موقع النيلين:
2024-11-23@02:52:26 GMT

إعادة هيكلة الجيش في السودان وتغيير عقيدته

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT


كنت أتساءل عن ما وراء مطالبة العملاء ومنذ سنين عدداً، حتى قبل الإنقاذ وقبل أن يكون الجيش جيش كيزان كما يكذبون، كنت أسأل نفسي، ما الذي يريدونه من مطالبتهم بتغيير عقيدة الجيش وإعادة هيكلته !!!

لكني أدركت الآن ، أن هذه المطالب مقصود منها أولاً ، تفتيت هوية الجيش التي تمثل كل السودان، شرقه وغربه وشماله ووسطه وجنوبيه، وتفكيك بنيته الأساسية ولُحمته التي تكونت كشارة ورمز وطني يضم كل سحنات السودان ويمثل عزته وكرامته وخلاسيته، ويمثل حائط الصد الأول والأخير بعد الله عندما يتعلق الأمر بأمن الوطن والمواطن، وبسلامة وحفظ سيادته وكرامته.

وهذا هو الجيش يظهر في لحظات الشدة والمحاص يظهر بهذه العقيدة السامية والشامخة والمغروزة في نفوس كل أفراده، يستميتون في الدفاع عن وطنهم ويعطون العملاء وواجهتهم الحربية الجنجويد والمتمردين درساً قاسياً، في معاني عقيدة الجيش وتماسك هيكلته ومؤسسيته، فيظهر لنا بجنوده الأساوش ذوي السحنات الأكثر سودا وذوي الألوان المحمصة، من شرقه وغربه وشماله ووسطه وجنوبيه، في تماسك وبنية مفاهيم ودروس في فنيات الحرب، ما يدل على معدل الطاعة والتماسك والتآلف بين جنوده وقادته والمحبة الكبيرة بينهم ، لدرجة الفرح حتى البكاء.

هذا في حد ذاته يؤكد أن الجيش غير ، فهو حامية، تمثل نوعية خاصة من السودانيين تجردت لوجه الله وثم لحماية وطنها وعزتها وكرامتها، وأن هويتها وبنيتها الأساسية الممتدة في التاريخ لا يمكن أن يفتتها رعاة البقرة وراقصي أندية ال Rave ، ومعاقري الخمور وعاقري ناقة صالح.

والآن ندرك لماذا يطالب العملاء الملاحدة اصحاب سيداو، بإخراج الجيش من المدن !!! وندرك الآن ما وراء لهثهم وراء تغيير هيكلة الجيش وتغيير عقيدته، والآن نعرف أي عقيدة يريدون وأي هيكلة يودون، وهم جميعا بجنجويدهم ومتمرديهم الذين يمثلون واجهة الحرب على الدين والوطن والشعب والجيش.

إن تخليص الإذاعة والتلفزيون من براثن التتار ومغول العصر لا تمثل هزيمة نفسية ومعنوية فقط لهؤلاء، إنما تمثل بداية حقيقية لمحو أثر العمالة ولتفتيت مشروع إحتلال السودان وتخييب آمال المرتزقة وإعطاء درس عظيم لكل دويلات الطوق التي حاربت السودان الآن من خلف رعاة البقر ، ومعهم لفيف من سفهاء العقول وقادة بعض الأحزاب الذين خانوا وطنهم وخذلوا أنفسهم وأسرهم وخانوا تاريخ أجدادهم، وسقطوا في مذابل التاريخ غير مأسوف عليهم .

الآن تبين للشعب السودان من هم أعداؤه وتبين لهم المشروع الكبير والذي حاول الأعداء في الداخل والخارج، أن يفرضوه على السودان ، دينه وأرضه وعرضه وخلاسيته الآفرو – عربية وأن يمحو تاريخه وحضارته وأثره من الوجود ، لكن الله يفعل ما يريد ويبطل كيد الكائدين الذين تمكنوا من مفاصل الدولة فسوسوها وتمكنوا بأكذوبة وأعجوبة من أهم المناطق الحساسة السيادية ومؤسسات تمثل رمزية للدولة، بليل، فأخرجهم الله وأذلهم بأيدي الجيش الذي يحاولون تفتيته وتغيير عقيدته وبأبطال الشعب الذي أهانوا كرامته وسمعته وفتتوا وحدته على مَر السنين

الرفيع بشير الشفيع

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. محاولات ومحاذير من إعادة زراعته

تخيل أن تمتلك كل الموارد اللازمة لكي تنتج محصولا غذائيا أساسيا لا غنى عنه، ولكنك تستورده رغم ذلك. هذا ما يحصل في سيراليون الواقعة في القارة السمراء، التي تضاعف سعر الأرز فيها لأنه لا ينتج محليا. السبب في ذلك يعود إلى سياسات أجنبية في القرن الماضي، رغم وجود سعي حالي لزراعة الأرز مجددا في المستقبل.

اعلان

"لو كان لدي المال لأكلت الأرز خمس مرات في اليوم" هذا ما قالته السيدة أنيما مانغولا (28 عاما)، التي تسكن العاصمة فريتاون، متحدثة عن هذا المحصول، الذي زاد سعره عن الضعف هذا العام.

اضطر المستهلكون في هذه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا للاستغناء عن أنواع أخرى من الطعام لشراء الأرز. فهناك، تعتبر كأنك لم تأكل إن لم تتناوله، ولكنه يصبح أكثر ندرة شيئا فشيئا في سيراليون.

كل ذلك أدى إلى انعدام الأمن الغذائي لدى 83 في المئة من السكان، وفقاً لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.

"كنا نصدر الأرز".. والآن نستورده

الخبراء يعزون السبب في ارتفاع الأسعار إلى الاعتماد الشديد على الواردات، فهي توفر 35% من أرز سيراليون، وتستهلك 200 مليون دولار سنويًا من العملات الأجنبية.

الحاج أبو بكر كوا وهو إمام وقائد زراعي في حقل أرز بالقرب من قرية فانيما في سيراليون 25 أيلول سبتمبر 2024Jack Thompson/AP

فعلى الرغم من أن غرب إفريقيا تهتم بزراعة الأرز منذ القدم وغالبًا ما تمتلك أماكن ممتازة لزراعته، يقول الخبراء إن نقص الاستثمار في الزراعة سببه الاعتماد على الواردات، بالإضافة إلى تأثير النمو السكاني المتزايد، وواردات الأرز الرخيصة من آسيا.

واتهم وزير الزراعة في سيراليون هنري كباكا موسى، صندوق النقد الدولي بالضغط على البلد الأفريقي في الثمانينيات لوقف الاستثمار في الزراعة وفتح أسواقها للواردات، وذلك كشرط لتلقي القروض.

قال كباكا في مقابلة: "كنا نصدر الأرز". والآن يخطط هو والرئيس جوليوس بيو للقيام بذلك مرة أخرى. وجمعت الحكومة أكثر من 100 مليون دولار من أجل ذلك.

مساع أفريقية للاكتفاء الذاتي.. تحذيرات وتخوفات

تحتاج دولة كوت ديفوار الأفريقية للحصول على مبلغ 620 مليون دولار من بنوك التنمية العالمية هذا العام، سعيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وخاصة الأرز، على الرغم من أن كباكا قدر أن الخطة ستكلف 1.8 مليار دولار في المجمل.

وأشاد خبراء من مركز أبحاث أفريكا رايس (Africa Rice) ومقره ساحل العاج بالخطة، ووصفوها بأنها "طموحة وتتطلع إلى المستقبل".

في المقابل، حذرت المنظمات غير الحكومية والأكاديميون من أن الخطة ستفضل الأعمال الزراعية الدولية والمزارع الكبيرة، على خمسة ملايين مزرعة صغيرة في البلاد. وأشاروا إلى محاولات مماثلة فاشلة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء في أماكن مثل بوركينا فاسو وغانا.

أشخاص في قرية فانيما في سيراليون يقفون بجوار متجر صغير 25 أيلول سبتمبر 2024Jack Thompson/AP

تزرع غرب أفريقيا الأرز منذ ما يقارب الـ 3500 عام. وقالت المؤرخة جوديث كارني إن المزارعين في غرب أفريقيا كانوا يعملون عبيدا في مزارع في جنوب الولايات المتحدة.

وبالرغم من أن سيراليون تتمتع بأفضل مناخ وأراضٍ لزراعة الأرز في المنطقة، بسبب وفرة الأمطار السنوية في المناطق الساحلية. إلا أن الوزير كباكا سلط الضوء على العقبات، ومنها وجود طرق رديئة تربط مناطق زراعة الأرز بالأسواق، والكهرباء التي لا يمكن الاعتماد عليها، وتغير المناخ، وضعف التمويل.

Relatedكيف تتعاون اليابان وغانا لمكافحة الأوبئة في غرب أفريقيا؟شاهد: مسجد الطريقة المريدية الصوفية الأكبر في غرب أفريقيافيضانات بنغلاديش تُدمر 1.1 مليون طن من الأرز وتدفع الحكومة لزيادة الواردات

في نظرة أوسع، وافق الوزير على خطط لتحسين الطرق المؤدية إلى "أحواض الأرز" الرئيسية الثلاثة في البلاد بسبب الدعم المالي من بنوك التنمية، وعلى إنشاء مساحات كبيرة من الأراضي المروية وتوفير الأسمدة والبذور والمبيدات الحشرية للمزارع الصغيرة.

لكن بعض الناس يعتقدون أن صغار المزارعين، الذين يشكلون 70 بالئمة من سكان البلاد سيتعرضون للتهميش في سيراليون البالغ عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة.

إريك أمارا مانيه وغيره من صغار المزارعين يتحدثون إلى أحد موظفي الإرشاد الزراعي المتجولين بالقرب من قرية فانيما في سيراليون 25 أيلول سبتمبر 2024Jack Thompson/AP

يقول إريك أمارا مانيه، وهو أحد صغار المزارعين: "إننا لا نحصل على دعم من الحكومة".

اعلان

ولم يتوصل تقييم حديث أجرته وزارة التنمية الألمانية في غانا وبوركينا فاسو إلى أي دليل على أن توفير الأسمدة والبذور يزيد من المحصول أو الربح لصغار المزارعين، لكنه وجد أن 41 بالمئة من مزارعي الأرز يكافحون ليتمكنوا من سداد ديونهم.

المصادر الإضافية • أ ب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية خصخصة بذور أوروبا: هل تهدد براءات الاختراع استقرارَ الأمن الغذائي وتنوّعَ الحياة النباتية؟ تفشي الأمراض في غزة بسبب نقص الأدوية والأمن الغذائي الدفيئات الزراعية تحسن الأمن الغذائي في العاصمة الصومالية.. لكن ينبغي الحذر غاناصندوق النقد الدوليبوركينا فاسوالأمن الغذائيالغذاءزراعةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها خلال حكم ترامب الثاني المرتقب؟ يعرض الآن Next ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن موسكو لم تتورع عن استخدامه في الحرب يعرض الآن Next "لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين".. أول اجتماع حكومي دولي في مدريد بعد الاعتراف بالدولة يعرض الآن Next كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ضحايا يعرض الآن Next استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأرجنتين اعلانالاكثر قراءة زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في حق نتنياهو وغالانت حدث "هام" في منطقة الأناضول.. العثور على قلادة مرسوم عليها صورة النبي سليمان سحابة من الضباب الدخاني السام تغلف نيودلهي: توقف البناء وإغلاق المدارس اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29قطاع غزةضحاياإسرائيلروسياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنساالحرب في أوكرانيا الذكاء الاصطناعيوفاةصاروخقصفالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف: سيناء تمثل قيمة جليلة وعميقة في وجدان كل مصري
  • البابا: علينا إعادة هيكلة نظام صندوق المعاشات التقاعدية الإدارة الحالية تولِّد العجز
  • كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. محاولات ومحاذير من إعادة زراعته
  • “الجيش” الذي أذهل أمريكا والغرب..!
  • سقوط العشرات بين قتيل وجريح.. في قصف لمدينة تدمر الأثرية.. وسوريا تتهم إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم
  • دراسة «إعادة هيكلة» منظومة تشغيل العبَّارات النهرية ببني سويف
  • حدث أمنيّ صعب... ما الذي يحصل مع الجيش الإسرائيليّ في جنوب لبنان؟
  • عقيدة التوحش.. إعادة إعمار سوريا تبدأ بـحافظ الأسد
  • وزير الدفاع الألماني يحث على سرعة إقرار نموذج التجنيد الذي طرحه
  • صورة لمركز الجيش الذي استهدفه العدوّ في الصرفند.. هكذا أصبح بعد الغارة الإسرائيليّة