الخارجية الأميركية: حزب الله يقود لبنان إلى وضع خطر
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
في موازاة الحركة الديبلوماسية الناشطة، كانت جبهة الجنوب تحافظ على وتيرة من النشاط الأمني لا تهدأ. وبعد سلسلة غارات اسرائيلية وقصف من «حزب الله» نهاراً، دوّت مساء صفارات الإنذار في مقر قوات «اليونيفيل» في الناقورة، بالتزامن مع إطلاق إسرائيل قذائف ضوئية في بلدات القطاع الغربي في الجنوب، ترافقت مع تحليق مكثف للطائرات المسيّرة.
وكان البارز ما حذّرت منه مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربارا ليف من أن "حزب الله" يقود لبنان إلى وضع خطير ونتطلع إلى أن تحتكر الدولة اللبنانية السلاح ويكون حزب الله حزبا سياسيا". وقالت لمحطة تلفزيون "سكاي نيوز" : "نطالب إيران بوقف تسليح جماعات في المنطقة مثل الحوثيين و"حزب الله" لافتة الى ان لإدارتها قنوات تواصل مع إيران و"ندعوها لتفادي التصعيد". وأشارت الى ان إيران زوّدت الحوثيين بالسلاح لاستهداف السفن والمدنيين مؤكدة انه لا يمكن وقف تهديدات الحوثيين للملاحة بين ليلة وضحاها. واعتبرت المسؤولة الأميركية ان إسرائيل دولة تتمتع بسيادة ومن واجباتها ملاحقة حماس و"نحن لا نملي على أي طرف ما يجب فعله لكننا نرسل رسائل جادة" مشددة على ان الحل الوحيد قيام دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع إسرائيل. وكشفت ليف ان هناك مقترحا جديدا للهدنة في غزة على الطاولة بانتظار رد حماس وقالت:"نسعى لهدنة 6 أسابيع في غزة للإفراج عن المحتجزين وإدخال المساعدات" معتبرة ان من غير المقبول القيام بعملية عسكرية في رفح قبل نقل المدنيين لمواقع آمنة.
واشار خبراء في الشؤون العسكرية والسياسية لـ»البناء» إلى أننا أمام مرحلة جديدة من الحرب ستكون أكثر ضراوة في العمليات العسكرية وقد تتوسّع في الجغرافيا والأهداف ونوع السلاح، ما قد يرفع نسبة المخاطر من الانزلاق إلى حرب إقليمية حقيقية. ولفت الخبراء إلى أن تأكيد السيد نصرالله على استمرار اشتعال الجبهات يعزّز الموقف التفاوضي للمقاومة الفلسطينية التي تملك مقوّمات الصمود للقتال لأطول مدة ممكنة. وكل ما صمدت غزة تقلّصت المدة التي يستطيع العدو القتال فيها بظل الاستنزاف الذي يتعرّض له على كافة المستويات العسكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وأوضح الخبراء أن تنازل المقاومة الفلسطينية غير وارد لأن أي تنازل يعني خسارة المقاومة وتفريطاً بمكتسبات طوفان الأقصى وبالتالي ضربة قاصمة للقضية الفلسطينية، وفي المقابل «إسرائيل» لا تستطيع التراجع في الوقت الراهن لأنها تعتبر المعركة وجودية فيما لا يزال أمام الولايات المتحدة متسع من الوقت للمناورة بدعم «إسرائيل» قبل الدخول في العميلة الانتخابية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية: نرفض تسييس المساعدات الإنسانية من قبل الاحتلال الإسرائيلي
حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم (الأحد)، من مخاطر قرار الحكومة الإسرائيلية منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وقالت إن هذا القرار سيكون له نتائج كارثية في ظل المعاناة الهائلة في القطاع، خصوصاً في شهر رمضان.
وأكدت الوزارة، في بيان على «فيسبوك»، رفضها «تسييس المساعدات واستخدامها كورقة ابتزاز من شأنها أن تُعمق من معاناة أكثر من مليوني فلسطيني فوق معاناتهم العميقة أصلاً بسبب حرب الإبادة والتهجير».
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي وجميع الأطراف المعنية بتحمُّل مسؤولياتهم، لإجبار الحكومة الإسرائيلية على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل مستدام «ومنعها من استخدام آلام الفلسطينيين وتوظيفها للجوع كسلاح لفرض شروطها السياسية