تقاطع مسيحي على الخيار الثالث ولكن ليس على الاسم
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": منذ أن استعادت اللجنة الخماسية نشاطها في بيروت، انطلق طرح خيار ثالث لرئاسة الجمهورية وذهبت الأنظار بقوة الى قائد الجيش مرشحاً ثالثاً. لكن اسم القائد خرج من التداول أخيراً ليحلّ محله اسم سفير لبنان لدى الفاتيكان ومدير المخابرات السابق في الجيش العميد جورج خوري.
لا تحمل الحركة السياسية اليوم أي تطور جديد على الصعيد الرئاسي، على ما تقول مصادر ديبلوماسية مطلعة، كاشفة أن الاستحقاق دخل دائرة الحديث المتكرر عن مرونة يبديها الرئيس بري في مسألة التمسك بمرشح الثنائي سليمان فرنجية، ولكن التقديرات أنها ليست حقيقية أو واقعية، بل لإلقاء مسؤولية التعطيل والتأخير على الفريق
المسيحي، خصوصاً أن الاجواء الآتية من حارة حريك لا تشي بأن "حزب الله" سيقبل برئيس لا يطمئن إليه اطمئناناً كاملاً وسط المواجهة الشرسة التي يخوضها على كل الجبهات السياسية والعسكرية.
في المقابل، لا تبدو المرونة المسيحية كافية لتحقيق تقدم على صعيد التوافق على مرشح ثالث، خصوصاً في ظل الخلافات الحادة على الأسماء المطروحة حيث لا يحظى أي مرشح بقواسم مشتركة تجمع عليه. فالقوات اللبنانية ومعها جزء كبير من المعارضة المسيحية تسير بالعماد عون مرشحاً ثالثاً فيما يرفض التيار الوطني الحر السير بهذا الخيار، وهو رمى اسم العميد خوري كما اسم اللواء الياس البيسري لمواجهة ترشيح عون والعكس صحيح، إذ لم تظهر القوات مرونة حيال ترشيح خوري. وهذا يشير بوضوح إلى أن الصف المسيحي لم يتوحّد بعد ولايزال أسير الرهانات والحسابات الخاصة بكل فريق منه. ذلك أن التقاطع المسيحي بين القوات وباسيل وأطراف أخرى يمكن أن يحصل على القبول بالخيار الثالث، لكنه مستبعد أن يصل إلى توافق على الاسم. وتعوّل أوساط مسيحية على أن يكون لبكركي دور في قيادة محور مسيحي جامع.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
يوفّر 9 آلاف جنيه شهريًا.. لماذا يُعد التحويل للغاز الطبيعي الخيار الأمثل لسيارتك؟
حسم اجتماع لجنة تسعير المواد البترولية مصير أسعار البنزين بأنواعه والسولار، في ظل التوجه الحكومي المستمر نحو خفض الدعم على المحروقات.
دعم المحروقات في تراجع... والأسعار إلى ارتفاعوجاء قرار أسعار البنزين والسولار الأخير في إطار خطة الحكومة الإصلاحية للعام المالي المقبل 2025-2026، حيث تعتزم الحكومة المصرية تقليص دعم المواد البترولية بنسبة كبيرة تصل إلى 51.4%، لينخفض الدعم من 154.4 مليار جنيه في العام المالي الحالي إلى 75 مليار جنيه فقط.
البحث عن بدائل | الغاز الطبيعي في الصدارةمع كل زيادة في أسعار البنزين والسولار، يتجه أصحاب السيارات إلى البحث عن بدائل لتقليل تكاليف التشغيل، ويبرز الغاز الطبيعي كخيار عملي واقتصادي، نظرًا لانخفاض سعره مقارنة بالمشتقات البترولية الأخرى.
ففي الوقت الذي يبلغ فيه سعر لتر بنزين 80 نحو 13.75 جنيهًا، وبنزين 92 نحو 15.25 جنيهًا، وبنزين 95 نحو 17 جنيهًا، بينما يُسعَّر السولار بـ13.50 جنيهًا، يظل سعر المتر المكعب من الغاز الطبيعي 7 جنيهات فقط، ما يجعله الخيار الأرخص بفارق واضح.
كم يمكن أن توفر؟ بالأرقاموفقًا لما نشرته شركة "غازتك" المتخصصة في تكنولوجيا الغاز الطبيعي، فإن متوسط التوفير الشهري الذي يمكن للمستهلك تحقيقه عند التحول لاستخدام الغاز الطبيعي يتراوح بين 1,013 جنيهًا وقد يصل إلى 9,000 جنيه، حسب معدل الاستهلاك اليومي للوقود.
وأشارت الشركة إلى أن تكلفة التحويل يمكن استردادها بالكامل خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر، وهو ما يشجع الكثيرين على اتخاذ هذه الخطوة، خاصة أولئك الذين يعتمدون بشكل مكثف على سياراتهم في التنقل.
قرارات مصيرية ومواطن بين الكلفة والبدائلوبين خطط الحكومة لرفع الدعم وتنفيذ التزاماتها الدولية، وبين سعي المواطن لتقليل أعبائه اليومية، يبدو أن سوق الوقود في مصر مقبل على مرحلة تحوّلية. فالقرارات التي صدرت عن لجنة تسعير الوقود تتطلب الحاجة إلى التوعية بخيارات بديلة مثل الغاز الطبيعي، الذي لم يعد مجرد خيار بيئي، بل أصبح خيارًا اقتصاديًا أيضًا.