اللجنة العراقية الأردنية المشتركة تصدر بيانا ختاميا
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
أصدرت اللجنة العراقية الأردنية المشتركة، مساء اليوم الاثنين، البيان الختامي للاجتماع الذي جرت أشغاله في العاصمة العراقية بغداد.
وقالت اللجنة في بيان: "في إطار العلاقات الأخوية التي تجمع العراق والأردن وتأكيدا على عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين، وتعزيزا لسبل التعاون وزيادة آليات التنسيق ضمن المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والأمنية وغيرها، وارتقاء بالجهود المشتركة وسعيا لتحقيق التكامل الاستراتيجي بين البلدين، عقد في بغداد لقاء جمع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، ورئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة".
وأكد الجانبان متانة واستراتيجية العلاقة التاريخية الوطيدة التي تربط البلدين والتي تشكل نموذجا فريدا للأخوة الراسخة المبنية على الاحترام وتطابق وجهات النظر والتطلع لمزيد من التعاون والتنسيق المشترك للتعامل مع جميع التحديات والرغبة المشتركة في تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب وأوسع، خدمة للمصالح المشتركة للبلدين.
وأكد الأردن على أهمية العراق وأمنه كركيزة أساسية للمنطقة ودعمه جهود الحكومة العراقية في تحقيق طموحات الشعب العراقي بعد الانتصار التاريخي الذي حققه على العصابات الإرهابية، كما أكد أيضا وقوفه المطلق إلى جانب العراق في هذه الجهود.
وخلال الاجتماع بحث الجانبان قضايا عربية عديدة، في مقدمتها القضية الفلسطينية، وجهود حل الأزمة السورية، وأكدا استمرار العمل والتنسيق والتشاور في جهودهما لحل الأزمات الإقليمية وخدمة للقضايا والمصالح العربية، بما يحقق أمن واستقرار المنطقة.
وشدد الجانبان على التنديد بتكرار ممارسات حرق المصحف الشريف، التي أثارت حفيظة ومشاعر المسلمين في كل انحاء العالم، ومطالبة الدول باحترام مشاعر ومقدسات الآخرين ودعوة الدول إلى تحمل مسؤولياتها في مواجهة كل الأفعال المسيئة، التي تغذي مشاعر الكراهية والعنصرية.
وأكد العراق أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، ودورها في حماية هذه المقدسات والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية وعلى الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها.
كما تركزت المباحثات على آليات النهوض بحجم التبادل التجاري وأهمية توسيع آفاق التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، ودعم دور القطاع الخاص في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين في مجالات الصناعة والطاقة والاستثمار والنقل والزراعة والبيئة ومجالات الصحة والتعليم، بما يعود بالخير والنفع على البلدين والشعبين.
وخلص الجانبان إلى تأكيد أهمية تذليل العقبات التي تقف عائقا أمام الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية وضرورة العمل المشترك نحو تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية.
كما أكدا أهمية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعات الدورة 29 للجنة المشتركة العراقية الأردنية والوثائق التي تم التوقيع عليها في نهاية أعمالها.
وضمن الإطار الثلاثي، تم التأكيد على اتخاذ الإجراءات اللازمة بتنفيذ مخرجات القمم الثلاثية العراقية الأردنية المصرية التي أُقيم آخرها في بغداد بتاريخ 27 يونيو 2021 وأهمها تنفيذ مشروعات وخلق شراكات تعنى بتحقيق أقصى استفادة من مذكرة التفاهم للتكامل الصناعي (العراقي، الأردني، المصري) التي دخلت حيز التنفيذ في البلدان الثلاثة.
واستعرض الجانبان آخر المستجدات والتطورات الخاصة بتقدم سير العمل في مشروع المدينة الاقتصادية المشتركة، وحث الشركة العراقية الأردنية للصناعة المملوكة مناصفة للحكومتين العراقية والأردنية والمكلفة بتنفيذ مشروع المدينة الاقتصادية على استمرار العمل بوتيرة متصاعدة لبدء تنفيذ المشروع على أرض الواقع وفق الجدول الزمني المحدد.
وشدد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في مجال الطاقة واستعراض الإجراءات المتخذة من قبل البلدين لإتمام مشروع الربط الكهربائي، الذي يضم في المرحلة الأولى تزويد منطقة الرطبة في الجانب العراقي على جهد 132 ك. ف، والمرحلة الثانية بتزويد منطقة القائم في الجانب العراقي على جهد 400 ك.ف، مع التأكيد على بذل جميع الجهود للانتهاء من عملية الربط وفق الجدول الزمني المحدد.
كما تم بحث آخر المستجدات في ما يخص مد خط أنبوب لتصدير النفط العراقي عبر أراضي الأردن من ميناء العقبة، كمنفذ إضافي لتصدير النفط العراقي عبر الأراضي الأردنية، والترحيب بتمديد مذكرة التفاهم لتزويد الجانب الأردني بالنفط العراقي ودراسة إمكانية زيادة الكمية المجهزة من النفط، بحسب الإمكانات الفنية واللوجستية.
كما تم التوافق أيضا على تسهيل إجراءات منح تأشيرات الدخول من خلال سفارتي البلدين وبأسرع وقت ممكن.
وبالإضافة إلى ذلك، أكد الجانبان على أهمية رفع مستوى الأمن الغذائي وتعزيز التكامل الغذائي وزيادة المخزون الاستراتيجي للسلع الاستراتيجية في البلدين.
وفي المجال الصحي، أكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في جميع أوجه التعاون الصحي والدوائي، منها التسجيل المتبادل للأدوية بين البلدين وتسهيل تسجيل الأدوية العراقية في الأردن، كما اتفق الطرفان على الاعتراف المتبادل بالزمالات الطبية الوطنية في كلا البلدين.
وبشأن تعزيز ودعم الاستثمار، استعرض الجانبان البيئة الاستثمارية في البلدين والتوافق على تشكيل فريق عمل عراقي - أردني مشترك يُعنى بالشأن الاستثماري بهدف التسهيل على المستثمرين من الجانبين، وتسريع الإجراءات المرتبطة باستثماراتهم في كلا البلدين.
أما في مجال النقل، فقد أكد الجانبان أهمية هذا القطاع، واعتبراه محفزا أساسيا في دعم النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، فضلا عن ضرورة حث المعنيين بمجال النقل في البلدين على تكثيف التواصل وبصورة دائمة لحل جميع الإشكاليات المحدودة التي تواجه القطاع في البلدين، كما تم استعراض مشاريع التنمية الاقتصادية العراقية، مثل مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية، ومشروع طريق التنمية العراقي ومستوى التقدم المحقق فيهما.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا بشر الخصاونة بغداد عمان محمد شياع السوداني فی البلدین على أهمیة
إقرأ أيضاً:
عبّرت عن استنكارها لتصريحات مسؤول حكومي.. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب تصدر بياناً هاماً
أصدرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب اليوم السبت بياناً توضيحا حول التصريحات الصادرة عن وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ، محمود صالح، في برنامج "حديث الصحافة" على قناة عدن المستقلة والذي تحدث فيها عن وجود 70 مخيمًا في محافظة مأرب خالية من السكان، ونفى وجود نازحين في المحافظة.
وأعربت الوحدة التنفيذية في بيانها الذي وصل "مأرب برس" نسخة منه عن استغرابها واستنكارها لتصريحات وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمود صالح ..مؤكدةً على أن هذه التصريحات عارية عن الصحة تمامًا، ومغايرة للواقع الميداني والبيانات الرسمية المعتمدة.
وتابع البيان :نُحمل وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المسؤولية الكاملة عن أي تبعات قد تنتج عن هذه التصريحات المضللة التي تضر بجهود الاستجابة الإنسانية في المحافظة وتشوه سمعة مأرب كمأوى إنساني آمن لملايين النازحين.
وطالبة الوحدة التنفيذية لادارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب في بيانها “الجهات الرسمية بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة على التصريحات المغلوطة وغير المسؤولة وقيام وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بإصدار بيان توضيحي ينفي هذه الادعاءات ويصحح المعلومات الخاطئة الواردة في تصريح الوكيل“.
مأرب برس يعيد نشر نص البيان :
تابعنا باستغراب بالغ التصريحات الصادرة عن وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ، محمود صالح، في برنامج "حديث الصحافة" على قناة عدن المستقلة ، والتي ذكر فيها انه خلال زيارته لمحافظة مأرب وجد أكثر من 70 مخيمًا في محافظة مأرب وكانت حسب تصريحه مخيمات شكلية وخالية من السكان، ونفى وجود نازحين في المحافظة.
إننا في الوحدة التنفيذية نؤكد أن هذه التصريحات عارية عن الصحة تمامًا، ومغايرة للواقع الميداني والبيانات الرسمية المعتمدة ، حيث تضم محافظة مأرب حاليًا 204 مخيمات تأوي ملايين النازحين في مدينة مأرب ومديريات المحافظة .
كما أن 88 مخيمًا تُدار بشكل مباشر من قبل منظمات إنسانية ودولية مثل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية ، المنظمة الدولية للهجرة، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، المجلس النرويجي للاجئين، ومنظمة أكتد، ومؤسسات أخرى لديها مكاتب وفرق عمل ميدانية في مأرب ، وقد سبق أن زار هذه المخيمات عدد من كبار المسؤولين، بمن فيهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس الوزراء ، وأعضاء الحكومة ، ما يدحض أي مزاعم تشكك في وجود النازحين أو الاحتياجات الإنسانية القائمة.
إننا نستنكر بشدة هذه التصريحات غير المسؤولة الصادرة عن مسؤول حكومي، والتي لا تمت للواقع بصلة.
كما نُحمل وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المسؤولية الكاملة عن أي تبعات قد تنتج عن هذه التصريحات المضللة التي تضر بجهود الاستجابة الإنسانية في المحافظة وتشوه سمعة مأرب كمأوى إنساني آمن لملايين النازحين.
وعليه، نطالب الجهات الرسمية بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة على التصريحات المغلوطة وغير المسؤولة وقيام وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بإصدار بيان توضيحي ينفي هذه الادعاءات ويصحح المعلومات الخاطئة الواردة في تصريح الوكيل.
، كما نؤكد احتفاظنا بحقنا القانوني ، وعزمنا على التصدي لأي محاولات للتقليل من معاناة النازحين وتشويه الحقائق.
ونجدد التزامنا في الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب بالعمل بشفافية تامة، ومواصلة جهودنا لخدمة النازحين في المحافظة بالتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين، رغم كل العراقيل والتحديات .
صادر عن:
الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب
تاريخ: 23 نوفمبر 2024