علي القحوم *
مع الإصرار والتعنت الأمريكي والبريطاني في الدعم والمشاركة في العدوان الإسرائيلي على غزة فلسطين وقتل الشعب الفلسطيني المظلوم بالغارات الجوية والقصف والعمليات العسكرية وبالحصار والجوع ومنع دخول الغذاء والدواء وارتكاب مجازر يندى لها جبين الإنسانية ومع التعنت والتعمد في النهج الإجرامي والاستمرار في التصعيد والعدوان الإجرامي والحصار الكارثي على قطاع غزة وفي ظل الصمت العربي والدولي والأممي المطبق والمخزي وضياع شعارات الإنسانية وحقوق الإنسان وأمام ذلك كان لزاما ومن اليمن الكبير وقائدها المفدى والحكيم والشجاع وفخر الأمة ومن شعبها العظيم والمعطاء والإجماع الوطني والقوات المسلحة والأمن والقدرات العسكرية والصناعات الحربية المتطورة والاستراتيجية والموقف الثابت في نصرة فلسطين وتثبيت المعادلة اليمنية في البحر الأحمر فإن التصعيد سيقابل بالتصعيد والقوة بالقوة والاستمرار بالاستمرار وهي معادلة ثابتة ومتلازمة ومعادلة إسناد وردع ورد استراتيجي ولها فعلها وتأثيرها في ميزان القوى والرد والردع الاستراتيجي والتكتيك العسكري التصاعدي في فرض معادلة الانتصار وزوال إسرائيل .
ومن باب التحليل السياسي والعسكري نجد ما أعلنه اليوم سماحة السيد القائد يحفظه الله في خطاب الليلة من مسار تصاعدي للعمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر لها ثقلها وأهميتها الكبرى وتأثيرها الاستراتيجي الذي ابتدأت بمنع مرور واستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر والسفن الذاهبة إلى مواني فلسطين المحتلة وبعد فشل الأمريكي والبريطاني من توفير الحماية لإسرائيل وما تليها من عدوان على اليمن بسبب موقفه المناصر لفلسطين وغزة أتى الرد اليماني في منع واستهداف سفن بريطانيا وأمريكا وبوارجهم وقطعهم العسكرية في البحر الأحمر وتعالي أصواتهم من العويل والضجيج والبكاء بعد أن أظهرت اليمن قدراتها العسكرية المتطورة وصناعاتها العسكرية المتفوقة لأنظمة الحماية الأمريكية والبريطانية.
واستطاعت القوات المسلحة اليمنية تثبيت المعادلة في البحر الأحمر وفي إطار التصعيد واستمرار العدوان والحصار على غزة أعلن سماحة السيد القائد يحفظه الله الليلة على توسيع العمليات في البحر الأحمر بعد المنع الكلي والاستهداف للسفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر وتحويل مسار السفن عبر المحيط الهندي والرجاء الصالح هنا كانت المفاجئة التي لم يتوقعوها الأعداء ولم يستوعبوا مدى تطور القدرات العسكرية اليمنية سيما بعد ترجمت التوجيهات والمعادلة المرسومة من القائد المفدى بمنع واستهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في المحيط الهندي والذاهبة عبره إلى الرجاء الصالح ليكون اليمن أول الدول الصانعة لأكبر معادلة عسكرية واستراتيجية وحصارا كليا على إسرائيل وأعداء الأمة في التاريخ المعاصر وقد سبق ذلك الفعل قبل القول وقد ترجمت القوات المسلحة اليمنية ذلك وبدأت في عملياتها وأدرك الأعداء أن اليمن لها اليد الطولى وفي جعبتها الكثير والكثير من المفاجآت والخيارات والمسارات التصاعدية في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
ولن تتوقف اليمن من فعلها وعملها العسكري المؤثر والاستراتيجي في نصرة فلسطين إلا بتوقف العدوان والحصار على غزة فلسطين وإعادة حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم وهذه المعادلة مستمرة مهما كان ومهما يكن ومهما كانت التلويحات والتهديدات الأمريكية والبريطانية ولن تثني اليمن من المواصلة في نصرة فلسطين والاستمرار في الرد والردع على العدوان على بلدنا وشعبنا والحل الوحيد في فلسطين وبه سينتهي التوتر وسيحد من توسع الصراع في المنطقة والبحر الأحمر وبغير ذلك ستكون الكارثة قد حلت على أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ولا امن ولا استقرار للعالم والمنطقة الا بفلسطين ووقف العدوان والحصار على اخوتنا في غزة وأي تصعيد سيقابل بتصعيد والخيارات كثيرة ومؤلمة وقوية والقادم أعظم والأيام المقبلة حبلى بالمفاجئات وعلى الباغي تدور الدوائر.
-عضو المكتب السياسي لأنصار الله
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تطور غير مسبوق.. غارات أمريكية تستهدف سفينة إسرائيلية محتجزة في اليمن
“استهدفت ثلاث غارات أمريكية، فجر اليوم الأحد، السفينة الإسرائيلية المحتجزة في اليمن، “غلاكسي ليدر”، وفقًا لما أفادت به قناة “المسيرة” اليمنية، وأشارت القناة إلى أن “الغارات استهدفت السفينة في إطار تصعيد أمريكي متواصل ضد الأهداف التابعة للحوثيين في اليمن”.
وكانت السفينة، التي تحمل علم جزر البهاما، “تم احتجازها من قبل جماعة الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر 2023 أثناء توجهها إلى الهند، وقد برر الحوثيون عملية الاحتجاز بأنها تأتي في سياق دعمهم “معركة غزة” ومساندة المقاومة الفلسطينية ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية”.
وفي وقت سابق من هذا العام، وتحديدًا في 17 مارس، “استهدفت غارتان أمريكيتان برج القيادة في السفينة المحتجزة في ميناء الحديدة باليمن”.
تحذيرات من تسرب نفطي هائل في البحر الأحمر
في سياق متصل، حذر جمال عامر، وزير الخارجية في حكومة الحوثيين، “من كارثة بيئية بحرية نتيجة الضربات الأمريكية الأخيرة على ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة”، وأشار في رسالة إلى الأمم المتحدة إلى “أن الغارات تسببت في تسرب كميات كبيرة من المشتقات النفطية إلى مياه البحر الأحمر، مما يهدد النظام البيئي البحري في المنطقة”.
وأكد عامر أن “هذا التسرب يمكن أن يدمر الشعاب المرجانية ومناطق تكاثر الأسماك، ويؤثر على التنوع البيولوجي، ما قد يؤدي إلى تدمير سبل عيش آلاف المواطنين الذين يعتمدون على البحر في حياتهم اليومية، خصوصًا في قطاع الصيد. كما حملت حكومة الحوثيين الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن “جريمة الحرب” في ميناء رأس عيسى”.
يذكر أن “القوات الأمريكية بدأت بتنفيذ ضربات جوية ضد مواقع الحوثيين في اليمن منذ 15 مارس الماضي بأوامر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الهدف المعلن لهذه العمليات هو حماية المصالح الأمريكية وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، وكان آخر الهجمات في 17 أبريل، حيث استهدفت الولايات المتحدة ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، مما أسفر عن دمار واسع في المنطقة”.