تركيا والعراق يقرران تشكيل لجان دائمة بمجالات أمنية وتنموية
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
تركيا – تمخضت القمة الأمنية التركية العراقية التي عقدت امس الخميس في بغداد، عن إنشاء لجان دائمة مشتركة تعمل في مجالات مكافحة الإرهاب والتجارة والزراعة والطاقة والمياه والصحة والنقل.
واحتضنت العاصمة العراقية بغداد اجتماعاً ضم من الجانب التركي وزيري الخارجية هاكان فيدان والدفاع يشار غولر ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن ومنير قرال أوغلو نائب وزير الداخلية.
فيما ضم من الجانب العراقي وزيري الخارجية والدفاع، ووكيل وزارة الأمن الوطني، ورئيس هيئة الحشد الشعبي، ونائب مدير وكالة المخابرات، ووزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان.
وأوضح البيان المشترك الصادر عقب القمة، أن أنقرة وبغداد تؤكدان بذل كل الجهود لضمان نجاح الزيارة التاريخية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق.
ورحبت تركيا بقرار مجلس الأمن القومي العراقي، بشأن اعتبار “بي كي كي” الإرهابي تنظيماً محظوراً في العراق.
وفي هذا الاجتماع الذي يعد استمرارا للمحادثات التي جرت في أنقرة يوم 19 ديسمبر/ كانون الأول 2023، ناقش الطرفان المواقف المشتركة التي سيتم تبنيها في مواجهة التطورات الإقليمية ومختلف التحديات في المجالات الثنائية.
كما تمت مناقشة التحضيرات للزيارة المقررة للرئيس أردوغان إلى العراق بعد شهر رمضان.
وأكد الطرفان أنه سيتم بذل كافة الجهود لإنجاح هذه الزيارة التاريخية، وأعربا عن أملهما أن توفر قفزة إلى الأمام في العلاقات الثنائية.
وتقرر خلال الاجتماع تكثيف العمل على مذكرة تفاهم من أجل إيجاد الإطار الهيكلي في مختلف أوجه العلاقات بين البلدين، وبالتالي إنشاء آليات اتصال منتظمة.
كما اتفق الجانبان على العمل بطريقة منسقة وعلى فترات منتظمة وبنهج موجه نحو النتائج، إضافة إلى إنشاء إطار استراتيجي للعلاقات من خلال مذكرة التفاهم التي سيقومان بإعدادها.
وشدد البيان على الأهمية التي يوليها الطرفان لوحدة العراق السياسية وسيادته وسلامة أراضيه، كما أكد أن تنظيم “بي كي كي” الإرهابي يشكل تهديدا أمنيا لتركيا والعراق، وأن وجوده على الأراضي العراقية يشكل انتهاكا للدستور العراقي.
ورحبت تركيا في البيان بالقرار الذي اتخذه مجلس الأمن القومي العراقي باعتبار “بي كي كي” تنظيما محظورا في العراق، مع تأكيد أن الجانبين تشاورا بخصوص الإجراءات الواجب اتخاذها ضد التنظيمات وامتداداتها التي تستهدف تركيا عبر الأراضي العراقية.
وذكر البيان أن الطرفين تبادلا وجهات النظر في التحديات التي تشهدها المنطقة، خاصة المجازر التي ترقى للإبادة الجماعية في غزة، مع تأكيد إرادتهما القوية لدعم القضية الفلسطينية.
واتفق الجانبان على مواصلة المفاوضات بشكل منتظم ودون انقطاع في إطار الآليات المذكورة.
وخلال اجتماع أمني بين العراق وتركيا في ديسمبر/ كانون الأول 2023، اعتبر العراق أن تنظيم “بي كي كي” “تهديد مشترك” و”منظمة محظورة” وذلك للمرة الأولى.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن مجلس الأمن القومي العراقي قراره المتعلق بالتنظيم أمام الرأي العام، حيث تحدث لأول مرة عن الكفاح المشترك مع تأكيد أن “بي كي كي” يستخدم الأراضي العراقية لاستهداف تركيا.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بی کی کی
إقرأ أيضاً:
تحركات برلمانية لتأمين السدود.. كاميرات حرارية وأطواق أمنية
بغداد اليوم - بغداد
في ظل ما يشهده العراق من تحديات متنامية على صعيد الأمن المائي، وتزايد المخاوف من تداعيات التغير المناخي وشح الموارد، تسعى الجهات المعنية إلى بلورة رؤية وطنية شاملة تضمن الحفاظ على الثروة المائية وصون البنى التحتية الحيوية المرتبطة بها.
وفي هذا الإطار، أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية ،اليوم السبت (5 نيسان 2025)، اعتماد ستراتيجية موحدة لتأمين جميع السدود في العراق، مبينة أن المشهد الأمني في العراق يشهد استقراراً متزايداً.
وقال عضو اللجنة النائب ياسر إسكندر في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "السدود في عموم المحافظات تُعد منشآت ستراتيجية وتحظى بمتابعة مباشرة من أعلى الجهات في الدولة، ما يجعل من حمايتها أولوية قصوى تأخذ أبعاداً متعددة".
وأضاف أن "جميع السدود شُملت بإجراءات أمنية موحدة، تشمل أطواق حماية متعددة ومباشرة، إلى جانب إدخال تقنيات حديثة كالكاميرات الحرارية ونقاط التمركز الثابتة والجوالة".
وبيّن إسكندر أن "الخطط الأمنية لتأمين محيط السدود تخضع لمتابعة وتحديث مستمر، وهي كفيلة بتوفير الحماية دون وجود ما يدعو للقلق"، مشيراً إلى أن "المشهد الأمني في العراق يشهد استقراراً متزايداً، ما أسهم في انخفاض الخروقات بنسبة 95% خلال الأشهر التسعة الماضية".
يذكر ان وزارة الموارد المائية، قد أعلنت إستفادتها من الأمطار التي تساقطت على البلاد خلال الأيام الماضية، حيث تم تخزينها في منظومات السيطرة الخزنية.
وأوضح بيان للوزارة، تلقته "بغداد اليوم"، ان" زيادة الامطار أدت إلى تحقيق زيادة ملحوظة في المخزون المائي، بلغت 200 مليون م3، توزعت مناصفة بين السدود والخزانات وخزان بحيرة الثرثار".
وأشار، الى أن "هذه الأمطار أمنت رية كاملة لكافة الأراضي الزراعية والمحاصيل وحتى البساتين، كما أنتعش الخزين المائي في مناطق الأهوار بشكل واضح، كالجبايش والأهوار الوسطى، ومنطقة أبو خصاف في هور الحويزة".
وتحرص الوزارة بالتحكم بالأطلاقات المائية من السدات والخزانات بالحد الأدنى الذي يؤمن مشاريع المياه والجريان البيئي في النهر خلال فترة تساقط قطرات المطر.
واختتم البيان، أن هذه "الخطوة ستساهم في تعزيز الاحتياطيات المائية وتأمين إمدادات المياه للاستخدامات المختلفة، بما في ذلك الزراعة والصناعة والاستهلاك المنزلي، مؤكدا على أهمية الاستمرار في تطوير البنية التحتية للمياه وزيادة كفاءة استخدامها لمواجهة أي نقص محتمل في المستقبل".