الحبس 4 سنوات لفقيه افتض بكارة قاصر بالخميسات
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
زنقة 20 ا متابعة
أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بالرباط، مؤخرا، حكما بأربع سنوات حبسا نافذا، في حق فقيه بقرية «المعازيز»، بإقليم الخميسات، بتهمة هتك عرض قاصر بدون عنف نتج عنه افتضاض، والتغرير بها بواسطة التدليس.
واقتنعت المحكمة بالجرائم المنسوبة إلى الفاعل، بعدما أقر باقتنائه هاتفا للقاصر، أثناء استغلال نقله جدتها إلى الأسواق الأسبوعية، وكان يمنحها مبلغا ماليا يتراوح ما بين خمسة دراهم وعشرة.
وسقط المتهم بعدما تلقت مصالح الدرك الملكي مكالمة من قبل فاعل خير، أخبرها فيها أن فقيها يتردد على منزل تقطنه طاعنة في السن تعاني كسرا، رفقة حفيدتها، وأن هذه الزيارات الليلية تثير الشكوك.
وهرعت عناصر الدرك الترابي إلى بيت جدة الضحية لتطرق الباب، وسط تجمهر عدد كبير من الجيران، وبعدما فتحت القاصر الباب، استفسرتها فرقة التدخل عن هوية الشخص الموجود داخل البيت، فارتبكت في حديثها، مؤكدة وجود جدتها فقط، ليقتحم دركيان المنزل، وعثرا على الفقيه مختبئا وسط قطعة قماش، بعدما حاول الفرار، ليطلبا منه الاستسلام، وهو ما استجاب له.
وأثناء نقل الموقوف إلى مقر الدرك الترابي، أكد واقعة تغريره بالقاصر واقتناء هاتف لها وزيارتها، نافيا افتضاض بكارتها.
وشدد الفقيه على أن الضحية كانت على علاقة مع شاب آخر يتحدر من القنيطرة، وتبعث له فيديوهات وهي تمارس العادة السرية.
وبخصوص تهمته أضاف الفقيه أنه هتك عرضها بدون عنف وبرغبة منها، وكان يتردد على بيتها.
وأثناء نقل الجاني إلى مقر الدرك تقدمت شقيقة القاصر نحو المحققين، وأخبرتهم أنها على علم بممارسة الموقوف الجنس على شقيقتها دون علم جدتها التي تعاني مرضا مزمنا بسبب إصابتها بكسر، وأن الجاني كان يستغل نوم الجدة لممارسة الجنس على التلميذة.
وحجزت عناصر التدخل هاتفا ذكيا بحوزة الفقيه افتحصه ضابط الدرك الترابي، ليجد به عشر رسائل تغرير موجهة من قبله إلى القاصر، كما عثروا على فيديو للضحية وهي تمارس العادة السرية أرسلته له عبر تطبيق “واتساب”.
ورغم إنكار الموقوف في جلسة، منتصف الأسبوع الماضي، الجرائم المنسوبة إليه، فإن المحكمة اقتنعت بالأفعال المرتكبة، وحكمت عليه بأربع سنوات حبسا نافذا، دون مطالب مدنية بعدما تنازلت أسرة الفتاة له، حسب يومية الصباح.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
البشاري: تجديد الفقيه برؤية مقاصدية يعزِّز الأمن الفكري
قال د. محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، إن "التجديد الفقهي أصبح ضرورة حتمية في مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.
خلال كلمته في الندوة الدولية الأولى للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، المنعقدة يومَي 15 و16 ديسمبر 2024 في القاهرة تحت عنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"،
وبيَّن أن التجديد ليس مجرد رفاهية، بل هو استجابة واعية للمتغيرات التي تواجه المجتمعات، مؤكدًا على ضرورة مواءمة النصوص الشرعية مع الواقع دون المساس بجوهر الشريعة.
وأضاف د. البشاري أن "الجمع بين مقاصد الشريعة ودلالة المآلات كمنهج اجتهادي يعدُّ ضروريًّا لضمان فَهم النصوص الشرعية وتنزيلها بشكل يخدم المصلحة العامة." وأوضح أن هذا المنهج يوازن بين تحقيق المصالح ودرء المفاسد، مما يجعله أداة فعالة لتعزيز الأمن الفكري.
كما شدَّد على أهمية "فهم النصوص الشرعية في ضوء السياق التاريخي والاجتماعي"، محذرًا من مخاطر إساءة التأويل أو الغلو عند تجاهل هذا الجانب. ولفت إلى أنَّ المنهج السياقي يساعد على التفاعل مع التحديات المتغيرة دون الإخلال بالثوابت.
ودعا الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة إلى "صناعة فقيه متجدد قادر على الاجتهاد في إطار أصيل ومعاصر"، يجمع بين علوم الشريعة والواقع. واعتبر أن هذا الفقيه يسهم في بناء خطاب ديني متوازن يعزز التعايش والسلام، ويحمي المجتمعات من التطرف والانحلال.
كما أكد على أهمية الاجتهاد الجماعي كأساس للتجديد الفقهي المستدام، مشيرًا إلى ضرورة الاستفادة من التخصصات الشرعية والإنسانية لصياغة أحكام تعالج قضايا العصر بفعالية. ورأى أن هذا النهج يعزِّز التجديد الفقهي كأداة لتحقيق الاستقرار الفكري والاجتماعي في المجتمعات الإسلامية.
وفي ختام كلمته، دعا د. محمد البشاري الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الجميع إلى "التعاون والعمل معًا من أجل تعزيز التجديد الفقهي وتحقيق الأمن الفكري"، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه الندوة في إحداث تغييرات إيجابية تساهم في بناء مجتمعات أكثر استقرارًا وأمانًا.