كشف موقع أكسيوس الإخباري أن الرئيس الأميركي جو بايدن وصف هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول (طوفان الأقصى) "بالحدث الذي سيغير العالم ويتردد صداه خلال القرن الـ21″، جاء ذلك بعد يوم من وقوع الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ردا على تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية بحق المقدسات والفلسطينيين.

وبحسب الموقع الإخباري الأميركي، فإن تسجيل رد فعل الرئيس بايدن الأولي على الهجوم جاء في نص المقابلات التي أجراها لمدة 5 ساعات مع المحقق الخاص روبرت هور يومي الثامن والتاسع من أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي. وكان هور يحقق حينها في طريقة تعامل بايدن مع الوثائق السرية بصفته نائبا للرئيس.

ولفت موقع أكسيوس إلى أنه منذ الساعات الأولى بعد الهجوم، أعرب بايدن -الذي عرف نفسه على مدى عقود على أنه "صهيوني"- عن دعمه الكامل لإسرائيل وأمر الحكومة الأميركية بحشد الدعم العسكري والدبلوماسي للحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة.

وخلال تلك المقابلات -وفق أكسيوس- كان بايدن يشير إلى الأحداث في إسرائيل، حيث قال الرئيس بايدن للمحقق روبرت هور في بداية مقابلته يوم الثامن من أكتوبر/تشرين الأول إنه "قد تتم مقاطعتنا، لقد أنهيت للتو مكالمة هاتفية مع بيبي نتنياهو".

كانت المكالمات الهاتفية التي أجراها بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ذلك الوقت مثيرة.

وقد كان رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يزال يشعر بالصدمة من الهجوم المفاجئ الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز أكثر من 250 آخرين.

ويشير تقرير الموقع الأميركي الإخباري إلى أنه في مرحلة ما خلال مقابلته مع هور في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، أعرب بايدن عن رأيه حول العواقب المحتملة للأزمة الجديدة في الشرق الأوسط.

وقال بايدن "أعتقد أن العالم يمر بنقاط انعطاف رئيسية (..)" وإن نتائج ذلك ستحدد كيف ستبدو العقود الستة أو السبعة المقبلة.

وفي نهاية مقابلاته مع الرئيس قدم هور تقريرا تسبب في عاصفة سياسية لأنه قرر عدم اتهام بايدن بسوء التعامل مع الوثائق السرية، ولكنه علق أيضا على فقدان ذاكرة بايدن خلال المقابلات.

وخلال مقابلتهما في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول، أخبر بايدن هور أنه اتصل بالسيناتور كوري بوكر (ديمقراطي من نيوجيرسي)، الذي كان في إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، للتأكد من أنه بخير. وأكد متحدث باسم بوكر أن بايدن اتصل بالسيناتور عندما كان في إسرائيل في عطلة نهاية الأسبوع التي وقعت فيها الهجمات.

وبحسب أكسيوس، لم يرد البيت الأبيض على الأسئلة المتعلقة بما قاله بايدن للمحقق هور بشأن وصفه لهجوم المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول على المواقع العسكرية الإسرائيلية ومستوطنات غلاف غزة.

ومنذ السابع أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات تشرین الأول من أکتوبر

إقرأ أيضاً:

الكنيست الإسرائيلي يمرر قانونا يُجرّم إنكار هجوم 7 أكتوبر

مرر الكنيست الإسرائيلي، قانونا يُجرّم إنكار أو التقليل من هجوم 7 أكتوبر، الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية حماس في مستوطنات غلاف غزة، وأسفر عن مقتل حوالي 1200 إسرائيلي.

وينص القانون الذي جرى تمريره في القراءة الثالثة والأخيرة، على السجن لمدة خمس سنوات لكل من ينكر أحداث 7 أكتوبر، أو يروج لها بهدف الدفاع عن حركة حماس أو التعاطف معها.

وبحسب ما نشر موقع "تايمز وف إسرائيل" العبري فإن القانون، الذي تم استلهامه من قانون عام 1986 الذي يحظر إنكار الهولوكوست، يستهدف الأفراد الذين ينكرون الهجوم بقصد تقديم الدعم أو التعاطف مع حركة حماس.

كما يتيح القانون استثناءات للأشخاص الذين يتحدثون أو يكتبون عن الموضوع "بنية حسنة"، مثل الأبحاث القانونية أو أثناء الإجراءات القضائية.

وقد أعلن عضو الكنيست من حزب "يسرائيل بيتينو" عوديد فورير، الذي قدم القانون، "أن هذا التشريع يعد حماية للذاكرة الجماعية وللأجيال القادمة ضد الأكاذيب التي تهدف إلى تشويه الحقائق"، على حد قوله.



في الوقت نفسه، أعرب بعض المدافعين عن حقوق الإنسان عن قلقهم من تأثير هذا القانون على حرية التعبير، مشيرين إلى أن هذا النوع من القوانين يجب أن يُفَعل فقط في الحالات التي تشكل تهديدًا فعليًا للعنف.

يشار إلى أن هجوم السابع من أكتوبر أسفر أيضا عن أسر المقاومة الفلسطينية لنحو 251 شخصا، بينهم جنود وضباط في الجيش الإسرائيلي.

وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الإسرائيلية في غزة بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025 أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وصباح الأحد، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى تستمر مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلال التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.

والأحد، أفرجت سلطات الاحتلال عن 90 أسيرة وأسيرا فلسطينيين، بعد أن أطلقت “حماس” سراح 3 أسيرات “مدنيات” إسرائيليات.

وإجمالا، تحتجز دولة الاحتلال أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر حاليا وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات إسرائيلية عشوائية.

ومن المقرر أن تطلق “حماس” في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي إن كان عسكريا (مقابل 50 أسيرا) أم “مدنيا” (مقابل 30 أسيرا).

مقالات مشابهة

  • يديعوت: هذا ما أظهرته الوثائق الإسرائيلية ليلة 7 أكتوبر
  • مقتل وإصابة 26 جراء هجوم روسي على زابوريجيا
  • «الصحة الفلسطينية»: 38 ألفا و495 يتيما في غزة منذ هجوم «7 أكتوبر»
  • الخارجية تعرب عن إدانة واستنكار المملكة بأشد العبارات الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلية
  • حادث طعن جديد في ألمانيا.. قتيلان أحدهما طفل في هجوم بمتنزه
  • ألمانيا: مقتل شخصين بعد هجوم بسكين في أشافنبورغ
  • الكنيست الإسرائيلي يمرر قانونا يُجرّم إنكار هجوم 7 أكتوبر
  • واشنطن بوست: العفو الذي أصدره بايدن وترامب تقويض لسيادة القانون
  • ترامب: العفو الذي أصدره بايدن عن بعض الشخصيات كان سخيفًا
  • اللواء سمير فرج: ترامب سيغير العالم بعد توليه رئاسة أمريكا