بوريل: على أوروبا تطوير قدراتها العسكرية الذاتية
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
سرايا - صرح المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بأن أوروبا تدرك أكثر فأكثر ضرورة تطوير قدراتها العسكرية الذاتية على خلفية النزاع في أوكرانيا.
وأشار بوريل في حديث لقناة PBS، يوم الخميس، إلى أنه "لا يوجد بديل للناتو" في مسألة ضمان أمن أوروبا.
وتابع: "ولكن في الوقت ذاته يزداد بين الأوروبيين الإدراك أنه ينبغي علينا تطوير قدراتنا الذاتية تحسبا لأي شيء، وتحسبا للوضع حيث سيتعين علينا في المستقبل أن نأخذ على عاتقنا مزيدا من المسؤولية".
واعتبر أن "ذلك لن يكون سيئا، بل بالعكس. وأعتقد أن هذه الحرب أصبحت إشارة لضرورة انتعاش التفكير الاستراتيجي الأوروبي. وهذا إدراك عام بين الأوروبيين أننا نعيش في عالم معقد، وأننا نحافظ على السلام بيننا، لكن السلام ليس قاعدة، ويجب أن نكون على استعداد لمواجهة التحدي".
وجاء ذلك تعليقا على تصريحات بعض السياسيين الأوروبيين الذين شككوا في موثوقية الولايات المتحدة بمثابة الدولة التي تضمن الأمن الأوروبي.
إقرأ أيضاً : قوات الاحتلال تقتحم عدة مدن في الضفةإقرأ أيضاً : واشنطن تنهي صياغة مشروع قرار بمجلس الأمن يدعم التوسط في هدنة غزةإقرأ أيضاً : هيئة بحرية: صاروخان يقتربان من سفينة قرب الحديدة في اليمن
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
لماذا عرقل مشرّعو صرب البوسنة اندماج الدولة في الاتحاد الأوروبي؟
أمر مشرعو برلمان جمهورية صرب البوسنة، الأربعاء، الممثلين الصرب في مؤسسات الدولة في البوسنة والهرسك، بما وُصف بـ"عرقلة صنع القرار والتعديلات القانونية اللازمة من أجل اندماج الدولة، الواقعة بمنطقة البلقان، في الاتحاد الأوروبي".
وكان البرلمان الإقليمي قد أعلن عن هذا الإجراء، خلال جلسة انعقدت بشكل طارئ، بغية مُناقشة الرد على محاكمة زعيم المنطقة، ميلوراد دوديك، وهو صربي يدعو لانفصال جمهورية صرب البوسنة، وتتم محاكمته من طرف القضاء البوسني، من أجل تحديه لقرارات مبعوث السلام الدولي، كريستيان شميت.
وحاول دوديك، وهو الموالي لروسيا جاهدا فصل منطقته التي يهيمن عليها الصرب عن البوسنة، خلال السنوات القليلة الماضية، غير أنه أوقف العملية بعد بدء الحرب في أوكرانيا.
وفي السياق نفسه، قال نواب جمهورية صرب البوسنة، إنّ: "محاكمة دوديك تعتبر سياسية الدوافع، وقد استندت إلى قرارات غير قانونية اتخذها شميت". وأضافوا أن "المحكمة والادعاء غير دستوريين، لأنهما لم يشكلا بموجب معاهدة دايتون".
من جهتها، استنكرت بعثة الاتحاد الأوروبي في البوسنة والهرسك وأيضا عدد من السفارات: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، تصرفات برلمان صرب البوسنة، حيث وصفتها بأنها: "تهديد خطير للنظام الدستوري في البلاد".
وعبّر بيان بعثة الاتحاد الأوروبي، فإنه: "في وقت لم يقترب فيه بدء مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي رسميا بمثل هذه الدرجة من قبل، فقد تصبح للعودة إلى الحواجز السياسية عواقب سلبية على جميع المواطنين.."، موضحة: "الذين يؤيد أغلبهم الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".
ومعاهدة "دايتون" هي التي أنهت الحرب العرقية التي دارت خلال فترة التسعينيات من القرن العشرين، وانقسمت بسببها البوسنة إلى منطقتين، تتمتعان بالحكم الذاتي، هما: جمهورية صرب البوسنة، واتحاد يهيمن عليه الكروات والبوسنيون.
إلى ذلك، تربط كل من المنطقتين بحكومة مركزية توصف بكونها "ضعيفة"، وهي تحت إشراف ممثل دولي رفيع المستوى، وهو المنصب الذي يشغله، شميت منذ عام 2021.
وبعد العراقيل السياسية التي حالت لسنوات دون انضمام البوسنة إلى الاتحاد الأوروبي، تلقّت سراييفو، دفعة العام الماضي، حين وافق زعماء الاتحاد الأوروبي على فتح المفاوضات بمجرد أن تصل البوسنة إلى الامتثال اللازم لمعايير العضوية.