيرة بينهم ، لدرجة الفرح حتى البكاء.

هذا في حد ذاته يؤكد أن الجيش غير ، فهو حامية، تمثل نوعية خاصة من السودانيين تجردت لوجه الله وثم لحماية وطنها وعزتها وكرامتها، وأن هويتها وبنيتها الأساسية الممتدة في التاريخ لا يمكن أن يفتتها رعاة البقرة وراقصي أندية ال Rave ، ومعاقري الخمور وعاقري ناقة صالح.

والآن ندرك لماذا يطالب العملاء الملاحدة اصحاب سيداو، بإخراج الجيش من المدن !!! وندرك الآن ما وراء لهثهم وراء تغيير هيكلة الجيش وتغيير عقيدته، والآن نعرف أي عقيدة يريدون وأي هيكلة يودون، وهم جميعا بجنجويدهم ومتمرديهم الذين يمثلون واجهة الحرب على الدين والوطن والشعب والجيش.

إن تخليص الإذاعة والتلفزيون من براثن التتار ومغول العصر لا تمثل هزيمة نفسية ومعنوية فقط لهؤلاء، إنما تمثل بداية حقيقية لمحو أثر العمالة ولتفتيت مشروع إحتلال السودان وتخييب آمال المرتزقة وإعطاء درس عظيم لكل دويلات الطوق التي حاربت السودان الآن من خلف رعاة البقر ، ومعهم لفيف من سفهاء العقول وقادة بعض الأحزاب الذين خانوا وطنهم وخذلوا أنفسهم وأسرهم وخانوا تاريخ أجدادهم، وسقطوا في مذابل التاريخ غير مأسوف عليهم .

الآن تبين للشعب السودان من هم أعداؤه وتبين لهم المشروع الكبير والذي حاول الأعداء في الداخل والخارج، أن يفرضوه على السودان ، دينه وأرضه وعرضه وخلاسيته الآفرو – عربية وأن يمحو تاريخه وحضارته وأثره من الوجود ، لكن الله يفعل ما يريد ويبطل كيد الكائدين الذين تمكنوا من مفاصل الدولة فسوسوها وتمكنوا بأكذوبة وأعجوبة من أهم المناطق الحساسة السيادية ومؤسسات تمثل رمزية للدولة، بليل، فأخرجهم الله وأذلهم بأيدي الجيش الذي يحاولون تفتيته وتغيير عقيدته وبأبطال الشعب الذي أهانوا كرامته وسمعته وفتتوا وحدته على مَر السنين

الرفيع بشير الشفيع

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يحدد 4 شروط للتفاوض مع الدعم السريع

وضع الجيش السوداني الأربعاء شروطا لأي تفاوض مع قوات الدعم السريع يفضي إلى نهاية الحرب، وقال إن استعادة السيطرة على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار جنوب شرقي البلاد مسألة أيام فقط.

وقال ياسر عطا مساعد القائد العام للجيش إن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي يسعى إلى تغيير التركيبة الديمغرافية في السودان.

ونفى وجود أي خطط للقاء بين قائد الجيش رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وحميدتي، وذلك ردا على تقارير تحدثت عن عقد لقاء بينهما قريبا في أوغندا.

وأشار إلى أن أي تفاوض مع قوات الدعم السريع يفضي إلى نهاية الحرب يجب أن تسبقه الاستجابة لعدد من الشروط.

وردا على سؤال للجزيرة نت، أوضح العطا أن شروط الجيش للتفاوض مع الدعم السريع هي:

-استسلام قوات الدعم السريع، "وقد تم تحديد 5 معسكرات لنقل قواتهم إليها مع تعهد بعدم التعرض لهم أو استهدافهم ما داموا في تلك المواقع".

-الانسحاب من كافة المناطق السكنية وإخلاء المباني التي سيطروا عليها خلال الأشهر الماضية.

-تسليم الأسلحة والمعدات القتالية، وإعادة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم، وتسليم المتابعين قضائيا بتهم تتعلق بالانتهاكات التي حدثت خلال الفترة الماضية "والتي شملت أعمال النهب وجرائم الاغتصاب والتعدي على حقوق المواطنين".

وقال إنه لن يكون هناك وجود سياسي أو عسكري لقوات الدعم مستقبلا في القوات المسلحة.

وتعهد مساعد قائد الجيش بجبر الضرر وتقديم التعويضات المناسبة "لكل من استهدفتهم جرائم قوات الدعم خلال الفترة الماضية"، وقال إن الجيش سيعين حكومة مستقلة تشرف على تسيير الأمور اليومية، على أن يواصل تولي السلطة إلى غاية تنظيم انتخابات.

وتحدث عطا لوفد من الإعلاميين في منطقة واد سيدنا العسكرية بأم درمان عن تفاصيل الحرب التي تشهدها السودان منذ نحو 15 شهرا.

الخطة والتمويل

وأكد أن قوات الدعم السريع كانت تخطط من خلال حربها وسعيها للاستيلاء على السلطة لتهميش أكثر من 500 قبيلة في السودان وحصر السلطة في فئة قليلة من المجتمع السوداني.

وأشار إلى أن خطط الدعم تلاقت مع خطط دول أخرى باستهداف لم شمل عرب الشتات في السودان على حساب قبائل السودان الأصلية ذات الأصول الأفريقية.

واتهم عطا الإمارات بالوقوف خلف قوات الدعم السريع بتوفير مختلف أشكال المساندة عبر تدفق الأموال والأسلحة والمرتزقة الذين يتم تجنيدهم من مناطق مختلفة، على حد قوله.

ونقل عطا اعترافا لأحد رؤساء الدول المجاورة للسودان أكد فيه أنه سمح بمرور أسلحة لصالح قوات الدعم مقابل وعود بمليارات الدولارات ولم يتلق منها سوى 750 مليونا، مع وعد بمنح باقي المبلغ على أقساط.

وبخصوص آخر تطورات الحرب التي اقتربت من شهرها الـ15، قال إن قوات الدعم السريع احتلت جبل موية ومدينة سنجة.

وأكد أن العمل جار لتجهيز قوات دعم من جبهات مختلفة ستصل إلى المنطقة تباعا من أجل مواجهة مسلحي قوات الدعم.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يحدد 4 شروط للتفاوض مع الدعم السريع
  • كيف أعادت Apple تصميم تطبيق الصور
  • ناقش ملف إعادة هيكلة الدعم وإيصاله إلى مستحقيه… مجلس الوزراء يؤكد أنه ليس هناك أي طرح لرفع الدعم عن المواد المدعومة وفق هذا التوجه
  • التصعيد وتمهيد الطريق إلي جدة
  • وزير الصحة الأسبق: الدولة تعتمد استراتيجية إعادة هيكلة المنظومة الصحية منذ 2014
  • لا يحق لقائد الجيش تشكيل حكومة
  • عاجل.. اتحاد الكرة يقرر إعادة هيكلة لجنة الحكام
  • عند التشكيلي أحمد عبد العال.. الفن فكر وصورة يشهدان بألا لا إله إلا الله
  • قبل جولة الحسم في إيران.. معسكران متباينان وتغيير محدود
  • عادل عسوم: إلى الذين أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ