تقديرات إسرائيلية عن وجود 6 آلاف مقاتل من حماس وسط وشمال غزة
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن تقديرات أمنية إسرائيلية أنه لا يزال هناك ما بين 4 إلى 6 آلاف مقاتل من حركة حماس في وسط وشمال قطاع غزة.
وحذرت التقديرات الإسرائيلية من أن خفض القوات في غزة وغياب قوة تسد الفراغ سيؤدي لتجدد سيطرة حماس عسكريا وإداريا على القطاع.
وكانت صحيفة هآرتس نقلت في فبراير/ شباط الماضي عن مصادر عسكرية وإعلامية وسياسية إسرائيلية، أن التقارير تزايدت في الأيام الأخيرة بشأن تجدد القتال في مدينة غزة والمناطق الشمالية للقطاع، في إشارة إلى أن حماس وبقية الفصائل الفلسطينية قد جددت قدرتها على التحرك في تلك المناطق.
وأضافت الصحيفة أن حماس تحاول تصعيد القتال في هذه المناطق التي تدّعي إسرائيل أنها أحكمت سيطرتها عليها، حتى تظهر الحركة قدرتها التنظيمية والعملياتية، وتخفف في الوقت نفسه من الضغط العسكري الإسرائيلي على جنوبي القطاع.
وكشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في فيديو يحمل تاريخ "7 مارس/آذار الجاري" راجمة جديدة تحمل اسمي الشهيدين "خيري علقم" و"عدي التميمي".
وأكد خبير العسكري اللواء فايز الدويري للجزيرة أن ما ظهر في الفيديو يشير إلى أنها قد تكون محاكاة لصاروخ كاتيوشا 122 ملم، أي أن مداها يصل إلى 14 كيلومترا، مما يعني أن كل مستوطنات غلاف غزة ستكون في مداها.
وتحمل الراجمة 8 صواريخ، وقد تكون واحدة من منجزات المعركة الحالية، وفق الدويري، الذي رجّح أن تكون مصنوعة عبر الهندسة العكسية.
ويرى أن الكشف عن السلاح الجديد في هذا التوقيت وبعد 5 أشهر من الحرب يعني أن القسام لا تزال تدير المعركة وتسيطر على منظومة القيادة، وأن لديها ما تقدمه بعد هذه الفترة من القتال.
القوة الصاروخيةوفي أوائل فبراير/ شباط الماضي قالت إذاعة جيش الاحتلال إن القوات الإسرائيلية ما زالت بعيدة عن تحقيق هدفها بالقضاء على القدرة الصاروخية لحركة حماس، مؤكدة أن هذه المهمة تتطلب وفق التقديرات، ما بين عام وعامين.
وذكرت الإذاعة أن كثيرا من منصات إطلاق الصواريخ في قطاع غزة مدفونة تحت الأرض، وهو ما يصعب على القوات الإسرائيلية العثور عليها.
وأضافت أن التقديرات تشير إلى أنه ما زال بحوزة حماس نحو 1000 صاروخ حتى الآن، معظمها في منصات مدفونة تحت الأرض.
وكان باحثون في "شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية" قالوا في فبراير/ شباط الماضي إن حركة حماس قادرة على البقاء كتنظيم مسلح باستطاعته خوض حرب عصابات.
وأوضحوا في تقرير لهم أن جيش الاحتلال قد ينجح في القضاء على الحركة كمنظومة حاكمة لكنه لن يتمكن من إنهاء وجودها كتنظيم مسلح، بحسب ما نقلت القناة 12 الإسرائيلية الشهر الماضي.
وقالت القناة إن رئيس قسم الأبحاث في "شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية"، عرض هذه النتائج التي توصلوا إليها في جيش الاحتلال على المسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلية، في رسالة تحذيرية أن حركة حماس لا تزال تحظى بدعم حقيقي رغم الحرب المدمرة على غزة.
وتوالى مؤخرا الحديث في وسائل إعلام غربية وعبرية عن أن الاحتلال الإسرائيلي غير قادر على هزيمة حماس أو القضاء عليها عسكريا، واعتبروا أن ذلك فكرة غير واقعية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية، وهو الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
"البث الإسرائيلية": حماس ترفض تقديم قائمة المحتجزين في المرحلة الأولى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر، بأن حماس ترفض تقديم قائمة المحتجزين الأحياء والأموات الذين سيفرج عنهم في المرحلة الأولى، وذلك بحسبما أفادت فضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم الأربعاء.
ويُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر عن استشهاد وإصابة أكثر من 151 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية ومرافق الحياة الأساسية.
وفي الوقت الذي تتجاهل فيه إسرائيل مذكرات اعتقال دولية صادرة بحق زعمائها، يستمر صمت المجتمع الدولي، ما يزيد من معاناة سكان غزة الذين يعيشون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية على مر التاريخ.