صرّح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، بأن أهم أولويات حكومة بلاده في المرحلة الراهنة تتمثل في منح جيل الشباب مستقبلا أفضل من خلال فرض النظام.

أخبار متعلقة

رغم الاحتجاجات.. ماكرون متمسك باستمرار بورن رئيسة للوزراء

ماكرون: حريصون على التعاون مع الهند لمكافحة التغيرات المناخية

ماكرون يصف روسيا بـ«الضعيفة عسكريًا»

وعقد ماكرون اليوم لقاء تلفزيونيا تحدث فيه عن عدد من القضايا الأساسية التي تواجه حكومة بلاده في الوقت الراهن، مثل إصلاح نظام معاشات التقاعد وأحداث العنف التي شهدتها البلاد مؤخرا عقب مقتل الفتى نائل برصاص شرطي فرنسي والحكومة الجديدة.

وأشار ماكرون إلى أن قرار الاحتفاظ بإليزابيث بورن، كرئيسة للوزراء نابع من كفاءتها في العمل، خصوصا خلال أزمة إصلاح نظام معاشات التقاعد، معتبرا أن الحكومة تمضي قدمها في برنامجها.

وتطرق إلى محاولات السلطة التنفيذية لتطوير مشاريع اقتصادية وخدماتية من خلال تقديم نصوص قوانين حول الطاقة النووية وميثاق التعليم والقضاء.

واعتبر أن عدد نصوص «مشاريع القوانين التي تقدمت بها الحكومة»، التي جرى التصويت عليها خلال العام الماضي، كان أكثر ما كانت عليه قبل خمس سنوات.

ولفت ماكرون إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة الفرنسية في مجال التعليم ومعالجة المشاكل التي تواجه هذا القطاع الحيوي، مشيرا إلى أنه سيكون هنالك فرص عمل كثيرة لفائدة الشباب في قطاع التعليم.

وقال: «نعمل على توظيف الشباب في مجالات متعددة، وسيكون هناك عمال متعاقدون في المستقبل القريب، سيحل مكانهم موظفون جدد أصغر سنا، كما نعمل على تدشين موقع لتدريب المعلمين وتحسين قدراتهم، بالإضافة إلى تحسين رواتبهم».

واعتبر ماكرون أن أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها فرنسا كانت «لا توصف، وفي النهاية ساد النظام»، حيث يرى «أن من أهم الدروس المستقاة من هذه المشاكل هي أهمية النظام في مختلف القطاعات والمجالات، وأهمها السلطة والأسرة».

كما قال: «النظام ثم النظام ثم النظام، يجب أن نعمل من أجل عودة السلطة، وخاصة في العائلات، ويجب التعامل مع مصدر المشكلة وتمكين العائلات. يجب دعم العائلات التي تعاني من المشاكل، ويجب علينا إعادة الاستثمار في شبابنا لمنحهم فرص عمل، إنها السلطة في المدرسة، سلطة المعرفة الأساسية والمعلمين».

ولفت ماكرون إلى أن حكومته تعمل على صياغة نص كامل يكون أكثر توازنا للتعامل مع الهجرة الوافدة إلى فرنسا، حيث «يهدف إلى الحد من دخول المزيد من المهاجرين ومحاربة شبكات الاتجار بالبشر والهجرة وإدماج أفضل للنساء والرجال الذين يساهمون في تعزيز قوة بلدنا ويعملون في القطاعات التي نحتاجها»، مثلما قال.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فرنسا

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فرنسا زي النهاردة

إقرأ أيضاً:

رغم اعتراض روسيا.. الأمم المتحدة تتبنى ميثاقا لـمستقبل أفضل للبشرية

تبنّت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، الأحد "ميثاقا من أجل المستقبل" يهدف إلى رسم "مستقبل أفضل" للبشرية، رغم معارضة بعض الدول بينها روسيا، وفقاً لما ذكرت وكالة فرانس برس.

وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش على هامش إقرار النص، وقال: ""لقد فتحنا الباب، وعلينا الآن جميعا عبوره، لأن الأمر لا يتعلق بسماع واحدنا الآخر فحسب، بل أيضا بالتحرك".

وكان غوتيريش قد أطلق في العام 2021 فكرة "قمة المستقبل" التي قُدّمت على أنّها "فرصة فريدة" لتغيير مسار تاريخ البشرية.

ويمثل الميثاق رؤية طويلة الأمد تهدف إلى تحسين أوضاع العالم، ويركز على مجموعة من التحديات العالمية، مثل تغير المناخ، الفقر، الأزمات الصحية، وتطور الذكاء الاصطناعي، ويتضمن 56 إجراءً، ويهدف إلى تعزيز التعددية الدولية، إصلاح المؤسسات المالية ومجلس الأمن الدولي، وتحقيق مستقبل أكثر استدامة وعدالة للبشرية.

ويدعو الميثاق إلى إشراك الشباب والمجتمع المدني في صنع القرار ويعزز حقوق الإنسان. رغم وجود معارضة من بعض الدول، مثل روسيا، إلا أن معظم الأعضاء وافقوا على الميثاق باعتباره خطوة نحو بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين "لا يمكن اعتبار ذلك تعددية. هذا النص لا يرضي أحداً".

وكمقدّمة لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنطلق الثلاثاء، يتوقع أن يحضر عشرات رؤساء الدول والحكومات هذه القمة التي انطلقت الأحد وتستمر حتى الاثنين.

وأرادت روسيا، بدعم من بيلاروسيا وإيران وكوريا الشمالية ونيكاراغوا وسوريا، تقديم تعديل يؤكد أن الأمم المتحدة لا يمكنها التدخل في الشؤون الداخلية للدول، لكن غالبية الأعضاء في الجمعية رفضوا أخذ هذا الاقتراح في الاعتبار.

لكن الرد جاء سريعا من المستشار الألماني أولاف شولتس الذي وصف من على منبر الأمم المتحدة الميثاق بأنه "بوصلة"، وقال لصحافيين إنه أمر "مزعج" أن روسيا "لا تريد أن تسلك المسار الذي اختارته بقية العالم".

وقال مادس كريستنسن، رئيس منظمة "غرينيبس"، "إنها إشارة إيجابية"، لكن "على القادة السياسيين تحويل هذه الوعود إلى أفعال".

وفي الميثاق، يلتزم القادة تعزيز النظام المتعدّد الأطراف لـ"مواكبة عالم متغيّر" و"حماية حاجات ومصالح الأجيال الحالية والمستقبلية" المهدّدة بـ"أزمات متواصلة". وبحسب النصّ، يؤمن هؤلاء القادة "بوجود طريق نحو مستقبل أفضل للبشرية جمعاء".

ويعرض الميثاق في أكثر من عشرين صفحة، 56 "إجراء" في مجالات تراوح بين أهمية التعددية واحترام ميثاق الأمم المتحدة والحفاظ على السلام، وإصلاح المؤسسات المالية الدولية ومجلس الأمن الدولي، أو حتى مكافحة تغير المناخ ونزح السلاح وتطوّير الذكاء الاصطناعي.

وأكّد ريتشارد غوان من مجموعة الأزمات الدولية لوكالة فرانس برس أنّه حتى لو كانت هناك بعض "الأفكار الجيّدة، فهذه ليست وثيقة ثورية لإصلاح التعددية بشكل كامل بناء على ما كان قد دعا إليه أنطونيو غوتيريش".

ويشاركه دبلوماسيون هذا الرأي، إذ يعربون عن تبرّم وعدم اقتناع عندما يُسألون عن الأهداف التي وضعها هذا النص وتأثيره.

ويستخدم أحد هؤلاء الدبلوماسيين عبارات مثل "باهت" و"مخيّب للآمال"، مضيفا "من الناحية المثالية كنا نأمل في أفكار جديدة".

وكانت مكافحة احترار المناخ إحدى النقاط الحساسة في المفاوضات، حيث غابت الإشارة إلى "الانتقال" بعيدا من الوقود الأحفوري من مسودة النص على مدى أسابيع.

وقال غوتيريش السبت "الأمر متروك لنا لبثّ الروح في هذه النصوص. لتحويل الكلمات إلى أفعال، ولاستخدامها من أجل وضع البشرية على طريق أفضل".

مقالات مشابهة

  • الكرملين يعلق على كلام ماكرون حول إعادة التفكير في العلاقات مع روسيا
  • الأب إبراهيم فلتس: السلام يعني بناء مستقبل أفضل وليس إنهاء الحروب فقط
  • نتائج امتحانات الثالث المتوسط: فرصة جديدة للنجاح في العراق
  • رغم اعتراض روسيا.. الأمم المتحدة تتبنى ميثاقا لـمستقبل أفضل للبشرية
  • الأمم المتحدة تتبنى ميثاقا لبناء مستقبل أفضل للبشرية
  • قانونية «مستقبل وطن»: ريادة الأعمال أولوية.. والدولة تولى الشباب اهتماما خاصا
  • عُمان تشارك في "منتدى الشباب حول مستقبل البيئة" بأمريكا
  • ماكرون يحتفظ برشيدة داتي في منصبها وزيرة للثقافة في الحكومة الجديدة
  • وزارة الرياضة تختتم فعاليات ملتقى «قادرات نحو مستقبل أفضل»
  • الشباب والرياضة تختتم فعاليات ملتقى" قادرات نحو مستقبل أفضل"بجلسة حوارية حول الصحة النفسية للفتاة