الثورة نت:
2025-01-08@23:52:58 GMT

نساء غزة أحد أبرز عناصر الصمود الفلسطيني

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT

نساء غزة أحد أبرز عناصر الصمود الفلسطيني

الثورة/

برزت المرأة الفلسطينية في غزة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في الـ 7 من أكتوبر الماضي، كأحد أهم المكوّنات في المشهد الغزي الصامد، وشكلت صورة المرأة الغزاوية أيقونة للتحرر والنضال.
وترى الكاتبة والباحثة الفلسطينية وعضو «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، رانية نصر، أن مرد ذلك يعود إلى التنشئة والتربية الصحيحة والراسخة رسوخ الجبال، وعلى مدى سنوات طويلة من الإعداد والتزكية.


واعتبرت أن المرأة الفلسطينية استطاعت «أن تكون قدوة للنساء، في صلابتها وعزيمتها وإصرارها على مواصلة المسير كلما اشتدت البلاء».
وأوضحت نصر أنه مع دخول العدوان على غزة شهره السادس وحلول شهر رمضان المبارك «تعاني المرأة الفلسطينية الفقد والحزن والقلة والحاجة، بعد أن أجبرها الاحتلال على النزوح إلى حياة الخيام، بلا غذاء أو دواء».
وتضيف أنه «في ظل هذه المأساة، تكابر نساء غزة على جراحهن وأوجاعهن وأحزانهن، من أجل توفير القليل لأبنائهن، ورأينا كيف تحاول أمهاتنا هناك إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال من خلال تعليق زينة رمضان من المواد المتوفرة والبسيطة».
وأردفت الكاتبة والباحثة الفلسطينية لوكالة « قدس برس» قائلة إنه «منذ أيام كان العالم يحتفي بيوم المرأة العالمي، ونتساءل أين حقوق المرأة الفلسطينية؟».
مشددة على ضرورة «إنقاذ المرأة الفلسطينية من آلة العدو الصهيوني وفضح جرائمه بحقها، والتوعية بحقوقها وفضح ازدواجية المعايير الدولية لحقوق المرأة والكفاح من أجلها».
ولفتت نصر إلى الدور الذي يقوم به قسم المرأة في «هيئة علماء فلسطين» (هيئة شرعية مستقلة) «من خلال النشاطات والمحاضرات التوعوية بحقوق المرأة الفلسطينية وقضيتها الإنسانية والحقوقية، ودعمها معنويا وماليا، فضلا عن التعبئة والحشد نصرة إسناد ودعما لصمودها وثباتها في وجه العدو».
وأشارت إلى فتح خط ساخن للفتاوى التي تأتي من نساء غزة والمتعلقة بوضعهن في الحرب، وكذلك تصوير حلقات تلفزيونية تناولت عدة جوانب شرعية ونفسية وإعلامية في هذه الحرب، فضلا عن إقامة اللقاءات والمؤتمرات مع مؤسسات المجتمع المدني في دول مختلفة لتوضيح وضع المرأة الفلسطينية في غزة.
من جانبها قالت رئيسة «رابطة المرأة الفلسطينية في الخارج» (مؤسسة حقوقية دولية) نسرين عودة: «نتابع الأحداث من بدايتها، وبالرغم من مرور ستة أشهر على الحرب، تعاني المرأة الفلسطينية من الفقد بكل أشكاله، إلا أنها كذلك تصارع لتوفير أبسط سبل الحياة لأطفالها وأسرتها».
وأشارت عودة إلى تنفيذ حملة «لأنك إنسان» التي أطلقت في لبنان، لإغاثة الأسر في غزة، وكذلك مشاركة الرابطة في حملة المؤاخاة التي أطلقها «المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج» للتوأمة بين الأسر الفلسطينية في الداخل والخارج.
وناشدت عودة كل القوى العربية والإسلامية والعالمية بالسعي لوقف حرب الإبادة والتجويع، وإلى الإسراع بتقديم كافة أشكال الدعم الطبي والغذائي وتفادي تفاقم المجاعة التي بدأت تظهر نتائجها بارتفاع أعداد الشهداء.
كما طالبت الأمم المتحدة بأن تمارس دورها الإنساني الذي أنشئت من أجله، ودعت الحركات النسائية إلى تصعيد احتجاجاتها لوقف هذا التطهير العرقي الجبان.
وأودت حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ 160 يوما بحياة تسعة آلاف سيدة، منهن آلاف الأمهات والسيدات الحوامل، فضلاً عن معاناة 60 ألف سيدة من سوء التغذية، وانعدام الرعاية الصحية، بحسب إحصاءات رسمية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المرأة الفلسطینیة الفلسطینیة فی

إقرأ أيضاً:

بين القمع والتحرر.. نساء سوريا يطالبن بالمشاركة في رسم المستقبل

طوال سنوات الحرب والأزمات التي عصفت في سوريا، كانت النساء السوريات في طليعة النضال من أجل الحقوق والمساواة. اليوم، وبينما يشهد المشهد السياسي السوري تحولًا كبيرًا بعد انهيار نظام بشار الأسد، تبرز أصوات النساء المطالبة بالمشاركة الفعالة في بناء المستقبل، وفق تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.

وتروي الناشطة النسوية غالية رحال تجربتها مع هيئة تحرير الشام، عندما استُدعيت إلى مكتبهم في إدلب لمعرفة أنشطتها في تدريب النساء على السياسة والمساواة. رغم محاولات الهيئة فرض قيود على عملها ومنعها من التطرق لمواضيع مثل زواج القاصرات والطلاق، استغلت رحال الحوار لتوضيح رؤيتها بأن تدريب النساء يهدف لجعلهن صانعات قرار، وليس معارضات للنظام.

استمرت رحال في تدريب النساء بشكل سري، متوقعة فرصًا للمشاركة في حكومة انتقالية. ومع انهيار نظام بشار الأسد وفراره إلى موسكو، بدأت هيئة تحرير الشام، التي كانت تسيطر على إدلب، في تبني بعض الأفكار التي سبق وانتقدتها. ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات كبيرة حول مستقبل حقوق النساء في ظل الحكومة الانتقالية، خاصة مع تصريحات بعض المسؤولين التي تعكس مواقف تقليدية تقيّد دور المرأة.

من جهة أخرى، تعكس قصص مثل دلال وأمينة البش، اللتين عملتا في تمكين النساء وتقديم الخدمات الإنسانية، تغييرات إيجابية في بعض المناطق. تعمل دلال على توسيع نشاطها إلى دمشق، بينما تؤكد أمينة أن النساء في إدلب أثبتن قدرتهن على العمل وتوفير الدعم لأسرهن، خاصة بعد الكوارث الطبيعية والصراعات.

ومع ذلك، تظل غالية رحال متشككة في نوايا هيئة تحرير الشام، مشيرة إلى أن التحولات الحالية قد تكون مدفوعة بمصالح سياسية أكثر من كونها تغييرات أيديولوجية حقيقية. ترى رحال أن التحدي الحقيقي يكمن في ضمان تمثيل حقيقي للنساء في الحوار الوطني، بعيدًا عن الوجوه التي تمثل السياسات التقليدية.

تقول رحال إن تمكين النساء بشكل سري خلال سنوات الحرب كان خطوة تمهيدية ضرورية، مؤكدة أن الثورة لن تكون مكتملة إذا لم تحرر النساء. ومع انعقاد الحوار الوطني المتوقع، تأمل رحال أن يكون هذا الحدث بداية لتحقيق مشاركة فعلية للنساء في رسم مستقبل سوريا.

ختامًا، يعكس هذا المشهد نضال النساء السوريات في وجه التحديات المستمرة، ورغبتهن القوية في المساهمة ببناء سوريا جديدة تُعترف فيها بحقوقهن ودورهن الأساسي في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • 780 مهاجراً جديداً بينهم نساء وأطفال يصلون إلى جزر الكناري في يوم واحد
  • نجم كبير في الدوري الإنكليزي متهم بـاغتصاب 4 نساء
  • بالتواريخ.. ما أبرز «الظواهر الفلكية» التي سيشهدها العام الجديد 2025؟
  • الإمارات تدين نشر حسابات إسرائيلية خرائط مزعومة "لإسرائيل التاريخية" تضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن وسوريا ولبنان
  • رئيس الوزراء العراقي: موقفنا ثابت بإدانة الحرب الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني
  • ‏وكالة الأنباء الفلسطينية: مقتل فلسطيني في قصف إسرائيلي على بلدة طمون جنوب شرق طوباس في الضفة الغربية
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية السابعة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري
  • بين القمع والتحرر.. نساء سوريا يطالبن بالمشاركة في رسم المستقبل
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: السلطة الفلسطينية سلمت إسرائيل منفذة عملية الطعن التي وقعت أمس في بلدة دير قديس
  • ذكرى وفاة مها أبو عوف.. الحزن والفقد على الفنانة التي تركت بصمة لا تُنسى في السينما والدراما المصرية