بيروت-(رويترز) – قالت جماعة حزب الله اللبنانية اليوم الاثنين إن إسرائيل على “طريق الانهيار والتشرذم” وذلك في إشارة إلى الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي حول التعديلات القضائية المثيرة للخلاف. وأقر الكنيست الإسرائيلي اليوم الاثنين أول تعديل قانوني يسعى إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد انهيار المساعي التي بذلت في اللحظات الأخيرة من أجل التوصل إلى تسوية وإخفاقها في تهدئة أزمة دستورية تعصف بالبلاد منذ شهور.

وقال حسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله في كلمة أذاعها التلفزيون “المجتمع الإسرائيلي الذي كان بيعتقد أن جيشه لا يقهر وأن دولته يجب أن تمتد من النيل إلى الفرات وأن إسرائيل دولة عظمى بالمنطقة، بدأ ينزل ينزل ينزل بقناعته وبوعيه وبإيمانه وبثقته بنفسه وبثقته بكيانه إلى الأزمة التي يعيشها اليوم. واليوم بالتحديد هو أسوأ يوم في تاريخ الكيان كما يقول بعض أهله وأصحابه وهو ما يضعه على طريق الانهيار والتشرذم والزوال إن شاء الله”. وقال نتنياهو اليوم الاثنين إنه يأمل في أن يتوصل ائتلافه المكون من أحزاب دينية وقومية إلى اتفاق مع المعارضة حول خطة التعديلات القضائية بحلول نهاية نوفمبر تشرين الثاني. وخاض حزب الله صراعات عديدة مع إسرائيل منذ أن أسسه الحرس الثوري الإيراني عام 1982. وتسببت الأزمة في انقسام عميق داخل المجتمع الإسرائيلي وانتقلت إلى الجيش، إذ قال قادة الاحتجاج إن الآلاف من متطوعي الاحتياط لن يمتثلوا لتأدية الخدمة إذا مضت الحكومة قدما في خططها، وحذر كبار الضباط السابقين من أن جاهزية إسرائيل لخوض الحروب قد تكون في خطر.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

حالة من الانهيار.. موجة استقالات تضرب قيادات الجيش الإسرائيلي وسط تصريحات انهزامية

تحت ضغوطات متزايدة على مختلف الأصعدة، شهدت الساحة الإسرائيلية سلسلة استقالات داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب تصريحات من بعض المسؤولين الحكوميين التي تؤكد حالة من التراجع والانهزام. 

ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية فان هذا الوضع يعكس واقعًا صعبًا يواجهه جيش الاحتلال الإسرائيلي في ضوء الفشل في 7 أكتوبر وما بعده، الذي ألقى بظلاله على المستوى السياسي والأمني في إسرائيل.

استقالات في الجيش الإسرائيلي

أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، اليوم الثلاثاء، استقالته، كما أعلن قائد القيادة الجنوبية يارون فنكلمان استقالته من منصبه أيضا، معلنا تحمله فشل الجيش في حماية النقب الغربي خلال هجوم 7 أكتوبر 2023. وأوضح أن استقالته كانت نتيجة إخفاق الجيش في الدفاع عن إسرائيل، مما أدى إلى تكبد خسائر فادحة.

من جانبه، شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتنياهو  هاليفي على خدمته، مشيرًا إلى أنهما اتفقا على الاجتماع قريبًا.

وفي بيان استقالته، اعترف هاليفي بفشل الجيش تحت إدارته في مواجهة الهجوم الذي وقع في أكتوبر، وأكد أن استقالته ستدخل حيز التنفيذ في السادس من مارس المقبل.

 وأضاف أنه رغم الخسائر الفادحة، خاض الجيش حربًا صعبة على عدة جبهات وحقق إنجازات غيرت موازين المنطقة. وأشار إلى أن الحرب تركت آثارًا نفسية وجسدية عميقة على الجنود وعائلاتهم.

لم تكن مفاجئة

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن استقالة رئيس الأركان هرتسي هليفي لم تكن مفاجئة لأحد. 

وأضافت الصحيفة أن الطريق إلى استقالة هليفي شهد العديد من الاضطرابات وفقدان الثقة بينه وبين المستوى السياسي، ووصل إلى ذروته في تصريحات وتوترات كان من الممكن أن تكون موجهة إلى ملاعب كرة القدم. 

وبينت أن الأمر أصبح أكثر تعقيداً عندما تولى وزير الدفاع كاتس منصبه، ما أدى إلى أزمة ثقة داخل الجيش، حيث أثيرت أصوات مجهولة من هيئة الأركان العامة، تؤكد أن تحمل المسؤولية لا يعني بالضرورة الاستقالة، بل يعكس استمرار الأجندة العسكرية في جوانب مختلفة مثل التوظيف والتحقيقات.

وأوضحت الصحيفة أن مسألة ما إذا كانت استقالة هليفي قد حدثت في الوقت المناسب أم لا أصبحت الآن غير ذات أهمية، خاصة بعد إعلان قائد المنطقة الجنوبية عن القرار الذي كان متوقعاً، مشيرة إلى أن هذا ربما ليس القرار الأخير، حيث أن هناك العديد من القادة الآخرين الذين يتحملون مسؤولية الفشل في الجيش الإسرائيلي، وقد يرافق هذا التغيير خطوة أخرى تشمل رئيس الشاباك، رونين بار.

 إنشاء لجنة تحقيق حكومية 

بعد استقالة رئيس الأركان وقائد المنطقة الجنوبية أعد حزب معسكر الدولة، مشروع قانون يطالب بإنشاء لجنة تحقيق حكومية للتصويت في الهيئة العامة للكنيست.

ووفقا لوسائل الإعلام فأن الاقتراح قدمه عضو الكنيست أوريت فركاش هكوهين من معسكر الدولة.

وأضاف "أعلن رئيس الأركان انتهاء مهامه وكذلك قائد المنطقة الجنوبية. وقال عضو الكنيست فركاش هكوهين: "لقد انتهت الأعذار. هذا واجب أخلاقي تجاه المختطفين والمرحلين والجنود والشهداء وكل شعب إسرائيل". أتوقع من جميع أعضاء الكنيست، الذين يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، أن يصوتوا لصالح مشروع القانون - إنشاء لجنة تحقيق حكومية، والتي ستحقق بشكل متعمق وبأدق الطرق في الإخفاقات التي حدثت وأدت إلى 7 أكتوبر".

ردود الأفعال 

بعد إعلان هاليفي استقالته، عبر أعضاء الكنيست من الائتلاف والمعارضة عن مواقفهم.

 إيتمار بن جفير، رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، وصف الاستقالة بأنها متوقعة ورحب بها، مشيرًا إلى ضرورة تعيين رئيس أركان هجومي قادر على هزيمة حماس.

 من جانبه، قال يائير لابيد، رئيس المعارضة، إن استقالة هليفي تعكس فشل الحكومة، ودعا إلى استقالة رئيس الوزراء.

 بيني غانتس، رئيس معسكر الدولة، أشاد بهاليفي كقائد مخلص وحمل الحكومة مسؤولية ما حدث في 10/07 وطالب بتشكيل لجنة تحقيق وإجراء انتخابات جديدة لاستعادة الثقة.

 أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب إسرائيل بيتنا، دعا الحكومة إلى تحمل المسؤولية بعد استقالة هليفي. آفي ماعوز، رئيس حزب نعوم، أبدى ترحيبه بالاستقالة بعد دعوات متكررة لإقالته. 

أفيحاي بورون من الليكود رأى أن الاستقالة كانت خطوة صحيحة، وأشاد بقيادة الحكومة في إدارة الأزمة. كما دعا إلى تعيين رئيس أركان هجومي قادر على تحقيق النصر في الحرب ضد حماس.

مقالات مشابهة

  • اتفاق على حافة الانهيار.. إسرائيل ترفض الانسحاب من جنوب لبنان
  • فايننشال تايمز: القسام فرضت اليوم التالي للحرب بصدمة هائلة لـ “إسرائيل”
  • ألمانيا تواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ سنوات
  • خبير عسكري: العودة للقتال في غزة هي أسوأ سيناريو للجيش الإسرائيلي
  • صحيفة “هآرتس” الصهيونية: هاليفي يورث خَلَفه “جيشاً” غارقاً في أزمة عميقة
  • إعلام العدو: هاليفي يورث خَلَفه “جيشاً” غارقاً في أزمة عميقة
  • “رئيس الكيان”: السعودية هي قاعدة الاسلام ويجب ان نتقدم في التطبيع معها
  • تركيا تلوّح باستئناف حركة التجارة مع “إسرائيل”
  • حالة من الانهيار.. موجة استقالات تضرب قيادات الجيش الإسرائيلي وسط تصريحات انهزامية
  • مسابقة “تمكين” لأفضل تقرير صحفيّ حول عمل الأطفال في الأردنّ