سرايا - بينما يتطلع آلاف الفلسطينيين المحاصرين وسط تنامي الجوع وشح المساعدات في قطاع غزة نحو هدنة ووقف لإطلاق النار، وصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس مطالب حركة حماس بـ "غير الواقعية"، وذلك بعد إعلان الحركة عن تقديمها تصورا شاملا للوسطاء في مصر وقطر بشأن الاتفاق مع إسرائيل.



ونقل أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء، عن مكتب نتنياهو القول إنه من المقرر إطلاع مجلس الحرب والمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية على هذا الموضوع اليوم الجمعة.

فما هي تلك المطالب؟ في بيانها أمس، أعلنت حماس أنها قدمت للوسطاء المصريين والقطريين اقتراحًا شاملاً لصفقة تبادل الأسرى تضمن وقفا لإطلاق النار قد يمتد 6 أسابيع (بحسب معلومات سابقة سربت عن المفاوضات)، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين قد يبلغ عددهم 400 مقابل 40 أسيراً إسرائيليا محتجزين في غزة، فضلا عن توصيل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

إلا أن عقدة العقد تتمثل على ما يبدو حتى الآن، في عودة النازحين.

ففي حين يمثل هذا المطلب أولوية قصوى بالنسبة لحماس، يعتبر في الوقت عينه إحدى النقاط الشائكة الرئيسية في المحادثات، وفق ما أكدت مصادر مطلعة بشكل مباشر على مجريات المفاوضات، حسب "أكسيوس".

علامة تقدم رغم ذلك، ألمح مسؤولون إسرائيليون إلى أن رد حماس على الاقتراح الأميركي والقطري والمصري، الذي كانوا ينتظرونه منذ أسابيع، يعد علامة تقدم ويمكن أن يسمح بالانتقال إلى مفاوضات أكثر جدية بشأن صفقة مفصلة.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن رد حماس كان إيجابياً نسبياً وشمل لأول مرة عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب الحركة بالإفراج عنهم لكل فئة من فئات الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة.

كما أضاف أن عدد الأسرى الذي تطالب به حماس لا يزال مرتفعا للغاية، لكن يمكن التفاوض بشأنه لاحقا بشكل أكثر جدية.

أتى ذلك، فيما زعم بعض المسؤولين الإسرائيليين الكبار أن تل أبيب تلقت خلال الأيام الأخيرة إشارات من الوسطاء تشير إلى تحولات في قيادة حماس قد تؤدي إلى تقدم ما.

جهود الوساطة وكان وفد حماس غادر القاهرة في السابع من مارس الجاري بعد مباحثات استمرت لأيام برياية قطرية مصرية، من دون تحقيق تقدم. فيما تبادل كل من الجانبين اللوم في توقف المحادثات، وتحميل المسؤوليات.

إلا أن المباحثات عادت واستؤنفت لاحقاً مع الحركة خلف الكواليس.

وتتوسط مصر والولايات المتحدة وقطر في مفاوضات الهدنة منذ يناير الفائت، آملة في التوصل إلى هدنة خلال شهر رمضان الذي بدأ في 11 مارس، وتبادل الأسرى بين الطرفين.

علماً أن اتفاقاً سابقاً وحيدا كان أدى أواخر نوفمبر الماضي (2023) إلى وقف القتال لمدة أسبوع، وإطلاق سراح ما يزيد على 100 أسير إسرائيلي، في حين أطلقت إسرائيل سراح نحو 3 أمثال هذا العدد من الأسرى الفلسطينيين.
 
إقرأ أيضاً : تقرير .. لماذا يفوز بوتين دائماً ؟إقرأ أيضاً : الموقف الأميركي بعد عجز "إسرائيل" عن تحقيق أهدافها المعلنةإقرأ أيضاً : أستراليا تعلن استئناف تمويل وكالة أونروا


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو لسحب ملف التفاوض من نتنياهو

دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة وزير الدفاع يوآف غالانت ووزراء المجلس الوزاري ورؤساء الأجهزة الأمنية إلى سحب ملف صفقة التفاوض من أيدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وطرح مبادرة إسرائيلية شاملة لصفقة، والتصويت عليها في الحكومة.

وقالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إن السلطات في إسرائيل تدير حملة دعائية كاذبة وبشعة ضد صفقة التبادل.

واتهمت عائلات الأسرى، في بيان، نتنياهو بخيانتها وخيانة أبنائها، وقالت إنه تعمد إعاقة تحقيق هدف الحرب وإنه فقد ما تبقى من تفويض لإدارة مفاوضات صفقة التبادل.

وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة مارست ضغوطا على الحكومة الإسرائيلية في الكنيست قبل أيام على أمل إجبارها على إبرام اتفاق لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في القطاع.

وشن أفراد من عائلات الأسرى حينها هجوما حادا على أعضاء في لجنة الأمن القومي البرلمانية، واتهموهم بعدم الجدية في التعامل مع ملف الأسرى.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود 101 أسير إسرائيلي في غزة، بينما تقول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن عشرات منهم قُتلوا في غارات إسرائيلية استهدفت القطاع.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يقدم عرضا لحماس: ملايين الدولارات وممر آمن.. ما المقابل؟
  • “اسكايبوس”… داء يفتك بأجساد الأسرى الفلسطينيين
  • مرض الجرب ينتشر بين المعتقلين الفلسطينيين في سجن إسرائيلي
  • تحقيق: إسرائيل لم تقدم أدلة على وجود حماس بمستشفيات غزة
  • تحقيق لأسوشيتد برس: إسرائيل لم تقدم دليلا على وجود حماس في المستشفيات
  • خرق أمني وتسريب معلومات| فضيحة داخل حكومة الاحتلال تهز عرش نتنياهو.. وعلاقتها بـ يحيى السنوار
  • أكبر حرب إبادة في التاريخ| تطورات الوضع بقطاع غزة.. وهذا موقف الهدنة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو لسحب ملف التفاوض من نتنياهو
  • حماس: مقترحات الهدنة لبضعة أيام لذر الرماد في العيون
  • بحماس: مقترحات الهدنة لا تتضمَّن وقفاً للعدوان ولا انسحابا من قطاع غزة