لبنان ٢٤:
2024-09-10@23:15:21 GMT

عون: حذّرتُ حزب الله وخائف عليه

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT

عون: حذّرتُ حزب الله وخائف عليه

كتب نقولا ناصيف في" الاخبار": أحسن ما خلّفته زيارة وفد حزب الله للرئيس ميشال عون الأسبوع الماضي، استمرار التواصل بينهما ليس إلا. لم يكن الوفد الزائر قليل الأهمية. غير أن ما تبادله المضيف والضيف أفصح عن تباعد أساسي في ما بدَوَا يفترقان جدياً من حوله هو انخراط حزب الله في حرب غزة
مما قاله الرئيس السابق لوفد حزب الله برئاسة رئيس الكتلة النيابية محمد رعد:
1 - مع إظهار الرغبة في استمرار الحوار والتواصل، بيد أن كلا الطرفيْن تمسّك بوجهة نظره حيال حرب غزة.

أكد عون مجدداً معارضته إياها للأسباب نفسها التي أوردها في المقابلة التلفزيونية. يعرف أن ما قاله أزعج حزب الله، «غير أنني كمسؤول لا يسعني الوقوف متفرجاً على الحقائق أمامي وأصمت». في المقابلة، سمع من زواره الثلاثة أن حزب الله تأثّر بما قاله وانزعج منه.
2 - أصغى إلى ما أدلى به رعد عن الدوافع التي أملت على حزب الله الانخراط في حرب غزة عبر إشعال جبهة الجنوب. ردُّ عون: «وجهة النظر هذه بالنسبة إليّ ضعيفة غير مقنعة. أعتبرها معركة خاسرة. أنا خائف عليكم، لكنني خائف على لبنان أيضاً. لا أعرف إلى أي مدى يسع الحزب الاستمرار في هذه المعركة والمدى الذي سيصل إليه، بينما أخشى من النتائج لأن موازين القوى ليست في مصلحته ولا في مصلحتنا نحن».
3 - ما يجري في حرب غزة في حسبان الرئيس السابق «ليس معركة متكافئة بين طرفيْن. ليست من واحد الى واحد، بل انخرط الغرب كله فيها بدءاً بالأميركيين وصولاً إلى الأوروبيين وراء إسرائيل التي تملك أكبر قوة تدميرية في الشرق الأوسط، في إمكانها أن تطاول الشرق الأوسط بأكمله بفضل جسور الدعم والتمويل والتسليح المقدّمة إليها، خصوصاً من الأميركيين. يقصف الحوثيون البواخر التجارية بينما ترسو بواخر مدّ إسرائيل بالسلاح في ميناء حيفا. ألا يلفت الحزب أن العالم تعاطف مع الشعب الغزاوي ولم يدعم مرة حماس أو أيّدها في موقف. أليس لذلك مغزى؟».
4 - لم يخفِ قلقه من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على قرى لبنانية في الجنوب «صارت صورة مصغّرة عن غزة بفعل تعرّضها للتدمير الكامل وتهجير الأهالي». لم يرَ في ما يجري مصدر مخاوف الرأي العام المسيحي فحسب، بل الرأي العام اللبناني برمّته «سوى ذلك، أي تبرير ليس سوى أعذار».
5 - مما قاله لرعد: إن على حزب الله أن يتنبّه إلى بعض ما يشاع بخبث حيال عدم استهداف إسرائيل بلدات وقرى مسيحية بقصفها وتدميرها كما لو أنها تؤيّدها، و«هو غير صحيح على الإطلاق». جواب محدّثه أن الحزب «تنبّه إلى هذه المسألة».
6 - مأخذه الرئيسي على حزب الله بإزاء حرب غزة «أننا لم نُستشر في قرار خطير كهذا. كنت الوحيد إلى جانبه عندما هاجمت إسرائيل لبنان عام 2006، وكان يقاوم آنذاك عدواناً على لبنان. في حرب سوريا كنت إلى جانبه عندما منع الإرهاب والتطرف من وضع اليد على لبنان. لا ننسى أن الإرهابيين دخلوا إلى البقاع الشمالي وإلى بلدات شيعية وتدفّق السلاح هناك وكذلك الخلايا النائمة وحدثت تفجيرات، فدافع الحزب عن نفسه وعن بلداته. إدخالنا في حرب غزة مختلف تماماً. ليس مقاومة لإسرائيل ولا دفاعاً عن حدود لبنان كي نكون إلى جانبه، بل تورّط في حرب سوانا وذهب إليها بمفرده. لا الحكومة اللبنانية قررتها ولا الجامعة العربية. هل من معاهدة دفاع مشترك بيننا وبين غزة؟ التزم بما ليس في وسع لبنان التزامه».
7 - رغم امتعاضه المزمن، منذ ولايته الرئاسية، من إخلال حزب الله في الوقوف الى جانبه وتطبيق البند الرابع في وثيقة «تفاهم مار مخايل»، وهو «بناء الدولة»، يعزو عون خروجه أخيراً عن صمته إلى أكثر من استدراج لبنان إلى الحرب مع إسرائيل: «بيننا مشكلات أخرى مهمة أيضاً التزم الحزب بتنفيذها ثم تراجع عنها. بند بناء الدولة أحدها في تفاهم مار مخايل. لكنّ ثمة التزاماً آخر قطعه الحزب لجبران باسيل قبل نهاية ولايتي، هو التوافق على الرئيس المقبل للجمهورية. ذلك ما لم يحدث عندما انفرد بترشيح سليمان فرنجية والتمسك به ومحاولة فرض انتخابه على الجميع ولا أحد سواه».
8 - استمرار التواصل مع حزب الله قائم و«لم نُرد مرة الانفصال عنه ولا عن سواه. نحن معاً جميعاً في مجلس نيابي واحد. نتفق أحياناً على مشروع فنصوّت له ونختلف على آخر فنتباين في الاقتراع. ذلك ما يحصل أيضاً بين كتل أخرى». مع ذلك لا يلمس تحسّناً في علاقة باسيل بحزب الله.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی حرب غزة حزب الله ما قاله

إقرأ أيضاً:

واشنطن تحذر إسرائيل: ربما لن تبقى بيوت بالإمكان العودة إليها

حذر مسؤول أميركي، اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2024، إسرائيل من شن حرب واسعة ضد لبنان.

وقال المسؤول الأمريكي لذي تحدث أمام مؤتمر الحوار الشرق أوسطي الأميركي (MEAD) في واشنطن، الليلة الماضية، ونقلت أقواله وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، "إذا شنت إسرائيل حربا، ربما لن تبقى بيوت يمكن العودة إليها بعد ذلك، وبعد أن يموت أشخاص كثيرون، سيتوصلون إلى التسوية نفسها التي تدفعها الولايات المتحدة الآن".

إقرأ أيضاً: أول تعقيب من مفوض الأونروا على حادثة إيقاف قافلة أممية في غزة - تفاصيل

وأضاف أن "فكرة شن حرب والاعتقاد أن الوضع سيكون جيدا من دون التفكير بالتبعات هو أمر ليس صحيحا. لا توجد حروب سهلة، وهذه ليست لعبة، والنتائج دائما لا تكون جيدة".

وجاءت أقوال المسؤول الأميركي على خلفية الاستعدادات والتصريحات في إسرائيل حول حرب شاملة محتملة ضد لبنان.

إقرأ أيضاً: شاهد: عشرات الشهداء والمفقودين في مجزرة جديدة بمواصي خان يونس

كما اعتبر رئيس كتلة "المعسكر الوطني" بيني غانتس ، أمام المؤتمر نفسه، أنه "حان وقت الشمال. ونحن متأخرون، وأعتقد أن علينا تنفيذ صفقة من أجل إعادة المخطوفين، حتى لو كان ذلك بثمن مؤلم جدا، لكن إذا لم نتوصل إلى ذلك خلال أيام أو عدة أسابيع قليلة، ينبغي الصعود إلى حرب في الشمال وضمان أن نتمكن من إعادة السكان إلى بيوتهم".

ووفقا للمسؤول الأميركي، فإنه "لا توجد حروب سهلة بالإمكان بدئها في ظروف مختبر. ونحن لا نشكك في قدرات إسرائيل العسكرية في لبنان، لكن نتائج الحروب كارثية. وينبغي التفكير في التبعات على الجانب الآخر".

وقال إنه لا يستبعد حربا بين إسرائيل وحزب الله، مضيفا أن حربا شاملة ضد لبنان ليست قريبة. وبحسبه، "هجمات حزب الله ضد إسرائيل ليست ردا على 7 أكتوبر، فقد بدأت قبل ذلك بكثير".

وأضاف المسؤول الأميركي أن "هدف الاتصالات التي تقودها الولايات المتحدة هو خفض التوتر وإنهاء الصراع، وهذا أمر معقد جدا لأن حزب الله ربط أفعاله بإنهاء الحرب في غزة. ونحن محاول منع تصعيد المواجهة لأنها تنطوي على خطورة بالانجرار إلى حرب إقليمية، إن لم يكن أوسع من ذلك. ولا أحد يوهم نفسه. حزب الله هو منظمة إرهابية. والمفاوضات مع حكومة لبنان".

وتابع أن اتفاق وقف إطلاق نار في غزة سي فتح الباب أمام اتفاق شامل في لبنان، وأشار إلى أنه "لا يوجد مقترح بنقل أراض من إسرائيل إلى لبنان. ويوجد 13 نقطة مختلف حولها. والمفاوضات مع لبنان مختلفة عن غزة، لأن وقف إطلاق نار مع لبنان لن ينجح لأن لا أحد سيعود إلى بيته".

واعتبر أنه "يوجد اتفاق واحد محتمل، والمعايير موجودة هناك: ينبغي أن يكون حزب الله على مسافة من الخط الأزرق، ويتعين على الحكومة اللبنانية أن تتحمل المسؤولية. وينبغي أن نتوصل إلى وقف إطلاق نار وتنفيذ خطوات تضمن تعزيز الدولة اللبنانية والجيش اللبناني. وتوجد مؤسسات كهذه، لكنها ضعيفة. والوضع في لبنان مأساوي. وهذه دولة رائعة مع أشخاص رائعين ومبادرين في العالم كله، لكن ليس في لبنان. وتوجد هنا فرصة لتطور يضمن حدود آمنة أكثر بين إسرائيل ولبنان".

وتطرق المسؤول الأميركي إلى الوضع في لبنان، وقال إن "هذه دولة في أزمة اقتصادية صعبة جدا. وفي بيروت يوجد كهرباء لساعتين في اليوم. وطائرات إسرائيلية تكسر حاجز الصوت، وهذا يخيف اللبنانيين. ومعظم اللبنانيين لا يريدون حربا وإنما تسوية. ولا شيء في لبنان بسيط. وبالنسبة للبناني العادي، حزب الله لا يبدو مشابها لكيف نراه نحن. العلاقات معقدة. ويرون النقاط السلبية في حزب الله، لكنهم يعتقدون أيضا أنهم بحاجة إليه لأنهم لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم".

وأضاف أن "هدفنا من التوصل إلى هذه التسوية هو كسر السيطرة الإيرانية. وينبغي تعزيز المؤسسات في لبنان. ولا يوجد مسؤول في جهاز الأمن الإسرائيلي الذي يشكك بالمساعدات الأمنية التي تمنحها إدارة بايدن لإسرائيل".

وادعى المسؤول الأميركي أنه "لا يوجد نقاش على أن وقف إطلاق نار في غزة سيفتح الباب أن تطبيع علاقات مع السعودية وصفقة مع لبنان. وهذا مسار ينصح به أكثر. ولم تعد هناك إمكانية للعودة إلى 6 أكتوبر، وينبغي التوصل إلى اتفاق. والأفضل هو التوصل إلى اتفاق قبل نشوب حرب، وبإمكانك دائما التوجه إلى حرب بعد ذلك".

وأضاف أن "ثمة احتمال لاتفاق مع السعودية. وهذه ليست هندسة سلام بارد فقط. والقيمة الموجودة في تطبيع علاقات مع السعودية أكبر بكثير من جميع اتفاقيات السلام التي أنجزت، من دون التقليل من أهميتها. وتطبيع العلاقات مع السعودية هو ’مُغير للعبة’ بالنسبة لأمن إسرائيل. ونحن في مكان توجد فيه فرصة حقيقية، وبإمكان إسرائيل ألا تكون جزءا لا يتجزأ من المنطقة، وإنما بإمكانها أن تكون حلقة هامة تربط بين الشرق وأوروبا. وهذا يفتح الباب لعهد أكثر أمنا لإسرائيل، وينبغي أن نكون موحدين في المجهود من أجل التوصل إلى اتفاق في غزة".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • هآرتس: واشنطن حذرت إسرائيل من حرب شاملة مع لبنان
  • إستشهاد قيادي ميداني في حزب الله بغارة إسرائيلية شرق لبنان
  • واشنطن تحذر إسرائيل: ربما لن تبقى بيوت بالإمكان العودة إليها
  • مسؤول أمريكي: حرب إسرائيل ضد حزب الله ستكون كارثية
  • إسرائيل ترهن وقف تهديدها بانسحاب حزب اللهمن جنوب الليطاني
  • لبنان يدعو لـ”إجراءات أكثر حسما” حيال هجمات إسرائيل عليه
  • بعد قصف نهاريا.. هذا ما ستفعله إسرائيل ضدّ لبنان
  • إسرائيل تستفزّ حزب الله... هل تطيح بـ قواعد الاشتباك؟
  • حزب الله يعلن قصف مستوطنتين شمال إسرائيل بالصواريخ
  • حزب الله يهاجم منطقة شمال إسرائيل رداً على مجزرة فرون جنوب لبنان