#الغلام_الغر الذي اوشك على #الكفر
#محمد_طمليه
رخاوة ما بعد #الافطار … او بعبارة ادق : الافراط في الأكل . ارغم الحاج محمود , على ” الانطراح ” قرب التلفزيون , مغمضا عينيه … وتاركا لفلول الحيوية حرية ان تفر من جسده , ولولا ” الشخير ” الذي كان يتمخض عن ارتطام الانفاس بجدران الأنف .. لخال الناظر , أن الحاج محمود , عبارة عن ردم من اللحم البشري ” الآسن ” .
أما الزوجة ـ زوجة الحاج محمود ـ فقد انزوت في المطبخ , وأخذت تزج ببقايا الطعام , في كيس اسود مخصص للقمامة , والحق يقال انها كانت منفعلة … و ” برطمت ” بكلام مبهم , يمكن اعتباره نوعا من التعبير عن الضيق …
مقالات ذات صلة عيدية العشرين دينار وحرير كشمير 2024/03/14وبالنسبة للأولاد … فان ضيقهم حدا بهم الى الاندفاع نحو مشارف الكفر … اذ وصل الأمر بأحدهم ان اساء للشهر الفضيل قائلا : ” بودي لو يذهب رمضان سريعا , ولا يعود ابدا ” … فزجره اخوه الأكبر سنا , ولكن الصبي الغر , انفجر قائلا : ” طول النهار نكد .. هو ابوي الصايم الوحيد في الدنيا .. انا صايم .. ليش ما بتفشش فيكو ؟ ” .
الكلام الذي قاله الغلام الغر , منطقي .. وهو ما شعر به الأخ الكبير , فتنهد و ” انخرس ” وبقي الجميع ينظرون , كعادتهم في أماسي #رمضان , الى الردم المتكوم على ” فرشة اسفنج ” قرب التلفزيون … متوقعين ان يستيقظ هذا الردم في اي لحظة .. ويؤول مزاجه الى الاعتدال , فتتاح لأعصابهم فرصة الحصول على اجازة من ” الشد ” الذي استمر طوال النهار ..
وينبغي ان نعترف , قبل ان نظلم الزوجة والاولاد , ان الحاج محمود ” تخنها ” .. من حيث انه قلب البيت الى جحيم .. و ” كهرب ” الاجواء , الى حد افساد حياة الاسرة ..
فمنذ ان اقبل شهر رمضان الفضيل .. دأب الحاج محمود على ” النرفزة ” بحجة انه صائم , وانه يتعين على الآخرين , كل الآخرين , ان يحترموا خواء امعائه … ويبجلوا فيه الرغبة في الشجار ..
فهو يعود الى البيت ظهرا .. متماديا في التهالك .. محاولا ان يبدو في نظر الاخرين بمثابة جثة تتحرك . يتشاجر في الطريق مع كل من يصادفه .. يدخل البيت ” كزوبعة ” من التجهم .. يضرب الصغار لمجرد ان احدهم صاح بصوت معتدل .. ويلعن اليوم الذي تزوج فيه , لمجرد ان زوجته لم تجد في السوق ” ملوخية ” فطبخت ” شوش برك ” .. او لان السلطة تخلو من البقدونس .. يلقي الأوامر بعصبية وانفعال .. يردد كلمات من نوع : ” فوق ما انا صايم .. بدكو تنكدو علي ” .
لكل ذلك , فان مشاعر الأسرة ازاء الوالد , متناقضة .. وها هم ينظرون اليه , في انتظار ان يصحو .. ويكون مزاجه مواتيا لقليل من الفرح .. فهل يتحقق ذلك ؟؟
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الكفر الافطار رمضان الحاج محمود
إقرأ أيضاً:
استشهاد يمني من ابناء ( يريم ) ووالدته في لبنان
وقال الدبلوماسي اليمني السابق في بيروت عبدالرحمن الأشول ، إن الدكتور علي الحاج قتل مع والدته جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل والدته في قرية الرفيد، بمنطقة البقاع الغربي
وأوضح الأشول أن القصف الذي طال منازل سكنية في منطقة ريفية بعيدة عن الحدود مع الأراضي الفلسطينية أدى إلى مقتل العديد من المدنيين، لافتا إلى أن "المنطقة لا يتواجد فيها عناصر حزب الله ولا معسكراته".
مضيفا إن الدكتور علي الحاج، أحد أبناء الجالية اليمنية في لبنان، والده ينتمي الى منطقة يريم في محافظة إب ووالدته لبنانية.
وذكر الأشول أن الدكتور علي الحاج هو الأكبر بين إخوته قاسم وأحمد، كان شخصية محبوبة ومعروفة بتفانيه وعلاقاته الطيبة مع الجميع، عُرف عنه نشاطه الاجتماعي وعلاقاته الوثيقة بالجالية اليمنية في لبنان،
مضيفا أنه كان دائم الحضور في السفارة اليمنية لمتابعة شؤون دراسته وتسجيل إخوته وأخواته في الجامعات اللبنانية. ويعاني اليمنيون المقيمون في لبنان من أوضاع قاسية في ظل اعلان السفارة اليمنية في بيروت عن عجزها عن تقديم المساعدة لابناء الجالية .