أغرب رد فعل|لماذا صفق قاتل شقيقته "عروس بورسعيد" عند الحُكم عليه بالإعدام ؟
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
شهدت ليلة 11 سبتمبر عام 2023 جريمة قتل بشعة، أعد لها القاتل العتاد والأسلحة وعقد النية لـ إنهاء حياة الضحية بـ دم بارد، ليقطع بسكاكينه روابط الأخوة بينه وبين القتيلة قبل أن يقطع لحمها ويسفك دماؤها على الأسفلت.
في حي المناخ ببورسعيد انتظر القاتل "محمد نبيل" شقيقته "فريدة" أسفل منزل العائلة حتى دقت ساعة القتل بتوقيت القاتل وأنهى حياة أخته بطعنات متفرقة ومتعددة ما بين الذبح والقطع والطعن.
خطط الأخ لجريمته لمدة 3 أيام بعد أن عاد من القاهرة إلى بورسعيد وذلك بعد عامين من هجر عائلته، وأحضر أدوات الجريمة من أماكن متفرقة وهم عبارة عن 3 أسلحة بيضاء مطواة وسكين كبير وسكين صغير، ونفذ خططه.
لينال محمد نبيل جزاؤه بتحويل أوراقه إلى فضيلة المفتي استعدادًا لتنفيذ حكم الإعدام شنقًا، ورغم الحكم الصادر ضده وقف نبيل داخل قفص الاتهام بـ رداءه الأبيض وهو يصفق بحرارة بعد النطق بالحكم، وكأنه كان ينتظر تلك اللحظة منذ وقوع الجريمة.
وكان محامي المتهم قد حاول إلقاء جريمة المتهم على حالته النفسية، ولكن تقرير الطب النفسي بمستشفى الأمراض النفسية في العباسية أوضح أنه يعاني من الشخصية العصابية، وهو اضطراب نفسي يؤثر في إدراك المتهم واختياره نتيجة ضغوط اجتماعية ومجتمعية خاصة بعد وفاة والدته.
وفي محاكمة نارية قال رئيس محكمة جنايات بورسعيد "جودت ميخائيل قديس":" بعد مطالعة أوراق الدعوة وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة العلنية، وبعد سماع أقوال المتهم وطلبات النيابة العامة، والتي انتهت إلى القتل بسكين يوجب القصاص شرعا، والذي حرمته الشرائع السماوية الثلاث، وجميع القوانين البشرية، قتل النفس قد جعلته جريمة في حق الإنسانية قبل أن يكون جريمة في حق المجني عليها لأنه من غرائز الشر الموجودة في النفس البشرية منذ بدء الخليقة".
وأكمل القاضي كلماته الرنانة:"مع انحصار المروءة، اطلق للشر عنانه وسلم للشيطان قيادته، ويدل هذا على قساوة قلب المتهم محمد نبيل لأنه في يوم 11/9/2023 ارتكب أبشع الجرائم، حين قرر وخطط لقتل شقيقته العروس فريدة نبيل بالأسلحة البيضاء، وجاء من الإسكندرية وبورسعيد حاملا أسلحة جريمته قاصدا إزهاق روح شقيقته، واتخذ من مكان طفولتهما مسرحا للجريمة، ونحرها وطعنها بأماكن متفرقة بجسدها وتركها جثة هامدة وأتم ما حرضه إليه شيطانه".
واختتم كلماته الموجه إلى القاتل، قائلًا:" إنك كنت على موعد مع شيطانك الذي دلك بقتل النفس التي حرم الله وبدلا من أن تكون في ضيقتها تقويها وفي أحزانها تواسيها وفي شدة ألمها تمنحها الحياة وتداويها وفي ضعفها تسندها، ولكنك صرت قاتلا لها، وهذا دمها يصرخ لعدالة السماء اقتصاصا لها".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
«الحريرة».. عروس المائدة المغربية
أحمد عاطف (القاهرة)
تزخر المائدة الرمضانية المغربية بتشكيلة من الأطباق التقليدية التي تعكس تاريخاً طويلاً من التفاعل بين الثقافات العربية، الأفريقية، والأندلسية، ويظهر هذا التراث الغني جلياً في شهر رمضان الكريم، حيث تستحضر العائلات وصفات الأجداد.
اكتسب المطبخ المغربي شهرة واسعة بفضل تناغمه الفريد بين النكهات المالحة والحلوة، التي تتجسد في أطباق متميز. فإلى جانب «البطبوط»، وهو خبز محشو باللحم المفروم أو الدجاج، تأتي «الشباكية» الحلوى الأشهر التي تتكون من عجين مقلي، ويوضع في العسل ويُزين بالسمسم.
وعلى اختلاف الطبقات الاجتماعية، يبقى حساء «الحريرة» القاسم المشترك على جميع الموائد المغربية، ويُعرف بلقب «سلطانة المائدة» أو «عروس الطاولة المغربية» ويتكون هذا الحساء التقليدي من العدس، الحمص، الطماطم، الكزبرة، الشعيرية واللحم، ورغم الجدل حول أصوله، سواء أكانت أندلسية أم مغربية خالصة يظل الطبق أساسياً في جميع المناسبات السعيدة.
يرافق «الحريرة» غالباً «البريوات»، وهي رقائق عجين رقيقة تُحشى بمكونات متنوعة مثل اللحم، الدجاج، الخضراوات، أو الأسماك، وتُقلى لتُقدم إما مالحة أو بعد تغميسها في العسل لتجمع بين النكهتين.
فيما، يُعد «الكسكس» من الأطباق الحاضرة أيضاً بقوة خلال الشهر الفضيل، ويُقدم غالباً مع طاجين اللحم والبرقوق، ويتم تحضيره أحياناً كطبق حلوى مزيّن بالمخمار، البغرير، حلوى التمر، أو الكيك بالفلو.
ولا تخلو المائدة المغربية من المشروبات المنعشة حيث يتربع «الأتاي» أو الشاي المغربي بالنعناع على عرش المشروبات، إلى جانب عصائر مميزة، مثل حليب اللوز مع التمر، عصير البرتقال بالليمون أو الفراولة، وعصير البرتقال مع الخس والخيار، إضافة إلى المشروبات الرمضانية التقليدية، مثل الكركديه، التمر هندي، وقمر الدين.
تظل المائدة الرمضانية المغربية تجسيداً حياً لتراث غذائي عريق يعكس تنوع هذا المطبخ، ويُشكل جسراً يربط بين الأجيال، حيث تُحافظ العائلات على عاداتها في إعداد هذه الأطباق التي تجمع بين الأصالة والحداثة على مائدة رمضان.