يمانيون:
2024-07-01@05:15:44 GMT

كيف ستغيّر الطائرات المسيّرة وجه الحروب؟

تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT

كيف ستغيّر الطائرات المسيّرة وجه الحروب؟

يمانيون – متابعات
أكّدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أنّ الطائرات المسيّرة تشكّل “تهديداً يمكن التحكّم فيه في ساحات القتال، حتى الوقت الحالي”، مشيرةً إلى أنّها “سوف تصبح أداةً للغزو عندما يتمّ تسخير المئات منها عبر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي”.

ولدى طرحها أمثلةً على استخدام الطائرات من دون طيار في الحروب اليوم، تحدّثت الصحيفة عن مسيّرة “شاهد”، التي قتلت 3 جنود أميركيين في قاعدة “البرج الـ22” في الأردن، أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، لافتةً إلى أنّ تكلفتها تبلغ 20 ألف دولار.

وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، شنّت القوات المسلّحة اليمنية هجماتٍ مؤثّرةً وغير مكلفة، عبر خليج عدن، مستخدمةً الطائرات المسيّرة، كما أشارت الصحيفة.

ورأت “وول ستريت جورنال” أنّ العنصر “الأكثر روعةً” في عرض القوة الأميركية كان منذ زمن طويل هو السفن الحربية، مشيرةً إلى أنّ الولايات المتحدة أرسلت، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات إلى منطقة الشرق الأوسط.

إحدى هذه الحاملات هي “يو أس أس جيرالد فورد”، التي أبحرت في رحلتها الأولى، واكتملت مؤخراً بتكلفة بلغت 13 مليار دولار، الأمر الذي يجعلها السفينة الحربية الأغلى في التاريخ.

بالمبلغ نفسه، تستطيع أي دولة شراء 650 ألف طائرة مسيّرة من نوع “شاهد”، وفقاً للصحيفة، بينما لن يتطلّب الأمر سوى عدد قليل من تلك المسيّرات، من أجل العثور على هدفها، لتشلّ، أو ربما تغرق، الحاملة “فورد”.

وعلى الرغم من أنّ “فورد” وغيرها من السفن الأميركية تملكان أنظمة دفاع صاروخيةً وافرة، تمنع الضربات المباشرة التي توجّهها المسيّرات، فإنّ “التطورات السريعة في الذكاء الاصطناعي تغيّر هذا الواقع”، بحسب الصحيفة.

“عصر جديد من الحروب”
أضافت “وول ستريت جورنال” أنّ الطائرات المسيّرة أصبحت منتشرةً بصورة مفاجئة “في كلّ مكان في ساحات المعارك”، موضحةً “أنّنا لا نزال في (بداية) هذا العصر الجديد من الحرب”.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ المسيّرات بسيطة، ورخيصة، ومتاحة للجيوش حول العالم، مشبّهةً إياها بـ”ساريسا الوقت الحالي”. و”الساريسا” هي رمح يتراوح طوله بين 4 و7 أمتار، ويزن نحو 5 كلغ، استخدمته الكتائب اليونانية خلال الحروب المقدونية وحرب فتوحات الإسكندر الأكبر.

وكما غيّرت “الساريسا” وجه الحروب قبل نحو 2000 عام، عندما استخدمتها كتائب الجنود المدرّبة تدريباً جيداً، فإنّ المسيّرات ستغيّر وجه الحروب أيضاً، عندما يتمّ استخدامها في أسراب يوجّهها الذكاء الاصطناعي، كما أكّدت الصحيفة.

وإذ لم يحِن هذا الوقت بعدُ، إلا أنّه “يسارع إلى لقائنا”، بحسب ما أضافت الصحيفة. وفي حال عدم الاستعداد لها، فإنّ “هذه التقنيات الجديدة، والمنتشرة على نطاق واسع، يمكن أن تغيّر التوازن العالمي للقوة العسكرية”.

ووفقاً لـ”وول ستريت جورنال”، فإنّ مستقبل الحروب لن تحدّده الأنظمة التي تتشكّل من الأسلحة، بل الأنظمة التي تشكّل الأسلحة، والتي ستكون تكلفتها أقل.

وحتى الآن، “لا توجد أنظمة موجَّهة عبر الذكاء الاصطناعي”، على نجو سيسمح لأي دولة بـ”أخذ الحرب غير المأهولة على نطاق واسع، لكنّها قادمة”، كما تابعت الصحيفة.

وستكون للأسراب، التي تضمّ عشرات أو مئات الطائرات المسيّرة، والموجَّهة عبر الذكاء الاصطناعي، القدرةُ على على التغلّب على الدفاعات، وحتى تدمير المنصّات المتقدّمة، كما تابعت الصحيفة.

في المقابل، فإنّ الدول التي تعتمد على أنظمة كبيرة ومكلفة، مثل حاملات الطائرات أو الطائرات الشبح أو حتى الدبابات القتالية، يمكن أن تجد نفسها عرضةً للخطر، في مواجهة خصم “ينشر مجموعةً متنوعةً من الأسلحة غير المأهولة، منخفضة التكلفة، سهلة الانتشار، وبعيدة المدى”، بحسب تأكيد “وول ستريت جورنال”.

* المصدر: موقع الميادين نت

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی وول ستریت جورنال المسی رات إلى أن

إقرأ أيضاً:

توضيح الحوثي يكشف هدف احتجاز طائرات اليمنية في صنعاء

كشف التوضيح الذي أصدرته وزارة النقل في حكومة صنعاء التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، هدف احتجاز أربع من طائرات الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء، عقب نقلها للحجاج من مطار جدة الدولي إلى مطار صنعاء، ليل الثلاثاء.

بيان الوزارة الحوثية تضمن العديد من المغالطات لتبرير موقفها من احتجاز الطائرات بشكل تعسفي، في الوقت الذي كانت تنقل فيه حجاج بيت الله الحرام للتخفيف من أعباء السفر.

وأجمعت هذه المغالطات على حقيقة واحدة، أن احتجاز الطائرات يقف وراءه هدف مادي يتمثل بإيرادات الشركة خاصة بعد أن وضعت المليشيا يدها على حساباتها البنكية في صنعاء واحتجزت 100 مليون دولار منها.

ومن أبرز المغالطات التي تضمنها توضيح الحوثي هو الحديث عن استخدام السعودية لطيران اليمنية لحصار اليمنيين، في حين أن السعودية هي من كان لها الفضل الأكبر في استئناف الرحلات الجوية من مطار صنعاء بعد سنوات من التوقف والتي بدأت بوجهة واحدة هي عمان بانتظار الحصول على موافقة لتوسيع الرحلات.

لكن المليشيا تصر على تحميل السعودية والحكومة مسؤولية رفض دول مثل مصر والقاهرة استقبال رحلات اليمنية القادمة من صنعاء بسبب المخالفات التي ترتكبها المليشيا بشأن بيانات المغادرين وجوازات سفرهم التي تصر على أن تكون صادرة من صنعاء، وهو ما لا تعترف به باقي الدول.

التوضيح الحوثي اتهم الحكومة الشرعية والسعودية بتدمير الشركة وأصولها على الرغم من التطور الذي شهدته خلال الفترة الماضية وارتفاع عدد طائرات الأسطول من ثلاث إلى سبع طائرات خلال أقل من أربعة أعوام، لكن المليشيا اعتبرت هذا التطور عبثاً بالمال العام، وزعمت أنه يتم شراء طائرات مستخدمة بأسعار خيالية، في تأكيد على جهلها بآلية شراء مثل هذه الطائرات التي تبدأ بالتأجير قبل أن تتحول إلى التمليك.

مغالطات مليشيا الحوثي امتدت، بحسب التوضيح، إلى الحديث عن الاستيلاء على حسابات وأموال الشركة من قبل الحكومة الشرعية، في وقت تستمر المليشيا في وضع يدها على حسابات الشركة واحتجاز قرابة مائة مليون دولار، وهو ما دفع الحكومة مؤخراً إلى توجيه الشركة بنقل كافة أصولها إلى عدن وحصر بيع التذاكر على المناطق المحررة، خاصة بعد رفض المليشيا سحب مبلغ من إيرادات اليمنية لصيانة إحدى الطائرات المتوقفة في المطار منذ قرابة شهر.

توضيح الحوثي زعم أيضاً أن عملية الاحتجاز التي تمت بشكل غير قانوني هو أحد إجراءات التصحيح اللازمة لإعادة ترتيب أوضاع شركة الخطوط الجوية اليمنية، الناقل الوطني للجمهورية اليمنية، وعلى ما يبدو فإن المليشيا تسعى إلى حوثنة هذه الشركة وربما خصخصتها كما هو الحال مع باقي الشركات الحكومية.

وما يثير السخرية هو مزاعم المليشيا أنها ستدير الشركة بكل حيادية وستعيد جدولة الرحلات من مطار صنعاء وعدن والمكلا وسيئون وفقاً للاحتياج، ما يعني أن صنعاء سيكون لها النصيب الأكبر مقابل حصص صغيرة لباقي المحافظات.

كما زعمت المليشيا، المعروف عنها استغلال الفرص لنهب المال العام، أنها ستقوم بصيانة الطائرات في ورشة الشركة المركزية بمطار صنعاء عبر مهندسيها وترشيد الإنفاق والمصروفات، الأمر الذي يؤكد أن الشركة ستعلن إفلاسها خلال أشهر قليلة.


مقالات مشابهة

  • هل نحبّ بلادنا حقّا
  • "وول ستريت جورنال": موظفو منتدى دافوس يتهمون مؤسسه وإدارته بالتمييز والتحرش
  • وول ستريت جورنال: كيف تحدت إيران الولايات المتحدة لتصبح قوة دولية؟
  • “المرأة اللطيفة”.. ماذا تخبرنا أصوات تطبيقات الذكاء الاصطناعي ؟
  • امتلاكُ اليمن الصواريخَ فرط صوتية.. ما أهميتُها وكيف ستغيِّــرُ خارطةَ المواجهة؟
  • الحروب بالوكالة: حزب الله وقبرص
  • توضيح الحوثي يكشف هدف احتجاز طائرات اليمنية في صنعاء
  • المرأة اللطيفة.. ماذا تخبرنا أصوات تطبيقات الذكاء الاصطناعي ؟
  • روسيا تهدد الغرب بـمواجهة مباشرة
  • سلاح البحرية الأمريكي يختبر مسيّرة غواصة من طراز "مانتا راي"