علاقة محتملة بين النظام الغذائي للمتبرعين بالدم وتفاعلات نقل الدم التحسسية
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة من جامعة هارفارد نتائج مثيرة للقلق عن وجود صلة محتملة بين النظام الغذائي للمتبرعين بالدم وتفاعلات نقل الدم التحسسية، خاصة بين الأطفال الذين يتلقون عمليات نقل الدم.
بالنسبة لمن لديهم حساسية البيض أدى تعرضهم للمصل من متبرعين تناولوه مؤخراً إلى استجابة تحسسية
وتحدث ردود الفعل التحسسية التي يمكن أن تهدد الحياة، عندما يتفاعل الجهاز المناعي للمتلقي بشكل سلبي مع الدم الذي يتلقاه أثناء عملية نقل الدم، وفق "ستادي فايندز".
ولاختبار نظريتهم، أجرى الباحثون تحقيقاً مبتكراً، وقاموا بتحليل عينات دم من أكثر من 100 مريض من الأطفال يعانون من حساسية تجاه الأطعمة الشائعة مثل البيض أو القمح أو الحليب.
كما فحصوا الدم من متبرعين أصحاء قبل وبعد تناول كميات كبيرة من هذه الأطعمة المسببة للحساسية.
ومن خلال تطبيق اختبارات التنشيط القاعدي (BATs) - التي تقيس استجابة الخلايا القاعدية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء المشاركة في تفاعلات الحساسية، على هذه العينات، تمكن الفريق من ملاحظة كيفية تفاعل أجهزة المناعة لدى الأطفال مع مصل دم المتبرعين.
وكشفت النتائج أنه بالنسبة لمن لديهم حساسية البيض، أدى التعرض للمصل من المتبرعين الذين تناولوا البيض مؤخراً إلى استجابة تحسسية قوية.
وكان هذا التأثير أكثر وضوحاً عندما تم أخذ المصل من المتبرعين بعد 4 ساعات من تناول البيض، مقارنة بساعتين بعد الابتلاع.
وأظهرت النتائج المتعلقة بحساسية الحليب والقمح بعض التباين، ولكن بشكل عام، أشار البحث إلى وجود صلة واضحة بين النظام الغذائي للمتبرعين وتفعيل استجابات الحساسية لدى المتلقين الذين يعانون من حساسية غذائية محددة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: نقل الدم
إقرأ أيضاً:
اكتشاف فائدة جديدة لشرب القهوة.. ما علاقة الجلوس لأكثر من ٦ ساعات يوميًا؟
أثبتت دراسة صينية حديثة، أن شرب القهوة يوميًا يحمي من الآثار السلبية للجلوس لفترات طويلة، أي لأكثر من ست ساعات يوميًا، حيث أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تقيّم الفوائد الصحية المحتملة للقهوة في مواجهة خطر الوفاة المرتبط بالجلوس لفترات طويلة.
ووفقًا لما ذكره موقع Science Alert، اكتشف باحثو الدراسة أن شرب القهوة قد يخفف من الارتباط بين نمط الحياة المستقر وزيادة معدلات الوفاة الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، والوفيات لأسباب مختلفة.
هذا الاكتشاف كان مفاجئًا نظرًا لأن الدراسات السابقة أشارت إلى أن ممارسة الرياضة بمفردها قد لا تكون كافية لمواجهة الآثار السلبية للجلوس الطويل، مثل مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يجلسون لأكثر من ثماني ساعات يوميًا يواجهون خطرًا متزايدًا للوفاة بجميع الأسباب، وكذلك الوفاة الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، مقارنةً بأولئك الذين يجلسون لأقل من أربع ساعات يوميًا. ومع ذلك، كانت النتائج الأكثر إثارة للاهتمام أن الضرر المرتبط بالجلوس ظهر فقط لدى "البالغين الذين لا يستهلكون القهوة".
أما أولئك الذين يعيشون نمط حياة خامل ويشربون القهوة، فقد انخفض لديهم خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، بغض النظر عن كمية القهوة التي يتناولونها يوميًا. والأكثر من ذلك، فإن الأشخاص الذين يشربون أكثر من فنجانين ونصف من القهوة يوميًا يواجهون خطرًا أقل للوفاة الناتجة عن جميع الأسباب، مقارنةً بمن لا يشربون القهوة ويجلسون لأكثر من ست ساعات يوميًا.
على الرغم من أن الدراسة لم تقدم تفسيرًا واضحًا للأسباب الكامنة وراء هذا التأثير الوقائي المحتمل للقهوة ضد الأضرار المرتبطة بالجلوس، إلا أن الأبحاث السابقة أشارت إلى أن شرب القهوة يرتبط بحياة أطول وأكثر صحة. كما تبين أن الكافيين يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية. علاوة على ذلك، فإن القهوة منزوعة الكافيين تحتوي أيضًا على مضادات الأكسدة التي قد تعزز من عملية الأيض وتقلل من الالتهابات.
وخلص الباحثون إلى أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لاستكشاف أسرار القهوة بشكل أكبر، مشيرين إلى أن القهوة قد تحمل فوائد صحية أكبر مما نعتقد حاليًا.