الحب تلاشي سريعا ووقع الزوج وزوجته في فخ الخلافات، وهجرت الزوجة منزلها تاركه ورائها كل الأحلام الوردية التي بنتها مع حبيبها قبل الزواج، ومع تدخل الأقارب والأصدقاء كثرت الأراء وهيمن التعنت على الطرفين، وأصبح الزواج بينها عبارة عن فريقين كل منهما يحارب لينتصر لوجه نظره، وقدمت الزوجة للمحكمة طلب للحصول على الخلع ورد الزوج بدوره بطلب لإثبات نشوزها، وهنا كان دور مكتب التسوية أثناء نظر الخلاف الذي عرض عليهم ليتدخل ويبدأ مهامه في تقريب وجهات النظر وحل النزاع بالصلح.

    وأكد الزوج في طلب الطاعة:" قدمت مستندات تفيد خروجها عن طاعتي، وافتعالها الخلافات الزوجية بعد أسبوعين فقط من الزواج، ومحاولتها الزج بي بالسجن، وطالبتني بمقابل مالي حتي تنفصل عني بعد أن سمعت تحريض صديقاتها-لتأديبي-، وعندما أعترض هددتني بالقائمة والمؤخر، وقدمت مستندات حتي تحصل على نفقات غير مستحقة".   وأثناء جلسات تسوية المنازعات الأسرية أقر الزوج بأنه أنساق وراء نصائح أصدقائه التي تسببت في تهديد زواجه بالفشل، وتقدم بتعهد بحسن معاملة زوجته، وطالب المكتب بإقناعها بعقد الصلح وتنازلها عن طلب الخلع وكذلك تنازله عن طلب الطاعة، ليؤكد قائلاً"لم أتخيل أن زواجي سينتهي بتلك الطريقة أنا أحب زوجتي وأرغب في إستعادتها".   وشهدت جلسات تسوية النازعات بمحكمة الأسرة بإمبابة شد وجذب بين الزوجين ولكن مع تدخل الخبراء ومحاولة وصل الود بين الطرفين وإظهار عواقب التمادي في الخلافات وافقت الزوجة على عقد الصلح، ورد الزوج حقوقها كاملة لإنقاذ زواجهما والكف عن افتعال المزيد من الخلافات والفضائح أمام عائلته وأقاربهم.   وهناك شروط لقبول دعوى الحبس ضد الزوج ومنها أن يكون الحكم صادر فى مادة من مواد النفقات أو الأجور،وما فى حكمها، أن يكون الحكم نهائيا سواء استئنافا أو انتهت مواعيد استئنافه، أن يمتنع المحكوم ضده عن تنفيذ الحكم بعد ثبوت إعلانه بالحكم النهائى، وأن تثبت المدعية أن المدعى عليه - المحكوم ضده- قادر على سداد ما حكم به، وذلك بكافة طرق الإثبات، كما تأمر المحكمة الملزم بالنفقة إذا كان حاضرا أو يعلن بأمر السداد إن كان غائبا، وذلك بعد أن يثبت للمحكمة ق على الأداء.    





المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: محكمة الأسرة خلافات أسرية العنف الزوجي الطلاق دعوي نشوز أخبار الحوادث أخبار عاجلة

إقرأ أيضاً:

الانفصال.. بـ "القتل"

هذه مأساة جديدة تضاف لسجل المآسي التى تنجم عن الخلافات الزوجية: زوجة شابة راحت ضحية العنف المتكرر من قبل زوجها. وسواء أكانت قد أقدمت على الانتحارحسبما أفادت التحقيقات الأولية والتسجيلات الموثقة للحادثة من قبل السلطات الأمنية فى المملكة الأردنية حيث وقع الحادث والتى أظهرت أن السيدة أقدمت على إلقاء نفسها دون تدخل من الزوج - أم أن الزوج ألقى بها من الطابق، وهو ماستسفر عنه نتائج التحقيقات، فإن الحادث هز المجتمع المصري بأكمله، خاصة أن شهادة الجيران أكدت تكرار العنف الجسدى واعتداء الزوج على زوجته بالضرب المبرح بشكل متكرر.

الزوج الذى يعمل لدى إحدى المنظمات الدولية المناهضة للعنف ضد النساء - ويا للعجب!! - ضرب زوجته ضربا مبرحا قبل الحادث، كما أشارتقرير الطب الشرعي المبدئي وأكد وجود إصابات متعددة على جسد الضحية، تضمنت جرحا قطعيا في الجبهة، وكسرًا في الجمجمة، ونزيفا شديدا، بالإضافة إلى آثار ضرب على الفخذ اليسرى والساق باستخدام آلة حادة، وهو ما أكدته أيضا شقيقة المجنى عليها، والتى أشارت الى أنها كانت تجهز نفسها للانفصال عن زوجها، وأنها بالفعل قامت بشراء شقة فى الإسكندرية بجوار والدتها لتقيم مع أطفالها بعد طلاقها.

الحادث بالفعل يثير الشجن فالزوجة كانت تعيش سلسلة من المآسي مع زوجها ومع كل مرة تقرر الانفصال، تعود من جديد خوفا من عدم القدرة على الإنفاق على أطفالها، وخاصة أن أحدهم مريض، وهوخوف استقر فى ضميرمعظم الزوجات اللاتي تعرضن للعنف الزوجي، ودعمه الموروث الاجتماعي، فالأم والأهل غالبا مايحثون ابنتهم على التحمل، والعبارات المتكررة تسمعها الزوجة المعنفة: "بلاش تخربي بيتك.. استحملي يابنتي.. يعني هتقضي حياتك مطلقة وتتحملي لوحدك مسئولية العيال وتشيلي هم مصاريفهم؟ الواحدة مالهاش غير بيتها وجوزها".

من هنا تبدأ المأساة فإما أن تعيش الزوجة باقي حياتها مقهورة ومهزومة ومحطمة نفسيا، وإما أن يضيق صدرها ولاتقوي على الاحتمال فتترك منزل الزوجية، تاركة وراءها صغارها الذين أجبرها أهلها على تركهم لوالدهم، أو أنها لا ترضخ لضغوط الأهل وتتمسك بأبنائها وتبدأرحلة المعاناة معهم بمفردها حتى لو كانت حاضنة وتوفر لها سكنا يؤويها وصغارها، الا ان نفقات المعيشة فى كثير من الاحيان تفوق قدراتها المادية حتى ولو كانت امرأة عاملة، فما بالك لو كانت ربة منزل وامتنع الأب عن الإنفاق، وحتى فى حال حصولها على حكم بالنفقة على الأولاد، فالزوج يتفنن فى المراوغة لإخفاء دخله الحقيقي، وبالتالي لا تحصل المطلقة لابنائها الا على مئات من الجنيهات التى لا تسد الرمق.

قرار الانفصال ليس قرارا سهلا فى ضوء معطيات كثيرة فى واقع غالبية النساء، فالزوجة فى الغالب لايتوافر لها دخل مستقل للانفاق على أبنائها، وفى بعض الأوقات لا يوجد دخل أصلا، كما أنها لا تستطيع الحصول على مسكن فتعود الى بيت أسرتها وتضطر لقبول الضغوط والنظرة الاجتماعية للمطلقة، كما أن التجارب المريرة التى تعيشها المطلقات تدفع كثيرا من الزوجات الى تحمل العنف والإهانة والنتيجة معلومة، فالبشر لديهم قدرة على الاحتمال بعدها يفقدون عقولهم واتزانهم النفسي، ويصبح الخلاص من الطرف الآخر هو الحل.

نصيحة نهمس بها فى أذن الأزواج: اذا كنتم لا تريدون العيش مع زوجاتكم فالطلاق وليس القتل هو الحل. أما الأهل فنقول لهم: رفقكم ببناتكم، وإذا حدث شقاق لا تتركوهن فريسة للعنف وربما القتل، فتصبحوا على مافعلتم نادمين محسورين.

مقالات مشابهة

  • الانفصال.. بـ "القتل"
  • برازيليان يدخلان غينيس بزواج امتد 84 عاماً
  • يناقشها مسلسل إخواتي في رمضان 2025.. كيف تتعامل المرأة مع الزوج القاسي؟
  • حالة خرس زوجي.. نرمين تطلب الخلع بسبب مشاعر زوجها
  • منظمة “سوبر وومن” تكشف تفاصيل جديدة حول زوج مصرية لقيت مصرعها في الأردن
  • خلاف على 30 ألف جنيه مقدم الصداق بعد 21 سنة زواج.. اعرف التفاصيل
  • من أحداث مسلسل الأميرة.. علامات تشير إلى شخصية زوجك النرجسية
  • «قضاء أبوظبي»: 36 ألف زواج مدني منذ 2021
  • زوجة أمام محكمة الأسرة: زوجي ترك أولاده بعد 5 سنوات زواج وطلب مني تربيتهم بمفردي
  • كيفية استخراج شهادة زواج أون لاين بخمس خطوات.. إنفوجراف