تمرير قانون المعقولية.. انتصار حاسم لنتنياهو أم جولة أولى في معركة طويلة الأمد؟
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى إن إقرار الكنيست الإسرائيلي قانون "الحد من المعقولية" يمثل نجاحا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في جولة أولى من معركة طويلة ستشهد فيها إسرائيل ضغطا كبيرا على مستويات مختلفة.
وأوضح أنه رغم كل الاحتجاجات والضغوط التي تعرض لها نتنياهو، فإنه أصر على تمرير القانون، لعلمه أنه في حال لم يتم ذلك، فإن السقوط كان سيكون مصير حكومته لا محالة، إذ إن اليمين المتطرف لم يكن ليقبل بخسارة هذه الفرصة، التي يرى فيها الوسيلة لتحقيق طموحاته بإعادة تشكيل هوية إسرائيل.
وجاء حديث مصطفى خلال الحلقة التي خصصها برنامج "ما وراء الخبر" بتاريخ (2023/7/24) لمصادقة الكنيست الإسرائيلي إلغاء ما يُعرف ببند "المعقولية" الذي يعد جزءا من التغييرات القضائية التي تسعى حكومة بنيامين نتنياهو لإقرارها، إذ صوت للمشروع 64 نائبا مقابل مقاطعة المعارضة، في نتيجة لانهيار محاولات التوصل إلى تسوية بين الطرفين.
تحذيرات متتاليةوتتالت التحذيرات من انعكاسات هذه التطورات على وحدة مؤسسات الدولة وبقائها، في حين قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن الولايات المتحدة تأسف على نتيجة التصويت وتحثّ حكومة إسرائيل على التوصل لتوافق واسع عبر الحوار.
وفي أثناء إذاعة حلقة ما وراء الخبر، قال نتنياهو -في كلمة تلفزيونية- إنه سيسعى إلى إطلاق حوار مع المعارضة للتوصل إلى اتفاق بشأن جميع بنود الإصلاحات، ودعا العسكريين لترك السياسة والتفكير في مصلحة المواطنين وأمن إسرائيل.
وفي حديثه لما وراء الخبر، يرى مصطفى أن حديث نتنياهو الأخير محاولة -تأتي بعد فوات الأوان- لتخفيف وطأة ما جرى في الكنيست على المجتمع الإسرائيلي، الذي بات الآن في مرحلة انقسام غير مسبوقة، أظهرت كل الشروخ الموجودة في دولة الاحتلال، لافتا إلى أن هناك عدم ثقة تامة في نتنياهو وتعهداته المختلفة.
وأكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن تداعيات هذا التغيير الدستوري ستكون عميقة جدا، ليس من الناحية السياسية والعسكرية فقط، بل من الناحية الاجتماعية كذلك، بين أصحاب التوجهات الليبرالية من جهة والدينية المتشددة من جهة أخرى، مشيرا إلى أن رسالة نتنياهو لمن وصفهم بأعداء إسرائيل -التي أكد فيها قوة بلاده- تعكس خطورة التداعيات العسكرية لهذه التعديلات.
تداعيات أعمقوعلى المنوال نفسه، يرى أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن تداعيات ما حدث في الكنيست ستكون أعمق بكثير مما يتصور البعض، مشيرا في هذا السياق إلى تصريحات النائب المعارض البارز بيني غانتس التي تحدث فيها عن خراب الهيكل الثالث.
ورأى أن ما يجري سبق وأن تنبأ به خبراء إسرائيليون، وأنه "نتاج طبيعي للفاشية التي نتجت عن الاستيطان"، معتبرا أن ما يحدث تحالف عميق بين الفاشية الأصولية المتطرفة والفساد واللصوص والمحتالين في الحكومة، الذين يستهدفون الهروب من المساءلة القضائية عبر هذه التعديلات.
ولفت البرغوثي إلى أن المعارضة الإسرائيلية رغم إصرارها على موقفها الرافض للتعديلات فإنها عاجزة عن فهم السبب الجوهري لما يجري، بل هي في الواقع تعزز وتقوي أسباب الفاشية التي تنتهجها حكومة نتنياهو، بتشجيعها ما يؤدي لتدمير ما يريد أن يبقى، وهو الاستيطان.
ويضيف أن هناك خطرين كبيرين لما يحدث في إسرائيل، أولهما احتمال لجوء نتنياهو لافتعال حرب مع الفلسطينيين كما اعتاد، بهدف إخماد صوت المعارضة والاستمرار في تعديلاته القضائية، والثاني استكمال عملية الضم والتهويد في الضفة الغربية.
ضعيفة ومهتزةأما أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية خليل العناني، فلا يرى أن إبداء واشنطن أسفها على تمرير هذا القانون يمكن أن يترك أي أثر في الساحة الإسرائيلية، مشيرا إلى وجود انطباع لدى الأطراف المختلفة بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ضعيفة ومهتزة، مما يؤدي لحالة من عدم الاكتراث بمواقفها.
وأوضح العناني أن اللوبي اليهودي في أميركا ليس على موقف واحد، فهناك من يدعم هذه التعديلات ومنهم من يعارضها، لافتا إلى وجود حالة تذمر داخل اليسار الداعم لإسرائيل في أميركا، إذ يتبنى بعضهم توجهات من شأنها أن تهدد العلاقة بين البلدين.
لكنه أبرز أن الولايات المتحدة حريصة على علاقتها بإسرائيل باعتبارها حليفا إستراتيجيا في منطقة الشرق الأوسط، تقوم بأدوار لا يمكن لواشنطن القيام بها، ومن ثم فيمكن أن تعمل واشنطن على إجراء ضغوطات غير معلنة، تهدف من خلالها للتخفيف من وطأة هذه التعديلات حتى لا ينتهي الأمر بشقاق في دولة الاحتلال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: هذه التعدیلات
إقرأ أيضاً:
طبيبة تكشف عن المدة التي ينبغي أن ترتدي فيها مثبت الأسنان بعد التقويم
قد يعتقد البعض أن ارتداء مثبت الأسنان بعد تقويم الأسنان هو مجرد إجراء مؤقت يستمر لبضعة أشهر أو سنوات، إلا أن الحقيقة ستفاجئك.
وفقا لطبيبة الأسنان الأميركية الدكتورة شهيرة سعد، فإن ارتداء مثبت الأسنان كل ليلة هو عادة يومية يجب أن تلتزم بها مدى الحياة إذا كنت ترغب في الحفاظ على ابتسامة مستقيمة وصحية، وفقا لمجلة نيوزويك.
ونشرت طبيبة الأسنان شهيرة مقطع فيديو تخبر به متابعيها ومرضاها بأن الأسنان تتحرك باستمرار طوال الحياة، وقالت: "الكثير من المرضى لا يدركون أن الأسنان تتحرك مع الوقت، سواء سبق لك استخدام تقويم الأسنان أم لا".
وتعتبر حركة الأسنان عملية طبيعية تحدث بسبب نمو الفك أو قوة مضغ الطعام والتقدم في العمر. ودون استخدام مثبت الأسنان، يسبب تحرك الأسنان البطيء ظهور بعض الفراغات أو الاكتظاظ فيها مع الوقت أو قد ينتج عنه تغيرات في إطباق الأسنان.
وتبيّن الدكتورة شهيرة أن "السبب الرئيسي لعودة الأسنان إلى وضعها السابق هو التوقف عن استخدام مثبت الأسنان، فمع تقدم العمر تتحرك الأسنان إلى الأمام، مما يسبب اكتظاظا وعدم انتظام فيها، والذي يتم رؤيته غالبا على الأسنان الأمامية السفلية".
ما مثبت الأسنان (Teeth Retainer)؟
يعرف مثبت الأسنان -وفقا لموقع الجمعية الأميركية لتقويم الأسنان- بأنه جهاز مصمم للحفاظ على أسنانك في وضع مستقيم بعد علاج تقويم الأسنان، يصنع مثبت الأسنان من البلاستيك الشفاف أو الأكريليك أو الأسلاك التي تلائم الأسنان بشكل مريح، ويعتبر الهدف الأساسي من استخدام مثبت الأسنان هو تقليل الميل الطبيعي للأسنان للعودة إلى وضعها الأصلي مع مرور الوقت.
إعلانبالإضافة إلى ذلك يعد مثبت الأسنان وسيلة لحماية صحة الأسنان على المدى الطويل، فهو ليس مجرد أداة للحفاظ على جمال ابتسامتك فقط، حيث يقلل ارتداء مثبت الأسنان كل ليلة من تآكل الأسنان الناتج من الضغط عليها أثناء النوم، إذ يتم تصميم بعض مثبتات الأسنان حيث تعمل على تخفيف الضغط على عضلات الفك وحماية الأسنان من القوة المفرطة.
وتوضح الدكتورة شهيرة: "لا يدرك العديد من المرضى أنه حتى لو لم يخضعوا أبدا لعلاج تقويم الأسنان، فإن أسنانهم تتحرك بمرور الوقت. لا يفيد استخدام مثبت الأسنان في الحفاظ على جمال الأسنان فحسب بل يتعلق بوظيفة الأسنان والصحة الفموية مع تقدم العمر".
ينصح بعض الأطباء بارتداء مثبت الأسنان لبضع سنوات فقط، بينما تؤكد الدكتورة شهيرة أن الاستخدام الليلي له مدى الحياة هو الأفضل، كما أنها تنصح مرضاها بإحضار مثبت الأسنان الخاص بهم بشكل دوري لتنظيفه بشكل احترافي باستخدام أجهزة الموجات فوق الصوتية في عيادة الأسنان، مما يضمن الحفاظ عليه.
وأفادت الدكتورة شهيرة بأن "مثبت الأسنان يشبه واقي الشمس تماما، يجب أن يكون استخدامه جزءا أساسيا من روتينك للحفاظ على ابتسامتك".