كان لافتاً امس البيان الذي أصدرته دار الفتوى أمس و»بشّرت» فيه «بأنّ هناك مؤشرات إيجابية لانتخاب رئيس إذا حسنت النوايا وصدقت، وأنّ الخير مقبل على لبنان مهما اشتدت معاناة اللبنانيين».
وجاء البيان بعد تلبية مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتي المناطق دعوة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري الى مأدبة الإفطار.


وفي معلومات «نداء الوطن» أن ما بشّرت به دار الفتوى ينطلق من المعطيات المتصلة بـ»تحرك «الخماسية» ما فتح الباب أمام مسار ايجابي لانجاز الاستحقاق الرئاسي. كما أن هذا التحرك أفسح في المجال لانطلاق مبادرات على غرار مبادرة تكتل «الاعتدال» من أجل الوصول الى قواسم مشتركة بين الكتل النيابية تؤدي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية».

ولفت في بيان دار الفتوى عن اللقاء إشارته الى تأكيد المجتمعين "ان إنجاز انتخاب رئيس للجمهورية هو استحقاق مهم لاستقرار لبنان وبشروا بأن هناك مؤشرات إيجابية لانتخاب رئيس اذا حسنت وصدقت النوايا، وان الخير قادم على لبنان مهما اشتدت معاناة اللبنانيين. وثمن المجتمعون الجهود والمساعي التي تقوم بها اللجنة الخماسية والجولات التي قامت وتقوم بها على بعض الأطراف السياسية في لبنان للتأكيد على المعايير والمواصفات الوطنية التي ينبغي أن يتمتع بها الرئيس المقبل، لافتين إلى أن الحوار اللبناني -اللبناني هو عامل أساسي لاستكمال جهود اللجنة الخماسية. كما أبدوا تفاؤلهم بأن هناك بشائر إيجابية ستظهر قريبا لناحية حلحلة الأمور والعقد على كل الصعد لتكون منطلقا لتفعيل عمل المؤسسات الرسمية والالتزام بمهام الرئاسات التي نص عليها اتفاق الطائف دون المساس بها".
وكتبت" اللواء": اعرب سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري والمفتون عن املهم ببروز مؤشرات ايجابية لانتخاب رئيس اذا حسنت وصدقت النوايا وقال بخاري: «لن نتخلى عن مساعدة لبنان والمملكة حريصة على لبنان والمؤسسات الدستورية».
واكد بخاري ان الخير قادم مهما اشتدت معاناة اللبنانيين.

وفي السياق نفسه، التقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبو المنى في دار الطائفة في بيروت السفير بخاري وعرضا الى جانب القضايا الداخلية التحرك الذي يقوم به السفير بخاري ومع اللجنة الخماسية، من أجل الوصول الى تفاهمات لإنهاء الفراغ الرئاسي. واعلن بخاري، إنها "كانت فرصة ناقشنا خلالها أبرز المستجدات، خاصة ما لمسته من حرص من سماحته على أهمية انجاز الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت ممكن، حفاظاً على أمن واستقرار لبنان. وقد أطلعته على جهود اللجنة الخماسية المرجوّة في هذا الإطار".
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: اللجنة الخماسیة دار الفتوى

إقرأ أيضاً:

رسالتان اساسيتان لزيارة ميقاتي الثانية الى الجنوب واستحقاقات انتخابية تؤثر على المشهد اللبناني

تتجه الأنظار إلى لقاء سيجمع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين بالموفد الفرنسي جان إيف لودريان الأسبوع المقبل في باريس، حيث سيتم البحث بين الطرفين في ملف لبنان بشقيه الرئاسي والأمني العسكري، في وقت تستعد "اللجنة الخماسية" العربية والدولية لاستئناف تحركها الاسبوع الثاني من الشهر الحالي في شأن الانتخابات الرئاسية بالتوازي مع زيارة الموفد القطري أبو فهد بيروت قريباً للبحث في الملف الرئاسي وما يمكن القيام به لإحداث خرق جدي في هذا الشأن، والعمل من أجل تفادي اتساع رقعة الحرب.
مصادر مطلعة قالت "من الواضح ان المسار الحالي الذي يفرض نفسه على الحياة السياسية اللبنانية، ان كان المرتبط بالازمة الداخلية والفراغ الرئاسي او الحرب العسكرية والجبهة الجنوبية مستمر لعدة اشهر اضافية، لكن هناك ظروف محيطة سيكون لها تأثير كبير على المشهد.
وبحسب المصادر فإن استحقاقات انتخابية عديدة ستلعب دور في رسم توازنات المرحلة المقبلة في لبنان، اهمها الانتخابات الرئاسية الايرانية التي من المتوقع ان يفوز بها الجناح المحافظ. كما ان الانتخابات الفرنسية ستحدد كيفية تعامل فرنسا مع الاستحقاقات الداخلية وما اذا كانت ستدخل في ازمة سياسية داخلية، فيما الانتخابات الاميركية  ستحسم امكانية توسع الحرب في المنطقة.
في المقابل، جددت اوساط رسمية معنية التأكيد ان البيانات التحذيرية التي اطلقتها دول غربية وعربية لرعاياها لعدم المجيء الى لبنان تشكل ضغوطات اضافية على لبنان"، مشيرة الى ان الاتصالات الحكومية المستمرة مع هذه الدول وسواها ايجابية، وافضت الى تأكيدات بأن هذه البيانات روتينية الطابع، ولا تعكس مخاطر مستجدة، رغم انها جاءت متلازمة مع بعضها البعض".
واشارت الاوساط الى ان الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى الجنوب السبت الفائت شكلت رسالة داخلية تعبر عن دعم الحكومة الكامل لاهل الجنوب في وجه العدوان الاسرائيلي وعن تضامن اللبنانيين مع بعضهم البعض. كما ان الزيارة تشكل رسالة خارجية تؤكد ان اي توسيع للعدوان الاسرائيلي على لبنان سيقابل بموقف لبناني موحّد وان تداعيات هذا العدوان ستطال المنطقة كلها.
وكان رئيس الحكومة قال في ختام جولته الجنوبية: نتمنى  في هذا الظرف الصعب أن تمر الأمور بخير على هذا البلد وإن يبتسم الجنوب وكل لبنان وباذن الله سيبتسم. يقولون لنا حرب.. نحن نرى.. لدينا دمار وشهداء ونتمنى ألا تتوسع الحرب وبإذن الله لن تتوسع وننظر إلى استقرار طويل الأمد في جنوبنا الحبيب".
‎وقال: "نحن دائما دعاة سلم وخيارنا خيار السلام وتطبيق القرار 1701، وعلى اسرائيل أن توقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان وتوقف الحرب في غزة وان يطبق الجميع القرار الدولي رقم 2735".
‎وقال رداً على سؤال قال: "لا ننتظر هذه الزيارة للتضامن مع الجنوب واهله، فنحن متضامنون معهم بالكامل ونتابع اوضاعهم دائما. نحن الى جانب اهلنا.المقاومة  تقوم بواجبها، والحكومة اللبنانية تقوم بواجبها وهدفنا ان نحمي البلد بكل ما للكلمة من معنى".
يذكر ان زيارة رئيس الحكومة الى الجنوب هي الثانية منذ اندلاع العدوان الاسرائيلي، عاما ان الزيارة الاولى تمت في 24 تشرين الاول 2023، وشملت زيارة قيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش ومقر قيادة لواء المشاة الخامس وقيادة اليونيفيل.
ومما جاء في تصريح رئيس الحكومة في زيارته الاولى:" اتينا الى جنوبنا الحبيب، الذي يدفع اليوم، كما دفع دوماً، ضريبة دفاعه عن كامل اراضي الوطن بوجه كيانٍ غاصب لا يعرف الرحمة، لنؤكد احترام لبنان، هذا البلد المحب للسلام، ولكافة قرارات الشرعيّة الدوليّة، والتأكيد على الإلتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن الدّولي الرقم 1701، الذي تتولى اليونيفيل مسؤولية تطبيق بنوده، وارساء الامن والاستقرار ومساعدة الحكومة اللبنانية ممثلة بالجيش في بسط سلطة الدولة حتى حدوده الدولية".
وقال "اننا، نجدد المطالبة بوقف اطلاق النار في فلسطين ووقف الجرائم الاسرائيلية. كما نطالب بوقف الانتهاكات الاسرائيلية الدائمة للسيادة اللبنانيّة، ونحن نرى اليوم بأم العين اجرامها وبطشها، ضاربةً بعرض الحائط كافة القرارات والمواثيق الدولية".
وختم "ان خيارنا هو السلام وثقافتنا هي ثقافة سلام ترتكز على الحق والعدالة والقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة".





المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • مؤشرات إيجابية عن ارتفاع الخدمة الفندقية في مصر خلال الربع الأول من 2024
  • وفقا لأهم المنصات الإلكترونية للسفر والسياحة.. مؤشرات إيجابية عن مستوى الخدمات بالمنشآت الفندقية بمصر خلال الربع الأول من 2023
  • مؤتمر للجنة التنسيق اللبنانيّة - الفرنسيّة: لتطبيق الدستور اللبناني قبل النظر في أي تعديل محتمل
  • رسالتان اساسيتان لزيارة ميقاتي الثانية الى الجنوب واستحقاقات انتخابية تؤثر على المشهد اللبناني
  • انطباعات إيجابية لزيارة ميقاتي الجنوبية.. وتخبط اسرائيلي بشأن الحرب على لبنان
  • انتخاب الرئيس معلّق وبري لا يؤيد تسويق باسيل للتشاور بمن حضر
  • الخماسية تتحرّك قريباً وزيارة مُنتظرة للموفد القطري... فرنسا للنواب: إنتخاب الرئيس ضروري جداً
  • نقاشات الرئاسة بعد أسبوعين.. بخاري: مساعي الخماسية لم تتوقف
  • رئيس الصين يؤكد استعداد بلاده لدفع الشراكة الاستراتيجية مع بيرو
  • ميقاتي التقى رئيسة مجلس الخدمة المدنية.. وهذا ما عرضه معها