أحمد عمر هاشم: الأزهر مستمر في نشر رسالته الوسطية والحفاظ على فكر الأمة
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر في الليلة الخامسة من شهر رمضان المبارك عقب صلاة التراويح «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»، بمشاركة فضيلة الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية بالرواق الأزهري، وذلك بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، ونخبة من علماء وقيادات الأزهر الشريف، والمصلين الذين حضروا إلى الجامع من شتى ربوع مصر ومن مختلف الدول العربية والإسلامية من المقيمين في مصر، وناقش الملتقى اليوم «الأمن الفكري.
وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم أن الأزهر مستمر برسالته التي نشاهدها كل عام في زيادة وفي إقبال الناس عليه وفي مصداقية لم يحدث لها نظير، وحقا ما قاله كبار المؤرخين: «من لم يذهب إلى مصر ما رأى مجد الإسلام ولا عزه، لأن فيها الأزهر»، أما قضية الأمن الفكري فقد شغلت من العالم جميع أركانه شرقا وغربا، فرأينا الناس في فرقة وفي نحل وفي اتجاهات، منهم من أخذه الشطط وركب مطية الإلحاد فشرد عن الجادة، ومنهم من غالى فسقط في هوة المغالاة، وكلاهما طرفا نقيض، أما الذين شرد فكرهم عن جادة الإيمان فلا يمكن أن يكون هناك أمان دون إيمان: { الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}.
ووجه رسالة إلى من أسماهم بالشاردين الذين شغبوا بفكرهم الذي عبثوا فيه: كيف يضيع منكم ما ترونه صباح مساء في كتاب الكون المفتوح من دلائل القدرة الإلهية على وجود إله وعلى وحدانية الإله؛ حتى إن البعض لما سئل عن وجود الله، قال وهو يعيش في الصحراء ما تعلم فيه جامعة ولا تخرج من مدرسة ولكن قال: «البَعرةُ تدل على البعير، والأثَر يدل على المسير، ليل داجٍ، ونهار ساجٍ، وسماء ذات أبراج، أفلا تدل على الصانع الخبير؟»، مناشدًا فضيلته شباب الأمة الشباب وكل أصحاب التوجهات يمينًا أو يسارًا بالعودة إلى طريق الله ووسطية هذا الدين الحنيف والصراط المستقيم.
من جانبه، أكد الدكتور عبد الفتاح العواري أن قضية الأمن الفكري من أخطر القضايا، لأن الأمن الفكري الذي هو عطاء العقول، وشريعتنا الغراء في مقاصدها الكلية حافظت على العقول، وعدت المحافظة على العقل مقصدًا أصيلًا وضرورة من الضرويات الخمس التي ينبغي أن يعنى بها، لأن العقول إذا أصيبت بلوثة فكرية صنعت العجيب في الانحراف الفكري إلحادًا ومغالاة، وكلا طرفي الأمور ذميم، والإسلام دين الوسطية ودين الاعتدال، منذ أن أشرقت شمسه على هذه الأرض التي قبل مجيئه زرعها الشيطان شركًا وخروجًا عن التوحيد الذي جاء به الأنبياء والمرسلون جميعًا، منذ أن أشرقت شمس الإسلام وانبلج ضياؤها ونبيها وحامل رسالة الإسلام حارب بكل ما يملك الغلو والانحراف.
قضية الأمن الفكري وأثره على استقرار المجتمعوقال الدكتور عبد المنعم فؤاد إن قضية الأمن الفكري وأثره على استقرار المجتمع قضية اهتم بها الإسلام اهتمامًا كبيرًا، حيث إنها من القضايا التي تحتاج إليها المجتمعات، فالقنبلة الذرية يمكن أن تدمر بلدًا أو دولة، أما الفكرة فيمكن أن تدمر أمن أمة بأسرها، لذلك اهتم الإسلام اهتماما كبيرا بهذه القضية، وعلى هذا المنهاج صار الأزهر الشريف على مدى تاريخه، واليوم يعتني بها أيما اعتناء بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحمد عمر هاشم الأمن الفكري الأزهر الدکتور عبد
إقرأ أيضاً:
سفير مصر بإندونيسيا يثمن جهود الأزهر الشريف في خدمة الإسلام
أشاد السفير ياسر الشيمي، سفير جمهورية مصر العربية، لدى إندونيسيا بجهود مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً في خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر.
وأوضح السفير خلال استقباله للدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، والدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة، علي عشاء عمل أن الأزهر الشريف هو القوى الناعمة لمصر محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
وأضاف الشيمي أن الشعب الإندونيسي يحب مصر الأزهر، ويعتبرون الأزهر الشريف المرجعية الدينية لهم، خاصة وأن الأزهر الشريف يتسم على مر التاريخ بوسطيته واعتداله مما جعله قبلة للعلم وكعبة للعلماء من مختلف أنحاء العالم.
من جانبه وجه الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، الشكر والتقدير للجهود الدبلوماسية الكبيرة التي يقوم عليها السفير ياسر الشيمي، سفير جمهورية مصر العربية في إندونيسيا، وثمن فضيلته ما قام به السفير وجميع أسرة السفارة في إندونيسيا من جهد كبير خلال زيارة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى إندونيسيا في جولته الأسيوية الموسعة التي شملت: إندونيسيا وماليزيا وتايلاند، إضافة إلى الجهود التي بذلها السفير المصري خلال زيارة الرئيس الإندونيسي إلى القاهرة في منتصف ديسمبر الماضي 2024م التي عكست قوة ومتانة العلاقات بين الجانبين المصري والإندونيسي.
حضر اللقاء محمد الشافعي، نائب وزير الشئون الدينية الإندونيسية، والدكتور شفر الدين كامبو، رئيس مؤسسة السلام في العالمين، والدكتور فؤاد البوازير، رئيس مؤسسة الأزهر الإندونيسية وزير المالية الإندونيسية الأسبق، والدكتور جمهاري معروف، رئيس الجامعة الإسلامية العالمية الإندونيسية، والدكتور علي حسن البحر، نائب الأمين العام لمجلس علماء إندونيسيا، والدكتور أنانج ركزا، رئيس معهد تزكي، والدكتور بامبانج سوريادي، المستشار التربوي بالسفارة الإندونيسية السابق، ونزار مشهدي، الأمين العام لمؤسسة السلام في العالمين رئيس ديوان مساجد شؤون التعاون والعلاقات الدولية منسق الزيارة، والمستشار أسامة حمدي، المستشار بالسفارة المصرية في جاكرتا، ولفيف من الشخصيات الإندونيسية.