لبنان ٢٤:
2025-02-16@22:23:15 GMT

14 آذار... ضحيّة طموحات أحزابها وطوائفها

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT

14 آذار... ضحيّة طموحات أحزابها وطوائفها

كتب يوسف دياب في" الشرق الاوسط": حلّت الذكرى الـ19 لانتفاضة «14 آذار»، التي اصطُلح على تسميتها «ثورة الأرز»، وسط خيبات كبيرة جرّاء انفراط عقدها، وتفرّق مكوناتها السياسية وأحزابها التي التحقت بانتفاضة شعبيّة قادها الناس في 14 آذار 2005. وجاءت ردَّ فعلٍ على جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري، التي وقعت في 14 شباط 2005، وكانت السبب المباشر لخروج الجيش السوري من لبنان، بعد 4 عقود من إمساكه بمفاصل الدولة اللبنانية والتحكّم بقراراتها.


وتباينت القراءات حول الأسباب التي قادت إلى تشتت شمل هذه القوى، رغم أنها خاضت استحقاقات عدة ضمن جبهة واحدة.
ورأى منسق الأمانة العامة لـ«قوى (14 آذار)»، النائب السابق د.فارس سعيد، أن «مبادئ (14 آذار) التي وحَّدت الناس ما زالت موجودة، وأثبتت أن وحدة اللبنانيين قادرة على صنع المعجزات». لكنه رأى أن «عودة مكونات وأحزاب (14 آذار) إلى مربعاتها الطائفية أنهكت لبنان». وقال سعيد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خلقت قوى (14 آذار) توازناً مع (حزب الله)، إلّا أن انهيارها ضرب التوازن في البلد، وسلّمه إلى إيران، وهذه جريمة بحق لبنان واللبنانيين».
وفيما يشبه اللوم المبطّن للأحزاب التي خرجت من هذا المكوّن لأسباب سياسية وانتخابية، عبّر سعيد عن أسفه لأن «أولويات قوى (14 آذار)، أضحت دون الأهداف التي قامت عليها ثورة الأرز، وجعلت كلّ طائفة تعيش همومها بمعزل عن الطوائف الأخرى». وأضاف: «المسيحيون يتحدثون الآن عن حيادهم وإدارتهم الذاتية، والسنة يبحثون عن زعيم، والشيعة يخوضون معركة حياة أو موت، والدروز يحلمون بإدارة مدنية تدير شؤونهم».
ووصف عضو كتلة «الجمهورية القوية»،النائب غياث يزبك، انتفاضة «14 آذار» بأنها «حلم الشعب ببلد حرّ ومستقلّ، خصوصاً أنها تعمّدت بدماء قافلة الشهداء وأولهم الرئيس رفيق الحريري، فإذا انتهت يعني انتهى الشعب اللبناني».
ورأى يزبك في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن انتفاضة «14 آذار»، «شكّلت بداية عودة لبنان إلى نفسه، ورفضه أن يكون ساحة لدول المنطقة تمارس صراعاتها على أرضه وتحاول إلغاءه عن الخريطة»، مشدداً على أنها «ما زالت موجودة بقوّة». وقال: «صحيح أننا لا نعمل ضمن جبهة موحدة، لكننا ككتل نيابية نتفاعل كحركة معارضة، ونتكلم بنفس المنطق، وإذا تطلب الأمر أن نذهب إلى تأسيس جبهة سياسية سيادية واحدة يصبح الأمر وارداً».
ورفض النائب غياث يزبك مقولة أن انفراط عقد «14 آذار» مكّن «حزب الله» من السيطرة على لبنان، وذكّر بأن الحزب «أسهم في تفكيك قوى (14 آذار) بالاغتيالات التي طالت رموزها، وعلى رأسهم رفيق الحريري، واجتياح بيروت وفرض اتفاق الدوحة بالقوة»، لكنه أقرّ بأن «عدم وجود القالب التنظيمي ساهم في إضعاف ثورة الأرز منذ عام 2008 حتى الآن».

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

فيديو.. أحمد الشرع يصل إدلب ويتجول في شوارعها

كشفت مصادر سورية، السبت، أن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع وصل إلى مدينة إدلب شمال سوريا وتجول في شوارعها.

الشرع وإدلب

كانت إدلب معقلا للمعارضة السورية التي استطاعت في النهاية إسقاط حكم نظام الأسد في ديسمبر الماضي بقيادة أحمد الشرع.

أسس الشرع في إدلب تحديدا ما عرف بتنظيم جبهة النصرة عام 2012 بدعم من تنظيم القاعدة وبسط نفوذه في المحافظة وقاد معارك ضد النظام السوري.

في عام 2016، أعلن الشرع رسميا قطع علاقته بتنظيم القاعدة بعد تفاقم الخلافات بينهما وفي العام التالي، دمج جبهة النصرة بتنظيمات أُخرى لتأسيس هيئة تحرير الشام، التي سعت إلى تقديم نفسها قوة محلية تهدف إلى إدارة المناطق السورية الخاضعة لسيطرتها.

أنشأ الشرع إدارة مدنية في المناطق الخاضعة له؛ لتقديم خدمات عامَة، وجمع الضرائب، وإصدار بطاقات هوية للسكان.

في عام 2024، قاد الشرع هجمات واسعة للمعارضة السورية على النظام السوري، نجحت في إسقاط حكم بشار الأسد، وتشكيل حكومة انتقالية في 10 ديسمبر، وفي 29 يناير 2025، عين الشرع رئيسا لسوريا للمرحلة الانتقالية.

مقالات مشابهة

  • عدد ساعات الصيام لشهر رمضان هذا العام
  • ميقاتي: لعدم اضاعة الفرص المتاحة لتطبيق الإصلاحات التي عملت حكومتنا على دراستها
  • طوني فرنجيه: لبنان دخل مرحلة سياسية جديدة
  • المملكة تدعم الإجراءات التي اتخذتها لبنان لمواجهة العبث بأمن مواطنيها
  • فيديو.. أحمد الشرع يصل إدلب ويتجول في شوارعها
  • أحمد بن سعيد يشيد بدور طيران الشرق الأوسط خلال الأزمة اللبنانية
  • بوجاتشار يقود طموحات «إكس آر جي» في طواف الإمارات
  • صحم يهدد طموحات السيب .. والنصر يضع حظوظه على المحك أمام الشباب
  • مركز الفلك الدولي يتوقع بداية شهر رمضان فلكيا في 1 آذار
  • ما هي التلال الاستراتيجية التي تنوي اسرائيل البقاء فيها؟