ضمن مبادرة الـ100 مليون| «الصحة»: فحص 4 ملايين و478 ألف طالب بالمدارس.. نوران فودة: «الإجهاد وقلة التحصيل الدراسي وضعف الذاكرة» أبرز أعراض الأنيميا.. ولا بديل عن الكشف المبكر والتغذية السليمة

ضمن مبادرة 100 مليون صحة التي أطلقها رئيس الجمهورية، أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن  فحص 4 ملايين و478 ألف، و43 طالبًا بمختلف مدارس الجمهورية حيث تستهدف المبادرة الكشف المبكر عن أمراض “الأنيميا والسمنة والتقزم” لدى طلاب المرحلة الابتدائية، وذلك منذ إطلاقها العام الدراسي الحالي يوم 5 نوفمبر 2023 وحتى اليوم، يأتي ذلك في إطار حرص الدولة على صحة وسلامة الطلاب.

يرى الخبراء أهمية هذه المبادرات التي تشتبك مع الأمراض المتوطنة والمزمنة التي تعاني منها المصريين وهي الحلول غير التقليدية للتغلب على قوائم الانتظار، علاوة عن أهمية الكشف المبكر للقدرة على تماثل المرضى للعلاج وأوصوا بزيادة عمل الفرق الطبية للاهتمام بالمجال التوعوي في الصحة العامة.

بدوره أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المبادرة تستهدف فحص الطلاب في المرحلة الابتدائية من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، مشيرًا إلى أن المبادرة تستمر في العمل حتى نهاية السنة الدراسية الحالية بجميع محافظات الجمهورية.

الدكتورة نوران فودة، أخصائي أمراض النساء

تقول الدكتورة نوران فودة، أخصائي أمراض النساء: هناك العديد من الأسباب التي تنتشر بين الأطفال وتسبب أمراض الأنيميا وفقر الدم مثل سوء التغذية والإجهاد وعدم التغذية الجيدة، وتتمثل الأعراض في السرحان وقلة التركيز والضعف العام والخمول  وضعف الذاكرة  وصداع وزغللة وضعف في التحصيل الدراسي، وتظهر بشكل كبير أثناء الدراسة نتيجة الإصابة بالديدان أو سوء الامتصاص، والكشف المبكر للأطفال عن سوء التغذية والأنيميا يساهم بشكل كبير على السيطرة على المرض.

وأضافت "نوران": التغذية عبر الثلاث وجبات في غاية الأهمية للاهتمام بالأطفال مع الاهتمام بعنصر الحديد سواء في الفواكه مثل التفاح والموز أو الخضار مثل السبانخ والبنجر والجزر.

 وأوضح «عبدالغفار» أن خدمات المبادرة تتضمن إجراء المسح الطبي للطلاب وقياس الوزن، والطول، ونسبة الهيموجلوبين بالدم، للكشف عن أمراض سوء التغذية، ووضع الآليات اللازمة لتحسين صحة الطلاب، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد ضاحي، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، إن الحالات المصابة بأي من هذه الأمراض التي تشملها المبادرة يتم تحويلها إلى عيادات التأمين الصحي، لاستكمال الفحوصات اللازمة وصرف العلاج بالمجان، كما يتم تسليم هؤلاء الطلاب "كارت متابعة" يحتوي على بياناتهم الخاصة، وذلك لمتابعتهم دوريًا والاطمئنان على حالتهم الصحية باستمرار من خلال عيادات التأمين الصحي بجميع محافظات الجمهورية.

وفي السياق ذاته، يقول محمود فؤاد، المدير التنفيذي للحق في الدواء، لمثل هذه المبادرات أهمية خاصة للحفاظ على صحة المصريين خاصة من جيل شباب المستقبل والحفاظ على الأطفال من تنامي أمراض مثل الأنيميا وفقر الدم وتأتي هذه المبادرات ضمن مبادرات الـ100 مليون صحة التي استهدفت الكثير من الأمراض المزمنة مثل السكري والفشلة الكلوي وغيرها  كما تساهم بشكل كبير في السيطرة على قوائم الانتظار.

وأضاف "فؤاد": مسألة استكمال خطوات الكشف عن طريق توفير العلاج تحويلهم للتأمين الصحي في غاية الأهمية مع ضرورة توفير كافة الأدوية اللازمة مع ضرورة التنسيق مع الفرق الطبية لتكثيف الدور التوعوي  .

وأشار الدكتور تامر سمير، منسق المبادرة الرئاسية، إلى أن الفرق الطبية المشاركة في المبادرة تم تدريبهم على بروتوكولات الفحص والتشخيص، كما تم تدريبهم على معايير مكافحة العدوى، كما أن جميع مهام المبادرة تتم مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، مشيرًا إلى أن المسح يتم على مدار العام لمنع التكدس بين الطلاب، كما تقوم فرق التثقيف الصحي بالمحافظات بتقديم التوعية للطلاب عن كيفية الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحتهم، لافتًا إلى تخصيص الخط الساخن "106" للرد على استفسارات المواطنين الخاصة بالمبادرة.

المصدر: البوابة نيوز