فرضت الولايات المتحدة عقوبات إضافية على مستوطنين إسرائيليين، وكيانات تابعة لهم، لتورطهم في أعمال "تقوض السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية"، وفق بيان لوزارة الخارجية الأميركية. 

وصنفت الخارجية الأميركية هؤلاء المستوطنين وكياناتهم كمسؤولين أو متواطئين أو حاولوا بشكل مباشر أو غير مباشر المشاركة في التخطيط أو إصدار الأوامر أو التوجيه بطريقة أخرى، أو المشاركة في أعمال عنف أو التهديد بالعنف الذي يستهدف المدنيين ويؤثر على الضفة الغربية:

تسفي بار يوسف (بار يوسف)

وتقول الخارجية الأميركية إن بار يوسف متورط في محاولات للانخراط في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وبموجب ذلك، صنفت الخارجية الأميركية أيضا " تسفي فارم" وهو كيان مملوك لبار يوسف أو خاضع لسيطرته، أو أنه تصرف أو يزعم أنه يعمل لصالح أو بالنيابة عن بار يوسف، بشكل مباشر أو غير مباشر.

وتشير الخارجية الأميركية إلى أن "تسفي فارم" تأسست بواسطة بار يوسف وهي مملوكة له. ويستخدم بار يوسف البؤرة الاستيطانية كقاعدة يرتكب منها أعمال عنف ضد الفلسطينيين ويمنع المزارعين الفلسطينيين المحليين من الوصول إلى أراضيهم واستخدامها.

وكانت منظمة بتسليم قالت في تقرير إنه عندما أنشأ، تسفي بار يوسف، وهو مستوطن مسجل كأحد سكان مستوطنة حلميش، مزرعة قرب رام الله، في أواخر عام 2018، تفاقمت أعمال العنف هناك. 

قوة إسرائيلية تحرس مستوطنين من مستوطنة حلميش قرب رام الله

ويقوم مستوطنون من تلك المزرعة برعي مواشيهم في أراضي قرى جيبيا وكوبر وأم صفا التابعة لرام الله. 

وفي بعض الأحيان يأتي المستوطنون مع قطعانهم حتى إلى المنازل في القرية، وكذلك الأراضي الزراعية التي يزرعها سكان دير نظام قضاء رام الله.

وبحسب السكان الفلسطينيين وتقارير وسائل الإعلام، أغلق المستوطنون من تلك المزرعة الطريق أمام مدخل القرى. وهو الطريق الزراعي الذي يستخدمه سكان قرية جيبيا للوصول إلى أراضيهم الواقعة بالقرب من المزرعة، وهددوا المزارعين الفلسطينيين بالسلاح وضربوهم بقضبان فولاذية.

كما سجلت المنظمة اعتداء هؤلاء المستوطنين على المركبات الفلسطينية التابعة لعائلات كانت تزور المواقع الطبيعية في المنطقة.

موشيه شرفيت (شرفيت)

صنفت الخارجية الأميركية شرفيت على قائمة العقوبات لكونه مسؤولا أو متواطئا، أو لأنه شارك أو حاول بشكل مباشر أو غير مباشر المشاركة في التخطيط أو إصدار الأوامر أو التوجيه بأي شكل آخر، أو المشاركة في عمل من أعمال العنف أو التهديد بالعنف الذي يستهدف المدنيين، ويؤثر على الضفة الغربية.

كما أنه مسؤول أو متواطئ، أو شارك بشكل مباشر أو غير مباشر أو حاول الانخراط في التخطيط أو إصدار الأوامر أو التوجيه أو المشاركة في الجهود الرامية إلى وضع المدنيين في خوف من العنف بغرض أو أثر استلزم تغيير مكان الإقامة لتجنب هذا العنف الذي يؤثر على الضفة الغربية.

وتقول الخارجية الأميركية أن شرفيت ضايق وهدد وهاجم مرارا وتكرارا المدنيين الفلسطينيين والمدافعين الإسرائيليين عن حقوق الإنسان في محيط مزرعة موشيه، وهي بؤرة استيطانية في الضفة الغربية، تقع في منطقة الأغوار الوسطى. 

جندي إسرائيلي يتعامل مع مستوطنين يعتدون على القرى الفلسطينية في الضفة الغربية

وفي أكتوبر 2023، أصدر شرفيت تهديدا ضد سكان قرية عين شبلي الفلسطينية بالأغوار الوسطى، وأمرهم بمغادرة منازلهم وهو مسلح، وأدى هذا التهديد إلى فرار ما يصل إلى 100 مدني فلسطيني من قريتهم خوفا على حياتهم.

وبموجب ذلك، صنفت الولايات المتحدة مزرعة موشيه المملوكة لشركة شرفيت منذ عام  2021، والمقامة على على أراضي المواطنين في الأغوار الوسطى، ويستخدم شرفيت البؤرة الاستيطانية كقاعدة يرتكب منها أعمال عنف ضد الفلسطينيين.

وتقول الخارجية الأميركية إنها صنفت هذا الكيان على قائمة العقوبات، لأنه مملوك أو خاضع لسيطرة شركة شرفيت، أو لأنه تصرف أو يزعم أنه يعمل لصالح أو بالنيابة عن شركة شرفيت، بشكل مباشر أو غير مباشر.

نيريا بن بازي (بن بازي)

طرَد بن بازي الرعاة الفلسطينيين من مئات الأفدنة من الأراضي. وفي أغسطس عام 2023، هاجم المستوطنون، ومن بينهم بن بازي، فلسطينيين بالقرب من قرية وادي السيق قرب رام الله.

وصنفت واشنطن بن بازي ضمن قائمة العقوبات، لأنه مسؤول أو متواطئ أو شارك أو حاول بشكل مباشر أو غير مباشر المشاركة في التخطيط أو إصدار الأوامر أو التوجيه بأي شكل آخر، أو المشاركة في الاستيلاء على الممتلكات أو مصادرتها من قبل جهات خاصة، مما يؤثر على الضفة الغربية.

ماذا تعني العقوبات؟

تقول الخارجية الأميركية إنه سيتم، بموجب الإجراء المُتخذ، حظر جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكات الأشخاص المدرجين أعلاه والموجودة في الولايات المتحدة، أو التي يملكها أو يسيطر عليها أشخاص أميركيون، ويجب الإبلاغ عنها إلى مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة (OFAC). 

كما سيتم أيضا حظر الكيانات التي تمتلك، بشكل مباشر أو غير مباشر، 50 بالمئة أو أكثر من قبل شخص واحد أو أكثر من الأشخاص المحظورين. 

سيارات فلسطينية أحرقها مستوطنون في الضفة الغربية

وتحظر الإجراءات الجديدة جميع المعاملات التي يجريها أشخاص أميركيون داخل أو عبر الولايات المتحدة، والتي تنطوي على أي ممتلكات أو مصالح في ممتلكات أشخاص محددين أو محظورين ما لم يتم التصريح بذلك بموجب ترخيص عام أو محدد صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC).

وتشمل هذه المحظورات تقديم أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من قبل أي شخص محظور أو إليه أو لصالحه، واستلام أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من أي شخص من هذا القبيل.

كما تضمنت العقوبات تعليق دخول الأفراد المشمولين إلى الولايات المتحدة.

ويأتي هذا التحرك في سياق سياسة واشنطن تقييد التأشيرات، وإجراءات عقابية أخرى بحق المتورطين في أعمال مثل العنف أو التهديد بالعنف الذي يستهدف المدنيين، أو وضع المدنيين في خوف من العنف بغرض تغيير مكان الإقامة لتجنب هذا العنف، وتدمير الممتلكات،و الاستيلاء على الممتلكات أو مصادرتها من قبل جهات خاصة. إلى جانب النشاط الإرهابي الذي يؤثر على السلم والاستقرار في الضفة الغربية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الخارجیة الأمیرکیة على الضفة الغربیة الولایات المتحدة فی الضفة الغربیة أو المشارکة فی العنف الذی أعمال عنف رام الله فی أعمال من قبل

إقرأ أيضاً:

آصف رحمن.. تفاصيل عن الموظف لدى الحكومة الأميركية المتهم بتسريب مخطط إسرائيل لضرب إيران

كشفت وسائل إعلام أميركية تفاصيل جديدة بشأن رجل يعمل لدى الحكومة الأميركية اعتقل مؤخرا في كمبوديا بتهمة تسريب وثائق استخباراتية تتعلق بخطط الهجوم الإسرائيلي ضد إيران.

وكانت سجلات محكمة اتحادية جرى الكشف عنها، الأربعاء، أظهرت توجيه اتهامات بتسريب معلومات سرية عن الدفاع الوطني لموظف بالحكومة الأميركية.

وجرت الإشارة للرجل باسم آصف وليام رحمن من دون الإشارة إلى الجهة التي يعمل لديها، وكذلك لم تتضمن لائحة الاتهام تفاصيل حول طبيعة التسريب.

وبحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن شخص مطلع فقد كان رحمن (34 عاما) يعمل مسؤولا في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه".

كما أفادت صحيفة نيويورك تايمز" بأن رحمن عمل في الخارج لصالح وكالة الاستخبارات المركزية وكان يحمل تصريحا أمنيا سريا للغاية يسمح له بالوصول إلى معلومات حساسة.

وتضمنت الوثائق السرية التي تم تداولها على تطبيق تلغرام عبر حساب يحمل اسم "ميدل إيست سبكتيتر" معلومات عن الاستعدادات الإسرائيلية لضربة محتملة، لكنها لم تحدد أي أهداف فعلية.

واستندت المعلومات الاستخباراتية في الوثائق إلى صور الأقمار الاصطناعية من 15 إلى 16 أكتوبر.

وذكرت شبكة"سي إن إن" أن إحدى الوثائق المسربة، ناقشت خطة تتضمن قيام إسرائيل بنقل الذخائر. وفي وثيقة أخرى مصدرها وكالة الأمن القومي، توضح تدريبات القوات الجوية الإسرائيلية التي تتضمن صواريخ جو-أرض.

وفي وثيقة أخرى أيضا، يشار إلى شيء رفضت إسرائيل دائما تأكيده علنا وهو أن البلاد تمتلك أسلحة نووية، وتقول الوثيقة إن الولايات المتحدة لم تر أي مؤشرات على أن إسرائيل تخطط لاستخدام سلاح نووي ضد إيران.

وبحسب لائحة الاتهام التي تحمل تاريخ السابع من نوفمبر، يعتقد المحققون أن التسريب حدث في كمبوديا.

وألقي القبض على رحمن في كمبوديا في 12 نوفمبر، ومن المتوقع أن يمثل أمام محكمة اتحادية في جزيرة غوام للمرة الأولى في 14 نوفمبر قبل نقله للمحاكمة في المنطقة الشرقية من ولاية فرجينيا.

وضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية مواقع عسكرية في إيران في 26 أكتوبر ردا على هجوم صاروخي إيراني كبير استهدف إسرائيل مطلع الشهر ذاته.

وأعلنت إيران أنها أطلقت 200 صاروخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إلى جانب قيادي في الحرس الثوري في غارة إسرائيلية جنوب بيروت ومدير المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في عملية في طهران نسبت إلى إسرائيل. 

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية: تقسيم الضفة الغربية مكانيا وزمانيا ضم معلن وتقويض لحل الدولتين
  • «الخارجية الفلسطينية»: تقسيم الضفة الغربية تقويض لحل الدولتين
  • تسجيل أكثر من 1270 هجوما على الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • المستوطنون يكثفون اعتداءاتهم على المزارعين الفلسطينيين
  • الخارجية الفلسطينية: الفشل الدولي في وقف حرب الإبادة شجع الاحتلال على الإعلان عن مخططاته بضم الضفة الغربية
  • آصف رحمن.. تفاصيل عن الموظف لدى الحكومة الأميركية المتهم بتسريب مخطط إسرائيل لضرب إيران
  • «الخارجية الفرنسية» تدين تصريحات سموتريتش بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل
  • القانون يعاقب بالحبس حال تعريض حياة الآخرين للخطر.. (تفاصيل)
  • مستوطنون يحرقون مركبات الفلسطينيين في حي الشيخ جراح / فيديو
  • وزارة الخارجية تعرب عن تحذير المملكة الشديد من خطورة التصريحات المتطرفة لمسؤول إسرائيلي بشأن فرض سيادة الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، وبناء المستوطنات وتوسيعها.