واشنطن تقصف مواقع باليمن والحوثي يتوعد بتوسيع هجماته لمدى غير متوقع
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
سرايا - أعلنت القيادة الأميركية الوسطى فجر الجمعة تدمير 9 صواريخ باليستية مضادة للسفن وطائرتين مسيرتين كان الحوثيون على وشك إطلاقها من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن. من جانبه توعد زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي بتوسيع نطاق الهجمات ضد السفن الإسرائيلية والسفن المرتبطة بإسرائيل، "لمدى لا يتوقعه العدو"، وتعهد بمنع عبور السفن المرتبطة بإسرائيل من المحيط الهندي إلى رأس الرجاء الصالح.
وقالت القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم) في بيان لها إنها دمرت هذه الأسلحة بعد أن أطلق الحوثيون 4 صواريخ باليستية مضادة للسفن، سقط اثنان منها في خليج عدن والآخران في البحر الأحمر، من دون أن يسفر أي منها عن أضرار.
ولفت البيان إلى أن القوات الأميركية "نجحت في تحديد وتدمير 9 صواريخ مضادة للسفن وطائرتين مسيرتين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
وعلى عادتها في بياناتها السابقة، شددت سنتكوم على أنها تتخذ "هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمنا للبحرية الأميركية والسفن التجارية".
وقد أعلنت جماعة الحوثي، مساء أمس الخميس، عن هجوم أميركي بريطاني جديد بـ3 غارات على محافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد، ليرتفع إجمالي غارات أمس الخميس على المحافظة ذاتها إلى 14 في يوم واحد.
وجاء البيان العسكري الأميركي بعد أن أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية "يو كيه إم تي أو" أمس الخميس أنها تلقت بلاغا من سفينة بوقوع انفجار قربها قبالة سواحل مدينة عدن اليمنية، مشيرة إلى أن الانفجار لم يتسبب بإصابات أو أضرار.
وقالت الوكالة التي تديرها القوات الملكية البريطانية في بيان إن "سفينة أبلغت عن انفجار" قربها بينما كانت على بُعد 50 ميلا بحريا جنوب شرق مدينة عدن الواقعة جنوبي اليمن.
إقرأ أيضاً : سنتكوم": الحوثيون أطلقوا أمس صواريخ باليستية باتجاه خليج عدن والبحر الأحمرإقرأ أيضاً : الانتخابات الرئاسية الروسية .. مراكز الاقتراع تفتح تباعا بدءا من أقصى الشرق الروسيإقرأ أيضاً : اشتباكات مع الاحتلال في طولكرم واعتداءات لمستوطنين قرب رام الله
ترسانة قوية في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) سابرينا سينغ الخميس إن الحوثيين لا يزالون يمتلكون ترسانة قوية، مشيرة إلى أن الضربات المستمرة منذ أسابيع لم تقوض قدراتهم العسكرية.
وأضافت سينغ أن واشنطن ستواصل تنفيذ الضربات ضد الحوثيين، مؤكدة ثقتها في الاستمرار بإضعاف قدراتهم.
وتابعت أن جماعة الحوثي لا تزال قادرة على الوصول للأسلحة والقدرات والدعم من إيران، مؤكدة مواصلة العمل للتأكد من حماية السفن التجارية في البحر الأحمر.
من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ إن ما يحدث في اليمن يمكن أن يؤثر على المنطقة.
وأضاف غروندبرغ خلال جلسة إحاطة في مجلس الأمن الدولي أنه كان يأمل التوصل لاتفاق يوقف الحرب في غزة بحلول شهر رمضان، ودعا إلى ضرورة وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وذلك لتجنب خطر امتداد الحرب في غزة لآثار أكبر.
وعيد حوثي وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من تعهد زعيم الحوثيين، مساء الخميس، بمنع عبور السفن المرتبطة بإسرائيل من المحيط الهندي إلى رأس الرجاء الصالح، وقال عبد الملك الحوثي في خطاب تلفزيوني مسجل إن عمليات الحوثيين التي تستهدف منذ أشهر السفن في البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب دعما للمقاومة في قطاع غزة ستستمر وستمتد لمنع السفن المرتبطة بإسرائيل حتى من المرور عبر المحيط الهندي باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح.
وأضاف أن العمليات العسكرية وصلت إلى مدى غير مسبوق، بينها 3 في المحيط الهندي، مشيرا إلى استهداف 73 سفينة منذ بداية العمليات بينها 12 سفينة هذا الأسبوع.
وتوعد بتوسيع نطاق الهجمات إلى "مدى لا يتوقعه العدو"، قائلا إن عمليات الحوثيين هذا الأسبوع نفذت باستخدام 58 صاروخا باليستيا وطائرة مسيرة.
وأعلن زعيم جماعة الحوثي أن 34 من عناصر الجماعة قتلوا منذ بدء العمليات التي تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل.
وندد عبد الملك الحوثي باستمرار الحرب على غزة، وقال إن إسرائيل تنفذ "جريمة القرن" بمشاركة الأميركيين ودول غربية وعربية.
وردا على هجمات الحوثيين، أطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا مع دول أخرى عمليات عسكرية ضد الحوثيين تحت اسم "حارس الازدهار"، وتقول واشنطن ولندن إن الضربات الجوية تستهدف إضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
واضطرت عدة شركات شحن عالمية إلى وقف عملياتها في البحر الأحمر أو تحويل مسارات عملياتها لتجنب ضربات الحوثيين.
ودعما للمقاومة الفلسطينية في تصديها للحرب على غزة، تستهدف جماعة الحوثيين منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها، وقد وسعت الجماعة دائرة هجماتها لتشمل السفن الأميركية والبريطانية عقب بدء الغارات على اليمن في يناير/كانون الثاني الماضي.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: السفن المرتبطة بإسرائیل فی البحر الأحمر المحیط الهندی جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
مقتل شقيقين وإصابة آخرين جراء تفجير الحوثيين منزلهما وسط اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قُتل شقيقان وأصيب بقية أفراد عائلة جراء تفجير الحوثيين منزلًا في منطقة “حنكة آل مسعود” بمحافظة البيضاء (وسط اليمن).
وأفادت مصادر محلية، أم مسلحو جماعة الحوثي استهدفوا منزلاً لأحد المواطنين منتصف الأسبوع الجاري، رغم تحذير الوساطة حول وضع الأسرة”.
وحسب المصادر، فقد تعرض المنزل لإطلاق نار على نوافذه قبل أن يتم تفخيخه وتفجيره، مما أسفر عن مقتل الشقيقين جابر وفارس، وإصابة شقيقهما محمد بجروح بليغة، إلى جانب إصابة الأب والأم.
تأتي الحادثة، بعد أيام من اقتحام الحوثيين لقرية حنكة آل مسعود وقتل واختطاف العشرات من أبناء القرية عقب حصار استمر لأكثر من أسبوع.
والأحد الماضي، و ثق تقرير حقوقي، 8181 واقعة انتهاك ارتكبتها جماعة الحوثي في محافظة البيضاء منذ يناير 2015 وحتى يناير 2025م.
وأوضحت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في تقرير حديث بعنوان “قيفة مسرح مفتوح لإرهاب الحوثيين”، أن الانتهاكات توزعت على جرائم القتل التي طالت “842” مدنيا بينهم نساء وأطفال، والإصابة بحق 931 آخرين، بينها إصابات دائمة.
وأشار التقرير، إلى أن جماعة الحوثي استخدمت وسائل قتل متنوعة، وبين أن 61 حالة قتل نتيجة القنص المباشر، و285 حالة قتل بالطلق الناري المباشر، و198 حالة نتيجة القصف العشوائي، و214 حالة بسبب الألغام الأرضية، و41 حالة إعدام ميداني، و13 حالة قتل نتيجة تفجير منازل، و18 حالة اغتيال، و14 حالة قتل تحت التعذيب، و8 حالات قتل دهس بالأطقم والعربات التابعة للحوثيين، و17 حالة قتل نتيجة حوادث أخرى.
كما رصد انتهاكات خطيرة للحقوق الشخصية والكرامة الإنسانية، شملت 2780 حالة اختطاف، و366 حالة إخفاء قسري، و132 حالة تعذيب نفسي وجسدي، و2691 واقعة انتهاك ضد الممتلكات والأعيان المدنية.
وذكر التقرير، أن قرية حنكة آل مسعود في مديرية القريشية، كانت هدفا لحصار استمر لأكثر من أسبوع، حيث استخدمت المليشيا الطائرات المسيّرة والأسلحة الثقيلة لتدمير المنازل وتهجير الأسر ما أدى إلى مقتل 7 مدنيين وإصابة 18 آخرين بينهم نساء وأطفال، كما شنت المليشيا حملة اختطافات واسعة طالت 400 مدني على الأقل بينهم أطفال وشيوخ.