بسعر مغري .. قرب إطلاق معالج سنابدراجون 8s للهواتف الذكية
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
كشفت شركة كوالكوم عن قرب إطلاق معالج سنابدراجون 8s من الجيل الثالث، وذلك في 18 من مارس الجاري لتوسيع سلسلة معالجات الهواتف الذكية.
وفقا لموقع “ laptopmag ”، فمن المفترض أن يأتي معالج سنابدراجون 8s بأداء أدنى من معالج سنابدراجون 8 من الجيل الثالث، لذا يعد من المتوقع أن يأتي بسعر منخفض فيعد هذا الإصدار عبارة عن نسخة منخفضة الإمكانيات من إصدار 8.
وأكدت التسريبات السابقة أن معالج سنابدراجون 8s سيكون أبطأ ، إذ يحتوي على نواة رئيسية واحدة من نوع Cortex-X4 والتي تعمل بتردد قد يصل إلى 3.01 جيجاهرتز، وأربع نويات آخرى تعمل بتردد قد يصل إلى 2.61 جيجاهرتز، وذلك بجانب ثلاث نويات Cortex-A520 أهرى تعمل بتردد قد يصل إلى 1.84 جيجاهرتز.
على الجانب الآخر من المقرر أن يعتمد معالج سنابدراجون 8s على وحدة معالجة الرسوم" Adreno 735 "،
ومن المتوقع أيضا أن يوفر معالج سنابدراجون 8s من الجيل الثالث خيارًا مقبولًا من ناحية سعره، فوفقا للتسريبات التسريبات أيضًا من المقرر أن تنتهج شركة كوالكوم الخطة نفسها وذلك مع معالج سنابدراجون 8 من الجيل الرابع،فقد يتوقع أن يأتي هذا الإصدار بسعر مرتفع، وهذا قد يعني إحتمالية لرؤية إصدار معالج سنابدراجون 8s من الجيل الرابع بسعر منخفض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شركة كوالكوم الهواتف الذكية معالجات الهواتف الذكية من الجیل
إقرأ أيضاً:
الذي يأتي ولا يأتي من الحـافلات
الذي يأتي ولا يأتي من الحـافلات
(من أرشيف باب "ومع ذلك" بجريدة الخرطوم 1988)
(طرأ لي إعادة نشر هذه الكلمة القديمة وأنا أرى مصارع السيارات المهجورة ملء البصر في الخرطوم في أعقاب غزوة الجنجويد)
نشر ترمنقهام مؤلف كتاب (الإسلام في السودان) جملة من الأفكار الخاطئة عن ثقافة السودان وإسلامه. غير أنني اتفق كثيراً مع ملحوظته القائلة بأن خريجي المدارس الحديثة (الصفوة بتعبير آخر) غير راغبين في إجراء تحسين جذري في حياة مواطنيهم. فعلى أن ترمنقهام أذاع هذه الملحوظة في الأربعينات إلا أنها ما تزال صادقة إلى حد كبير.
سمّت جريدة (السيـاسة) في افتتاحية لها مشكلة المواصلات (الهاجس اليومي) الذي يجعل حياة المواطن عبئاً لا يطاق. ولعل أخطر مظاهر المشكلة ليس المعاناة اليومية التي يتكبدها المواطن في غدوه ورواحه، ولكن إحساسه بأن هذه المشكلة المعلقة لأكثر من عقد من الزمان تبدو بلا حل قريب أو بعيد.
فالمعتمدية تراوح في مكانها القديم من المشكلة بين إنزال بصات جديدة (أو الوعد بذلك) وبتصليح العطلان منها وبين حملات تأديبية على أصحاب المركبات العامة الذين يزوغون عن العمل بالخطوط مكتفين بالبنزين. كما تتمسك المعتمدية في وصاية فارغة بفئات قانونية للطلبة وغير الطلبة. وفي مطالبة أهل حي بعينه من المعتمدية الانصياع للفئة التي قررها أصحاب المركبات العامة مؤشر قوي على استفحال المشكلة وعدم واقعية (أو بالأحرى جدية) المعتمدية.
ولعل أكثر دواعي اليأس من حل أزمة المواصلات هو تطاولها على خيالنا وفكرنا. فالأزمة غير واردة في أجندة فكرنا السياسي والاجتماعي والنقابي. فلم نعد نسمع شيئاً عن الدراسة التي التزمت المعتمدية بإجرائها على ضـوء استبيانات وزعتها. وهذه الدراسة هي الدليل الوحيد على أن المشكلة شاغل فكري معتبر يتجاوز همهمات المكتوين بنار الأزمة مما تنشره الصحف.
وأهـل الفكر عن المسألة في شغل وانصـراف. فطاقم الدولة القيادي اكتفى بتوسيع بند شراء العربات الحكومية (الخاصة) ليمتطيها آناء الليل وأطراف النهار. فقد صدقت وزارة الاقتصاد مؤخرا بـ 15 مليون دولار لشراء عربات كريسيدا تدفع مقابلها الوزارة من سمسم الوطن، أو القضارف. كما اتجهت نقابات الاطباء وأساتذة الجامعات والبياطرة وغيرهم الى مساومات مع وزارة التجارة وموردي السيارات لاستيراد عربات خاصة بأعضائها. ولا غبار على هذه الإجـراءات لو لم تكن هروباُ من مواجهة هذه الأزمة المزمنة. وما يجعل ذلك الهروب سخيفاً بحق هو أن يصدر من أكثر الفئات فصاحة في السياسة وأنسبها تأهيلاً للنظر في الأزمة وتدبير الحلول.
فمعاناة الشعب ليس عبارة تقال وتبتذل بالتكرار. إنها أوجاع بلا حصر تستنفر الخيال والنظر. فعلى أيام اختناقات البنزين تفتق ذهن الجماعات الصفوية عن فكرة إدخال الحاسوب لضبط توزيعه. ولكن حين يستمر المواطنون على أرصفة الشوارع لأكثر من عقد من الزمان ينتظرون الذي لا يأتي من الحـافلات فصفوتنا السياسية والفكرية خالية الوفاض من الحيل والمناهج.
لقد صدق ترمنقهام في واحدة وهي أن الصفوة من كل شاكلة ولون غير راغبة في تحسين حياة أهلها من كل شاكلة ولون.
ibrahima@missouri.edu