لم تكن "دوار الرشيد" آخرها.. الطحين المغمس بالدم.. مجازر العدو الصهيوني المتكررة
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
لم تتمكن قوات الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي من الوصول لقوات المقاومة الباسلة ورجالها الشجعان، فراحت تنتقم من الجانب الضعيف المدنيين العُزل والنساء والأطفال، وبكل خسة انتهجت سياسة التجويع بل وتستهدفهم وقت حصولهم على المساعدات الإنسانية التي تشمل بعض السلع الغذائية.
وعلى مرأى ومسمع من دول العالم المتحضر المتضامن خفيًا مع المحتل الغاشم والذي أصابنا بصداع حقوق الإنسان، ولم يتمكن من الوصول لاتفاق وحل مع الجانب المحتل الذي يخترق القانون الدولي ولا ينصاع لمجلس الأمن، تقوم قوات الاحتلال بتكرار مجزرة جديدة وقت انتظار الأمهات وأطفالهن والمدنيين وصول المساعدات الإنسانية ليسدوا جزءًا ولو قليلًا من جوعهم، ويستهدفهم عند دوار الكويت في قطاع غزة.
بالرغم من الإدانة الأممية والدولية الواسعة لمجزرة "شارع الرشيد" التي وقعت أحداثها في 29 فبراير، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل مجازره في قطاع غزة، فكان ختام رابع يوم من شهر رمضان المبارك يوم أمس الخميس استشهاد وإصابة عشرات المواطنين، في مجزرة جديدة حيث استهدف الاحتلال تجمعا للمواطنين عند دوار الكويت في مدينة غزة، خلال انتظارهم وصول المساعدات الإغاثية، وقالت مصادر فلسطينية بأن عشرات المواطنين استشهدوا وأصيبوا، جراء قصف لمدفعية الاحتلال الإسرائيلي وإطلاق نار من طائراته الحربية والمسيّرة، أثناء انتظار حشد من المواطنين وصول المساعدات الغذائية والإغاثية بالقرب من دوار الكويت في مدينة غزة.
14 شهيدًا و150 جريحًا.. الحصيلة الأولية لمجزرة دوار الكويتوأظهر مقطع فيديو التقطه أحد الصحفيين جثامين عدد من الشهداء في مكان المجزرة، بينهم أطفال. وجرى نقل جثامين الشهداء، والمصابين، إلى مجمع الشفاء الطبي، وأكدت مصادر طبية بوصول جثامين 14 شهيدا، بالإضافة إلى 150 جريح على الأقل.
وتواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، وتقوم باستهداف المواطنين الذين يحاولون الحصول على المساعدات الشحيحة التي تصل، من أكياس طحين أو معلبات.
مجازر متكررة للعدو الصهيونييذكر أن في الأيام الأخيرة، تكررت مجازر الاحتلال التي تستهدف المواطنين الذين ينتظرون وصول المساعدات عند "دوار الكويت" في مدينة غزة، ففي 29 فبراير الماضي، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في شارع الرشيد غرب مدينة غزة، بالقرب من "دوار النابلسي"، بعد أن استهدفت الآلاف من المواطنين الذين كانوا ينتظرون وصول قافلات المساعدات، ما أدى إلى استشهاد 117 مواطنا على الأقل وإصابة 800 آخرين، كما تكرر الأمر منذ أيام عند دوار الكويت.
وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي إلى 31341، والمصابين إلى 73134، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال قوات الاحتلال المقاومة المساعدات الإنسانية غزة قطاع غزة دوار الكويت مجلس الأمن القانون الدولي مجزرة المساعدات الإغاثية المساعدات الإنسانیة وصول المساعدات دوار الکویت مدینة غزة
إقرأ أيضاً:
مع قرب المهلة التي منحها السيد القائد.. حماس: العدو يواصل إغلاق معابر غزة بشكل كامل
أكدت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، أن كيان العدو الصهيوني يواصل إغلاق معابر قطاع غزة بشكل كامل مانعا دخول المساعدات والمواد الأساسية لليوم العاشر على التوالي، محذرة من أن استمرار إغلاق معابر غزة يُنذر بمجاعة في القطاع.
وقالت “حماس” في بيان: إن الاحتلال الإسرائيلي يزيد من معاناة أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، جراء إغلاقه المعابر بشكل كامل، ومنعه دخول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية.
وأكدت الحركة أن إغلاق المعابر يشكّل خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي ينص على تسهيل دخول المساعدات دون قيود، مضيفة أن هذا الإغلاق يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، ويُعتبر جريمة حرب وعقابًا جماعيًا يهدد حياة المدنيين الأبرياء.
وأشارت إلى أن منع دخول الغذاء والدواء والوقود والمواد الإغاثية الأساسية أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ونقص حاد في المستلزمات الطبية، ما فاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وأضافت، أن إغلاق المعابر ومنع دخول الآليات الثقيلة يعرقل جهود انتشال الجثامين، وأعمال الترميم والإعمار، ويزيد من معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف قاسية.
وأدانت “حماس” استخدام “إسرائيل” المساعدات كـ”ورقة ابتزاز سياسي”، مؤكدةً أن هذه السياسات العدوانية لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، ولن تفلح في تحقيق أهداف الاحتلال.
وطالبت حركة “حماس” الوسطاء بالضغط على الاحتلال للالتزام بتعهداته وفتح المعابر بشكل فوري؛ لضمان تدفق المساعدات الإنسانية وإنهاء سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد قطاع غزة.
وفي تصريح سابق، قال الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم، إن أهالي قطاع غزة يعيشون بوادر مجاعة حقيقية، مع استمرار إغلاق الاحتلال معابر قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي.
وأوضح “قاسم” في تصريحات صحفية أن أهالي القطاع يعانون شُح الغذاء منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، مضيفاً “والاحتلال يمنع إدخال المواد الغذائية بإغلاقه المعابر”.
ودعا “قاسم” في تصريحاته الجامعة العربية لتفعيل قرارات القمة العربية الأخيرة بكسر الحصار عن قطاع غزة، ومنع الاحتلال من تجويع الفلسطينيين.
ويواصل كيان العدو الصهيوني منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة لليوم العاشر توالياً، مشدداً الحصار على جميع الإمدادات، بما في ذلك الغذاء والوقود.
ويأتي ذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وعرقلة سلطات العدو الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وجاء هذا الإغلاق في وقت يعاني فيه سكان قطاع غزة، من أوضاع إنسانية كارثية، بسبب نقص الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية مع حلول شهر رمضان.
ويأتي إصرار العدو على مواصلة إغلاق معابر غزة وفرض الحصار الكامل عليها، مع قرب انتهاء مدة 4 أيام التي منحها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي لكيان العدو الصهيوني لرفع الحصار عن غزة.
ولم يتبقى إلا ساعات على انتهاء المهلة، حيث توعد السيد القائد كيان العدو باستئناف العمليات البحرية اليمنية ومنع دخول السفن إلى الموانئ الصهيونية، ومنع مرور السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني عبر البحر الأحمر، فارضا معادلة الحصار بالحصار.